حمل التطبيق

      اخر الاخبار  التحكم المروري: ثلاثة جرحى نتيجة تصادم بين سيارتين على مدخل مدينة طرابلس جانب الملعب الاولمبي   /   التحكم المروري: قتيل و8 جرحى في 8 حوادث خلال الـ24 ساعة الماضية   /   إعلام العدو: دوي صفارات الإنذار مجدداً في نحو 15 مستوطنة في الشمال خشية تسلل طائرة   /   إعلام العدو: دوي صفارات الإنذار في الشمال   /   الرياضي يتقدم على الحكمة 54-41 مع انتهاء الشوط الاول من المباراة الثالثة ضمن نهائي بطولة لبنان بكرة السلة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي يستهدف بلدة الخيام   /   ‏المقاومة الإسلامية: استهدفنا مبنى يتموضع فيه جنود العدو في مستعمرة المطلّة ردًا على ‏اعتداء العدو على بلدة حولا   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: اشتعال الحريق جراء الغارة التي استهدفت الحرج الواقع بين كونين و عيناتا   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: لبنان: غارة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة كونين   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: الطيران الحربي المعادي شن غارة مستهدفاً بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل   /   صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: منذ ساعات، تحاول فرق الإطفاء السيطرة على الحرائق التي اندلعت في الجولان عقب القصف الصاروخي الذي نفذه حزب الله   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا موقع ‏السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانيّة المحتلّة   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا موقع زبدين ‏في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: العدو الإسرائيلي يستهدف ساحة بلدة حولا   /   وسائل إعلام العدو: سماع دوي انفجار في كريات شمونه   /   أبو عبيدة: إمعان المحتل في إجرامه مقابل هتاف الملايين بإسم الشعب الفلسطيني دليل على عظمته   /   أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أحدثت زلزالًا على مستوى الوعي العالمي   /   أبو عبيدة: إن عاقبة صبركم يا أهلنا لن تكون إلا الفرج والنصر   /   أبو عبيدة: هذا التضامن غير المسبوق الذي يفضح الاحتلال يعبر عما أحدثه طوفان الأقصى من زلزال في الوعي العالمي   /   أبو عبيدة: التحية لأخوتنا في المقاومة الإسلامية في ⁧‫العراق   /   أبو عبيدة: نبارك عملية إخوان أنصار الصدق في ⁧‫اليمن‬⁩ العزيز   /   أبو عبيدة: نجدد مباركتنا للضربات التي يطلقها أخوتنا في الجبهة الجنوبية للبنان   /   أبو عبيدة: نعلن باستمرار وبكل وضوح عن بعض حالات القتلى والموتى لأسرى العدو نتيجة غطرسة وتضليل حكومتهم   /   أبو عبيدة: متلازمة الفشل لقيادة العدو وأكذوبة الضغط العسكري لتحرير الأسرى وصفة لتسريع ذهابهم للمجهول   /   ‏ أبو عبيدة: نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها   /   

الهجوم على الجماعة الإسلامية من باب الظهور المسلح: "قصة رمّانة أم قلوب مليانة"؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش-خاصّ الأفضل نيوز

 

قامت الدنيا ولم تقعد بعد العراضة المسلحة التي قامت بها قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية في تشييع جثماني الشهيدين "مصعب سعيد خلف" و"بلال محمد خلف" في عكار شمالي لبنان، تعرضت الجماعة إلى هجوم سياسي واسع ذهب بعيداً في اعتبار المشهد مشجعاً على الفوضى.

 

يحمل ما حصل خلال التشييع أكثر من وجه، ووجهه الأول الناصع الذي لا يجوز إغفاله هو عنوان المناسبة المتعلقة بتشييع شهداء سقطوا في الحرب مع إسرائيل، رغم أنها لم تكن المرة الأولى ولكن المشهد يؤكد أنها لن تكون الأخيرة أيضاً، فالجماعة بحسب مصادر قيادية فيها لم تدخل المعركة مع إسرائيل عبثاً، بل عن سابق تصور وتصميم وتجهيز وتحضير، وهي مستمرة في مواجهة العدو اليوم، وفي المستقبل أيضاً.

