ترجمة - الأفضل نيوز
قالت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية إنّ الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على "إسرائيل" في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي حطّم الإحساس الإسرائيلي بالأمن وأشعر المستوطنين بالألم، وهما هدفان أرادت الحركة تحقيقهما ونجحت بذلك.
وأضافت المجلّة أنّ الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي سيترك ندوبًا نفسيّة عميقة داخل المستوطنين الإسرائيليين، ويجبر "إسرائيل" على إعادة تقييم نهجها في التعامل مع الأمن.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى ما ستفرضه عمليّة "طوفان الأقصى" من مقاربة مختلفة بالنسبة للإسرائيليين، الذين لم يعودوا قادرين على تجاهل عدم التوصّل لحلّ مع الفلسطينيين والاستمرار بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية ووضع قطاع غزة بحالة ركود، كما كان الحال سابقًا.
وتابعت المجلّة: "لقد أدّت هجمات حماس المدمّرة والفعّالة إلى زيادة الدعم للمقاومة بشكل عام، وأعادت أوراق اعتماد حماس بشكل خاص.. وتشير استطلاعات الرأي المحدودة للفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية، وكذلك التقارير، إلى دعم قوي لهجمات 7 تشرين الأوّل، وتشير إلى أنّ الرّد الإسرائيلي في كلٍّ من غزة والضفّة الغربيّة قد أثار غضب العديد من الفلسطينيين الذين ليسوا من أنصار حماس".
وخلصت "فورين بوليسي" إلى أنّ كل ذلك يأتي على حساب السلطة الفلسطينية، "التي تبدو جبانة" مقارنة مع "حماس"، مضيفةً أنّ الرّد الإسرائيلي الذي أتى عُقب "طوفان الأقصى" يشوّه مصداقيّة أولئك الذين يزعمون أنّ "إسرائيل" يمكن أن تكون شريكًا للسلام.