أشارت الأمانة العامة لحزب الاتحاد في تقريرها السياسي الشهري إلى أن "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى المواجهات الكبرى التي أكدت أن احتلال فلسطين لا يمكن أن يكون قدرًا محتومًا، والتمسك بالقضية المركزية هو خيار الأمة المرتبط بنهوضها القومي والتحرري".
ولفت الحزب إلى أن "الحصار والتجويع والاتفاقيات المذلة لن تقدر على تغيير هوية فلسطين والتأثير على تمسك شعبها بأرضه مهما مارس العدو من وحشية".
وقال إن "هذا الصمود الرائع حرك شعوب العالم لنصرة هذه القضية الإنسانية والعادلة، حيث شهدت العواصم الغربية مظاهرات كبرى دعمًا لغزة وفلسطين تبعتها ثورة طلابية في الجامعات وخاصة في جامعة كولومبيا".
كما أسف الحزب أن "يكون الحراك العربي دون مستوى التحديات ولا يتواءم مع حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكأن قضية فلسطين هي قضية قطرية لا تعني الأمة العربية".
ورأى أن "نتائج الحرب على غزة ستحدد معالم المرحلة العربية الجديدة"، معتبرًا أن "انتصار المقاومة سيكون بداية خلخلة الكيان الصهيوني وتغيير معالم النظام العربي".
إلى ذلك، أكد الحزب أن "دعم ونصرة غزة هو واجب قومي وانساني،حتى تتحرر فلسطين من بحرها إلى نهرها"، مشدّدًا على أن "وحدة الساحات هي قضية حيوية لمشروع المقاومة ووحدة المعركة القومية".
وفي ما يخص مؤتمر معراب، قال حزب الاتحاد: "يتحفنا سمير جعجع بطرح مبادرات في أوقات دقيقة وعصيبة على المستوى الوطني والعربي، تهدف إلى كسر الإرادة الوطنية المقاومة ودعم الكيان الصهيوني الغاصب في عدوانه على لبنان وغزة".
وأضاف أن "اجتماع معراب مشبوة بتوقيته وعناوينه وحضوره ، ويؤكد على وجود قوى لبنانية ما زالت مرتبطة بالمشروع الغربي".
وأوضح أن "شماعة اتفاق 1701 الذي علق عليه اجتماع معراب موقفه كان نتاج فعل المقاومة وتصديها للعدوان الصهيوني عام ٢٠٠٦"، معتبرًا أن "جعجع والمشاركين معه في هذا اللقاء ليسوا سوى دمى تحركها الإدارات الغربية والصهيونية لإضعاف المشروع الوطني المقاوم".
وتطرق حزب الاتحاد في تقريره إلى المبادرة الفرنسية، قائلًا إنها "صيغة معدلة للمشروع الذي طرحه الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، وتشكل محاولة صهيونية واضحة المعالم لإنشاء حزام أمني على الحدود الشمالية تحرسه القوات الدولية".
وبخصوص الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها اللاجئ السوري في لبنان، طالب الحزب وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية القيام بدورها في حماية الأمن وفرض القانون على الجميع لقطع الطريق على بعض التجاوزات ومنع محاولة تنفيذ الأمن الذاتي.
وفي سياق تقريرها، هنأت الأمانة العامة لحزب الاتحاد عمال لبنان في يومهم العالمي، مؤكدة أن "اليد العاملة هي التي تصنع النهضة الحقيقية لوطن حر وتبني الغد الأفضل للمجتمعات الإنسانية".
كما دعت السلطات السياسية، إلى تحقيق عدالة اجتماعية تنصف قوى الإنتاج الحقيقية في المجتمع.