ترجمة - الأفضل نيوز
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ رئيس حركة "حماس" في غزّة يحيى السنوار هو مفتاح الحل اليوم بعد أن كان مهندس إشعال الحرب في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، وذلك رغم وصفه من قبل الإسرائيليين بأنه "رجل ميت يمشي"، حيث تم تصويره كهدف رئيسي لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور سبعة أشهر على بدء الحرب، أصبح بقاء السنوار على قيد الحياة رمزًا لفشل الحرب الإسرائيلية، التي دمّرت جزءًا كبيرًا من غزّة ولكنها لم تصل إلى القيادة العليا لحركة "حماس"، كما فشلت بتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.
ولاحظت "نيويورك تايمز" أنه حتى في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإسرائيليون إلى قتل السنوار، فقد اضطرّوا للتفاوض معه، ولو بشكل غير مباشر، حيث لم يظهر السنوار كقائد قوي الإرادة فحسب، بل كمفاوض ذكي نجح بتجنّب انتصار إسرائيلي في ساحة المعركة أثناء المفاوضات، وفق مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تحدثوا للصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "بينما تتم الوساطة في المحادثات في مصر وقطر، فإنّ السيّد السنوار هو الذي يطلب مفاوضو حماس موافقته قبل الموافقة على أي تنازلات".
وتابعت "نيويورك تايمز": كثيرًا ما أدى انتظار موافقة السنوار لإبطاء المفاوضات. لقد دمّرت الضربات الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من البنية التحتية للاتصالات في غزّة، وفي بعض الأحيان يستغرق الأمر يومًا لتوصيل رسالة إلى السنوار ويومًا لتلقّي الرد، وفقًا لمسؤولين أميركيين وأعضاء في حماس".
وبحسب مسؤولين غربيين وإسرائيليين، ظهر المشوار خلال جولة المفاوضات الأخيرة كخصم وحشي ولاعب سياسي ماهر، قادر على تحليل المجتمع الإسرائيلي وتكييف سياساته وفقًا لذلك.