إسلام جحا - خاصّ الأفضل نيوز
تمثُّل وسائلُ الإعلام الجديد منبرًا لنُصرة الحقِّ، ومصدرًا لنقل المعارف والحصول على المعلومات، والتَّعبير الحُرِّ عن آراء المواطنين، لإحداث التَّغيير المجتمعيِّ المرجوِّ وإعادة هيكلة الأفكار، من أجل التَّأسيس لبناء الدَّولة بمفهومها الواسع، والذي يقوم أوَّلًا على ترسيخ قيَم المواطنة السَّليمة.
فوسائلُ الإعلام الحديثة تتزاحم فيما بينها في ضوء حرِّيَّة تدفُّق المعلومات وغياب الرَّقابة، لحصد الـ"التراند" أو "تعمُّد صناعته جينيًّا" في مختبراتٍ سوداءَ وصفراءَ رغمًا عن أنف الطَّبيعة؛ غيرَ آبهةٍ للمعايير القيميَّة احتماعيًّا ومهنيًّا. من هنا، أتى الكلام على ضرورة المواجهة من خلال منظومة "القبَّة الرُّوحانيَّة" التي من شأنها أن تشطبَ الدَّور المستحدث للإعلام، وتفعِّل دورَه كسُلطةٍ رابعةٍ مسؤولةٍ.
"الأفضل نيوز" الموقعُ الإخباريُّ الذي كان خيارًا لا بدَّ منه في البقاع- المغيَّب بقصدٍ أو بدون قصدٍ - عن الواجهة الإعلاميَّة اللُّبنانيَّة لسنواتٍ؛ ليستفيد أصحابُ المال والأعمال من الواجهة التي تدرُّ لهم أرباحًا طائلةً. وهكذا بدأت الفكرة في ربيع العام ٢٠٢٢ من مكاتب مؤسَّسات الغد الأفضل في البقاع.
ثلاثُ سنواتٍ من العمل والجهد والتََّّأسيس: الأسرةُ المكوَّنة من ثمانية صحافيِّين تخطّت اليوم الـ٥٠ صحافيًّا وموظّفًا، يعملون بين التَّحرير والتَّدقيق والتَّغطيات والنَّقل المباشر وإعداد التَّقارير المكتوبة والمصوَّرة والمونتاج والسُّوشيال ميديا والديزاين، بإشرافٍ من إدارة تتابع كلََّّ صغيرةٍ وكبيرةٍ؛ كي يظلَّ العمل ضمن إطاره المهنيّ والأخلاقيّ السَّاعي لخلق التَّواصل الاجتماعيّ الفعّال ودعم الوحدة الوطنيَّة وقيَم الانتماء والمقاومة.
هنا، لا بدَّ من أن يوجّه فريق عمل "الافضل نيوز" التَّحيَّةَ للنّائب حسن مراد الذي كان الدّاعم الأوّل للفريق معنويًّا وماديًّا، فأتاح لهم مساحةً لممارسة دورهم وهامشًا من حرِّيَّة التّعبير لأداء الواجب، فتابع تفاصيل سير العمل، ومدَّ الموقع بكامل الأدوات والتّقنيات والتَّدريبات اللازمة ليصل إلى مصافّ المواقع الأولى بقاعيًّا ولبنانيًّا في وقتٍ قصير وينافس بشكلٍ جدّيّ.
استطاعَ موقع "الأفضل نيوز" خلال هذه السَّنوات القليلة الماضية أن يكون صوت الشَّارع البقاعيّ واللُّبنانيّ بهمومه وشجونه، فكان حاضرًا في أفراحهم وأتراحهم، وتعاملَ مع الأحداث بأمانةٍ وشفافيَّةٍ، ونقلَ الآراء والتّحليلات من قلب الحدث بعد أن انتشرت شبكةُ مراسليه على كامل الأرض اللُّبنانيَّة حتى وصلت إلى غزّة في فلسطين المحتلة عقب عمليَّة "طوفان الأقصى".
المنصّة المحليّة تحاول أن تكون العين والصوت التي تصل إلى الجميع باسم البقاع أولا، وقبل الاثنين القلبَ الذي يشعر بكل مشكلات الناس وقضاياهم عساها تقدم أنموذجًا سليمًا عن الإعلام الحزبي الذي يحافظ على قدر جيد من الموضوعية والمصداقيَّة في لبنان، على قاعدة أنَّ الإعلام ليس مجردَ دعايةٍ سياسيَّةٍ، ولكنه سجالٌ عقليٌ يهدف إلى التأثير في الرَّأي العام وتحديثه.
ولأنَّ الصِّحافة الحرَّة شرطٌ أساسٌ لبناء دولة حرَّةٍ، وجبَ على كلِّ صحافيٍّ حرٍّ أن يخوض صراعًا إيجابيًّا، فالكلمة أكبر حصون الحرِّيَّة المقرونة دائمًا بالمسؤوليَّة التي لو علمنا قيمتها لكلأناها في أهداب العيون وامتطينا معها صهوة الحقِّ إلى آخر الطريق..!.
لكلِّ الزُّملاء رسالةٌ...
اعلموا جيّدًا أن الكلمة جهادٌ، وأحد وجوه التّغيير، فلا تتوانوا عن أداء مهمَّتكم... فرُبّ عين قاومت المخرز... ونجحت!.
ومن أسرة الموقع للجمهور وعدٌ
بأن أسرة المنصّة ستطوِّر أداءَها على المستويات كافَّة؛ لتظلَّ الأمينةَ على العقول، والرَّسولَ الذي يصدُق الكلمةَ، فالحقُّ عندها خطٌّ أحمر...دائماً ومعاً نحو غدٍ أفضل.