جاء في الأخبار:
باشرت المنظمات الدولية العاملة في لبنان، ولا سيما تلك التي تتبع لمنظمة «USAID» الأميركية، حملة تهويل من خلال تصنيف لبنان على مؤشّر «المجاعة». فقد حذّرت «شبكة الإنذار المبكر من المجاعات» من حصول مجاعة في لبنان نتيجةً لتضرر القطاع الزراعي جرّاء الاعتداءات الصهيونية، أو بحسب تعبير الشبكة «المواجهات بين جيش الدفاع الإسرائيلي وحزب الله»، وصنّفت لبنان على «مؤشر المجاعات»، إذ وصلت درجة التحذير من المجاعة إلى الثانية، أو «الحرج»، بحسب تصنيفاتها، في المناطق الجنوبية، والدرجة الثالثة، أي «الأزمة» في الشمال والبقاع، علماً أنّ المؤشر مكوّن من 5 درجات، وتشير الدرجة الخامسة منه إلى وجود مجاعة حقيقية.
كما ورد تقرير بنفس التحذيرات عن منظمة «العمل ضد الجوع».«شبكة الإنذار المبكر من المجاعات» التي تتبع لمنظمة «USAID» الأميركية اتخذت من المبالغة في الخسائر التي تعرّض لها القطاع الزراعي باباً للتهويل من تدهور الوضع الغذائي في لبنان. فالحملة التي تسوّقها، تستند إلى التدنّي في أرقام الإنتاج الزراعي، مشيرة إلى أن الأضرار الزراعية أتت بعد أزمة اقتصادية مستمرّة منذ ٥ سنوات.
أما منظمة «العمل ضد الجوع» فقد توصلت إلى التحذيرات نفسها، من دون أن تقدّم أي دلائل، بل استندت إلى تقارير رسمية لبنانية صادرة عن وزارة الزراعة تفيد بأن «القصف المعادي أدّى إلى قتل 340 ألف حيوان من طيور ورؤوس ماشية، آخرها في السابع من تموز الماضي حين قتلت غارة للعدو 700 رأس ماعز في جبل طورا». كما تسبّب القصف الصهيوني بـ«إحراق نحو مليوني متر مربع من الأراضي المزروعة، وتراجع حصاد محصول فاكهة الأفوكادو بسبب القصف على البساتين».
ويؤمّن تصدير هذا المحصول من الفاكهة الاستوائية «مدخولاً جيداً من الدولارات للمزارعين، فضلاً عن تسبب القصف بالضرر لـ13 مضخّة وبئر تؤمّن المياه لـ200 ألف شخص». ولاكتمال الصورة، نقلت المنظمة عن وزارة الزراعة تقاريرها عن تدمير 47 ألف شجرة زيتون.