ترجمة - الأفضل نيوز
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أنّ الإدارة الأمريكية كانت على علمٍ بمقترح اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار الأخير الذي تفاوضت عليه مصر وقطر مع حركة "حماس"، لكنها لم تُطلِع إسرائيل عليه قبل أن تعلن الحركة موافقتها -الاثنين.
وردّ مسؤول أمريكي كبير على هذه المزاعم قائلاً: "لقد تواصل الدبلوماسيون الأمريكيون مع نظرائهم الإسرائيليين. ولم تكن هناك مفاجآت".
ووفق "أكسيوس"، لقد خلقت هذه الحادثة خيبة أمل عميقة وشكًّا بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأميركي في محادثات صفقة الأسرى، ويمكن أن تؤثّر سلبًا على سير المفاوضات.
وقال المسؤول الأمريكي "إنّها عملية صعبة للغاية، حيث تتمُّ المفاوضات من خلال وسطاء في الدوحة والقاهرة"، مضيفًا أنّ الإدارة الأميركية تعتبر رد "حماس" بمثابة اقتراح مضادٍّ وليس اقتراحًا جديدًا.
وعندما قرأ الإسرائيليون رد "حماس"، بحسب "أكسيوس"، فوجئوا برؤيته يحتوي على "العديد من العناصر الجديدة" التي لم تكن جزءًا من الاقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل والذي قدمته إلى "حماس" عبر الولايات المتحدة ومصر وقطر قبل عشرة أيام.
وأشار اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه عندما كان وفد "حماس" في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدّم لهم المصريون اقتراحًا جديدًا من دون التنسيق مع إسرائيل.
ولفت مصدر مطلع على المفاوضات إلى أنّ الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق. واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأنّ الخطأ هو الذي أدى إلى تقليل ظهور إسرائيل في المحادثات.
وكشف المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أنّ اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الاثنين في الدوحة بعلم الإدارة الأمريكية، في حين أكد مصدر أنّ مكالمة هاتفية جرت بين مدير وكالة الاستخبارات وليام بيرنز مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صباح الاثنين، ولكن عندما أصدرت "حماس" بيانها، تفاجأ الوزير الإسرائيلي أيضًا.
ووفق مسؤولَين إسرائيليَين تحدثا للموقع، فإنّ الشعور السائد هو أنه "تم التلاعب بإسرائيل" من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا "صفقة جديدة" ولم يكونوا شفافين بشأنها.
وصرّح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "نعتقد بأنّ الأميركيين نقلوا رسالة إلى حماس مفادها أنه لن يكون هناك مشكلة عندما يتعلّق الأمر بإنهاء الحرب".