زار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض مستشفى جبل عامل، بحضور النائبين حسن عزالدين وحسين جشي وطبيب قضاء صور الدكتور وسام غزال وحشد من الكادر الطبي في المستشفى.
ورحب رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور وائل مروه بالأبيض، وقال: "مرت أيام صعبة وقد تجاوزنا هذه الصعاب بفعل التكاتف والتضامن من خلال الفرق كافة في المستشفى، وعملنا كخلية نحل للتخفيف عن ناسنا وأهلنا قدر المستطاع".
وشكر مروه للأبيض "هذه الزيارة التي تعبر عن مدى إيلاء الجنوب الأهمية"، منوهاً "بالعمل الجبار الذي قام به العاملون في المستشفى"، وخص بالشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري "لعمله الدائم في سبيل وقف إطلاق النار".
من جهته، أشار جشي إلى أن "الحرب الصهيونية استهدفت كل لبنان وقطاعاته الصحية وغيرها، والهدف من كل هذا كان أضعاف صمود أهلنا في أرضهم".
وأكد عزالدين أن "مدينة صور ستبقى كما هي، وأن هدف العدو من محاصرة المستشفيات جعل كل جريح مشروع شهيد"، مشددًا على أنه "علينا إعادة إعمار ما تهدم بما يليق بصمود أهلنا"، منوهًا "بالاحتضان الذي حصل بين الأهل وأهلهم بحيث كان النازح ضيفاً بين ناسه، ونأمل الإسراع في إزالة الركام وما تهدم وألا تأخذ العملية وقتاً طويلاً".
وشكر الوزير الأبيض خلال الجولة، القطاعين الصحي والاستشفائي ما قدموه خلال الحرب للأهالي، مشيدًا بصمودهم وتضحياتهم.
ولفت إلى "أننا نتفقد هذه المؤسسات الصحية والطبية والاستشفائية والإسعافية، وخصوصًا التي تم استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي"، مشدّدًا على أن "هذا القطاع بحاجة إلى دعم، ونحن سنعمل على دعم هذا القطاع لاستعادة عافيته لخدمة مجتمعه".
ثم انتقل إلى مستشفيي الرئيس نبيه بري - النبطية الحكومي والشهيد راغب حرب.
ومن مستشفى تبنين، لفت الأبيض إلى "أننا ندخل في مرحلة إعادة إعمار"، مؤكدًا "الإلتزام بإعادة إعمار القطاع الصحي والاستشفائي ولا سيما المستشفيات الحكومية لتعود أفضل مما كانت عليه".
وكشف أن "العام 2025 لن يكون فقط عام تحسين أمور مستشفى تبنين، بل سيكون عام افتتاح مستشفى بيت ليف، الذي تعجل وزارة الصحة في تحويل الاعتمادات التي رصدت للمستشفى".
وبالنسبة إلى النازحين، أكد "الاستمرار في تغطية المرضى الذين يأتون إلى الطوارئ ولا يحتاجون إلى دخول مستشفى، من ضمن برنامج بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أسابيع".