أماني النجّار - خاصّ الأفضل نيوز
على الرغم من الأحداث الأمنية والخوف بعد إعلان وقف إطلاق النار من تجدّدها، إلّا أنّ الشّعب اللّبناني الذي صمد طيلة فترة الحرب، له القُدرة على تحدّي الصّعوبات، وأن يعيش أجواء الأعياد، لا سيّما مع استئناف شركات الطيران المدني رحلاتها مِن وإلى لبنان، لتكتمل فرحة العيد مع عودة المغتربين.
أيّامٌ قليلة تفصلنا عن عيد الميلاد، ومن المتوقّع أن يساهم موسم الأعياد في انتعاش قطاع المطاعم والفنادق لكن الإقبال على قطاع "المطعمي" أكثر من الفنادق اللّبنانيّة.
من جهته قال للأفضل نيوز رئيس اتّحاد النقابات السياحيّة ورئيس المجلس الوطني للسّياحة الأستاذ بيار الأشقر: "فرحنا بانتهاء الحرب عقب الهدنة المؤقتة، وقد شهدت الحركة السّياحية تحسّنًا بطيئًا في العديد من مناطق لبنان لا سيّما وأنّ لبنان بصدد انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تشكيل السّلطات، علمًا أنها تتركّز في مدن الساحل الشّمالي من لبنان وفي مراكز التزّلج حاليًّا".
بعد المعاناة التي سبّبتها الحرب، النّاس يحتاجون إلى تنفّس الصعداء، وعليه تحضّر عدد من القُرى والمدن لعيد الميلاد من بينها مدينة زحلة في البقاع والتي ارتدت حلّة العيد ككل عام.
في هذا السّياق، تحدّث موقعنا مع رئيس بلدية زحلة المعلّقة وتعنايل الأستاذ أسعد زغيب وقال: "إنّ الحركة التّجارية والسّياحية تحسّنت بشكلٍ طفيف مع اقتراب فترة الأعياد، والنّاس يعيشون على أمل التغيير عقب توقف العمليات العسكرية، وأمل الناس يفوق الاهتمام بزينة العيد نتيجة ما يُشاع حول إعادة تكوين السّلطة في لبنان وتطبيق القرارات الدّولية".
وأضاف: "نحن كمجلس بلدي قُمنا بتزيين قريتين ميلاديتين واحدة في وسط زحلة والأُخرى في حوش الأمراء، وكنّا بصدد تزيين مدخل زحلة على قدر إمكانياتنا لكن الأستاذة ميريام سكاف تكفّلت بتزيينه ونحن بدورنا نشكرها".
لبنان الذي لطالما كان يعتمد على قطاع السّياحة لإنعاش اقتصاده، عصفت به سلسلة أحداث وتحدّيات كبيرة بدأت منذ عام ٢٠١٩ ولا زالت حتى الآن. والسّؤال الذي يطرح نفسه هُنا، هل آن الأوان أن يتحقّق الازدهار وتنتعش الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في العام ٢٠٢٥ مع انتخاب رئيس جمهورية جديد؟.