ترجمة - الأفضل نيوز
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ أشدّ المؤيّدين لـ"إسرائيل" تساورهم الشكوك بشأن الحرب في غزة بسبب ارتفاع الخسائر البشرية، وذلك رغم دعم البيت الأبيض الذي اعتمد عليه حتى الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة في تقريرٍ سلّط الإعلام الإسرائيلي عليه الضوء، إلى أنه بعد اتحاد الغرب عقب الهجوم الذي نفّذته حركة حماس في 7 تشرين الأوّل الماضي، بات هناك عدد متزايد من الدول يريد إنهاء حملة القصف الإسرائيلية.
ووفق "فايننشال تايمز"، تتوقّع الولايات المتحدة أن تنتقل "إسرائيل" إلى مرحلة تنطوي على عمليّات قصف أقلّ وعدد أقل من الخسائر لدى المدنيين، محذّرةً من أنه كلّما قاوم نتنياهو النصيحة الأميركية، كلّما زاد خطر عزلة "إسرائيل".
ووصفت الصحيفة البريطانية نتنياهو بأنه أصبح حتى منذ ما قبل الحرب، قوّةً مدمّرةً لـ"إسرائيل"، متّهمةً إياه بأنه واصل القيام بإجراءات قضائية هدّدت بتقويض القيم الديمقراطية، مما أدى إلى أسوأ أزمة داخل الأراضي المحتلّة.
وأكدت الصحيفة أنه بمجرّد انتهاء الحرب، ستكون هناك انتخابات، أو تجدّد للاحتجاجات ضد قيادة نتنياهو، وتابعت: "يستحقّ الإسرائيليون حُكمًا أفضل من حكمه المثير للانقسام. لن يتقدّم أيُّ شيء أثناء وجوده في منصبه، حيث يجلس المتطرّفون على الطاولة العليا".
وأكملت "فايننشال تايمز": "المستقبل الآمن الوحيد لـ"إسرائيل" يكمن في التوصّل إلى تسوية مع الفلسطينيين. وفي أشد لحظاتها معاناة، تحتاج "إسرائيل" إلى قادة يدركون هذه الحقيقة على الأقلّ ويكونون على استعداد للدفاع عن حلّ الدولتين. ولم يكن نتنياهو قط مثل هذا القائد".