 

عندما تغيب الدولة عن واجب حماية شعبها وأرضها تُولد المقاومات، فالمقاومة الشعبية لا تولد في زمن رفاهية وجود الدولة كمدافع أساسي عن الحدود والشعب، وهكذا كان في الجنوب عندما وُلدت المقاومة يوم كانت الدولة وربما لا تزال تنظر إلى الجنوب كساحة غريبة عن الوطن، وفي زمن المقاومة كان لا بد للجماعة الإسلامية أن تكون حاضرة ولو بصورة بسيطة بحسب الإمكانات المتوافرة.

 

من هذا المنطلق تؤكد المصادر القيادية في الجماعة الإسلامية تواجد مقاتليها في صلب هذه المعركة، رغم كل الاتهامات التي توجه إليها بأنها تحركت بسبب تعرض حركة حماس إلى عدوان إسرائيلي على اعتبار أن الخلفية الدينية للطرفين هي نفسها، ولكن بحسب المصادر فإن الجماعة ستحضر في أي معركة تمسّ لبنان أولاً وبشكل أساسيّ، دون الاستخفاف بواجب نصرة الشعب الفلسطيني في قضيته.

 

الوجه الثاني للتشيع كان سوداويًّا تضمن مشاهد مسلحين يطلقون النار والقذائف في الهواء، وهذا أمر لا يمكن لعاقل أن يتقبله، ولكن بحسب المصادر القيادية في الجماعة الإسلامية فإن قرار الجماعة الرسمي كان رفض الظهور المسلح ناهيك عن إطلاق النار بهذه الطريقة، مشددة على أن المشهد أزعج القيادة وسيتم اتخاذ تدابير لمنع تكراره بهذا الشكل.

 

تتمسك الجماعة بالدولة اللبنانية وحضورها وهي لم تكن يوماً خارج شرعية الدولة، ولن تكون، تؤكد المصادر، مشيرة إلى أن كل طلبات منع إطلاق النار في الهواء لم يتم الاستجابة لها من قبل أفراد غلبهم الانفعال المتولد من لحظة ومشهد التشييع، جازمة أن هذا الظهور المسلح لن يتم استخدامه سوى في المعركة مع إسرائيل، ولن يُوجه سلاح الجماعة في أي وقت وأي ظرف باتّجاه الداخل اللبناني.

 

لم تكن الحملات ضد الجماعة الإسلامية بريئة، فمسألة إطلاق النار في الهواء خلال المناسبات هي مسألة مرفوضة ومدانة ولكنها ثقافة تنسحب على كل المجتمع اللبناني، سواء في الضاحية الجنوبية والجنوب، أو الكحالة يوم تشييع فادي بجاني، أو مؤخراً في تشييع شهداء الجماعة الإسلامية، فمنذ بداية دخول الجماعة على خط المواجهات العسكرية في الجنوب، بات ينظر إليها بعين الريبة من قبل العديد من الجهات، المحلية والخارجية، خصوصاً في ظل التداعيات التي من الممكن أن تترتب على الواقع في الساحة السنية، في ظل حالة الفراغ التي تركها غياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن المشهد السياسي.

 

هذا الوافع، كان محل متابعة من قبل العديد من الجهات، التي كانت تسعى إلى محاصرة نفوذ الجماعة الذي يتوسع على الساحة السنية، في ظل حالة من التعاطف الكبير في هذه الساحة مع الحدث الفلسطيني، بينما تولت العديد من الجهات في هذه الساحة محاولة التصدي لها، على المستويين السياسي والإعلامي، سواء من خلال التلويح بالعلاقة مع "حزب الله" أو من خلال الاتهامات التي توجه لها بخدمة مشاريع إيران.

 

إنطلاقاً من ذلك، يمكن فهم الإعتراضات التي تظهر عند كل ظهور مسلح لها، خلال تشييع عناصرها بشكل أساسي، حيث الرغبة في محاصرتها قبل فوات الأوان من وجهة نظر البعض، إلا أن حجم ردة الفعل على ذلك الذي ظهر في عكار كانت كبيرة جداً لوجود رغبة في استغلاله من أجل التصويب على كل فصائل المقاومة، بالرغم من أن عمليات إطلاق النار في مثل هذه المناسبات أمر شائع رغم إدانته.

 

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت في الساعات الماضية عدداً من مطلقي النار في الهواء.