ترجمة- الأفضل نيوز
قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية إنّ عدد الضحايا المدنيين في غزّة الذي وصل إلى 20 ألفًا يدلّ على أنه يتم قتل 300 شخص يوميًّا، ونقلت عن المتخصص في دراسة أعداد الضحايا في الصراعات حول العالم، مثل حرب العراق والصراع في كولومبيا وحروب جمهورية الكونغو الديمقراطية، البروفسور مايكل سباغات، إنّ وتيرة القتل في هذه الحرب "مرتفعة بشكل استثنائي".
ويضيف سباغات: "ضمن سلسلة حروب غزّة الممتدّة منذ عام 2008، تُعتبر الحرب الحالية غير مسبوقة، سواءً من حيث عدد الضحايا أو من حيث القتل العشوائي".
وأشارت "بي بي سي" إلى أنّ الرقم 20,000 هو فعليًّا ما نسبته 1% من سكان غزّة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وتحدثت الوكالة مع خبراء عسكريين أكدوا أنّ المجموعة الواسعة من القنابل التي تستخدمها إسرائيل – بعضها يبلغ وزنها نحو 100 رطل والبعض الآخر يصل إلى 2000 رطل – ساهمت بشكل مباشر في حجم الوفيّات في الصراع الحالي.
وبحسب محلّل استخبارات كبير سابق في البنتاغون ومحقق سابق في جرائم الحرب في الأمم المتحدة هو مارك غارلاسكو، فإنّ التواجد حتى بالقرب من تأثير أكبر القنابل يعني القرب من موجة تؤدّي إلى تسييل الأرض للحظات، لافتًا إلى أنّ ما يجعل هذه القنابل أكثر فتكًا هو أنّ غزّة لديها كثافة سكانية عالية جدًا، حيث كان يتواجد قبل النزاع أكثر من 5700 شخص في الكلم المربع الواحد، وهو ما يشبه إلى حد كبير متوسّط الكثافة السكانية في لندن.
ووفقًا لتقييمات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي اطلّلعت عليها شبكة CNN، أسقطت إسرائيل في هذه الحرب أكثر من 29 ألف قنبلة على غزّة، وكان 40-45% من هذه القنابل غير موجّه.
يتابع غارلاسكو: "هذه القنابل غير الموجهة، يمكن أن تخطئ هدفها بما يصل إلى 30 مترًا، وهو الفرق بين إصابة مقرّ لحماس وشقة مكتظّة بالمدنيين"!