حمل التطبيق

      اخر الاخبار  أفادت احصاءات غرفة التحكم للحوادث بسقوط 8 جرحى في 8 حوادث سير تم التحقيق فيها خلال الـ 24 ساعة الماضية   /   وزير الأمن القومي الإسرائيلي: أدعو نتنياهو إلى إعادة وفد التفاوض من الدوحة وعلينا سحق من يقتل جنودنا لا التفاوض معه   /   تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي: تم إرسال المزيد من فرق الإنقاذ لإجلاء المصابين   /   وسائل إعلام إسرائيلية: مروحيات سلاح الجو تطلق النار في مكان الحدث الأمني شمال قطاع غزة   /   ‏القناة 12 الإسرائيلية: سكان مدينة سديروت في غلاف غزة الشمالي يبلغون عن دوي انفجار في المنطقة وانقطاع الكهرباء   /   وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة 10 جنود من على الأقل في حدثين صعبين داخل قطاع غزة   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين: هناك الكثير مما يجب توضيحه بالمفاوضات ويتم تبديد الخلافات تدريجيا   /   القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين: مفاوضات الدوحة تشهد تقدما ونعمل على تفكيك النقاط الخلافية   /   الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق في أجواء بلدات برج رحال الحلوسية بدياس ودير قانون النهر   /   الرئيس الإيراني: خلافا للشائعات لم تؤكد أجهزتنا الأمنية وجود أي تعاون عسكري بين دول الجوار والكيان الصهيوني   /   بو صعب: برّاك غير مستفز للبنانيين ولكنه حاسم بموضوع ما هو مطلوب   /   بو صعب: برّاك شدد على تطبيق كامل لاتفاق الطائف   /   بو صعب: المنطقة تغيرت ولا رجعة للوراء بعد اليوم وحزب الله مقتنع   /   بو صعب: موضوع سلاح حزب الله على الطاولة وجزء أساسي من الحوار   /   ‏"تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين: ترامب سيناقش مع نتنياهو القضية الجوهرية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار   /   الجزيرة: بدء محادثات بنيامين نتنياهو في واشنطن مع المبعوث ستيف ويتكوف قبل لقائه ترامب بالبيت الأبيض   /   القناة 12 عن مسؤولين "اسرائيليين": "إسرائيل" مستعدة لإبداء مرونة محدودة لإعادة نشر قواتها بغزة لكن ليس الانسحاب الكامل   /   برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 700 ألف شخص نزحوا منذ انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 18 مارس   /   وزير خارجية فرنسا: أجرينا مشاورات جيدة مع المبعوث الأميركي ولبنان وسوريا في قلب مشاغلنا   /   وزير خارجية فرنسا لـ"الحدث": نواصل دعم لبنان للتأكد من أنه سيستعيد استقراره   /   شكارجي للميادين: خلال 12 يوماً العديد من المراكز الأمنية والعسكرية والأبحاث في كيان الاحتلال تم تدميرها بالكامل   /   العميد الإيراني شكارجي للميادين: بعد وقف العمليات العسكرية يجب أن نقول إننا فرضنا وقف إطلاق النار بعد تلقيهم ضربات قوية من قواتنا   /   زلزال بقوة 5 درجات يضرب ولاية موغلا التركية   /   محلّقة إسرائيلية ألقت قنبلةً صوتية في بلدة عيتا الشعب   /   وزير الخارجية الأميركي: إلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام في سوريا كمنظمة إرهابية أجنبية يدخل حيز التنفيذ الثلاثاء   /   

ماذا بعد تأليف حكومة "الإنقاذ والإصلاح"؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز

 

أما وقد ولدت حكومة "الإنقاذ والإصلاح" كما أطلق عليها رئيسها الرئيس نواف سلام، بعد أقل من شهر على تكليفه بالتأليف، وكذلك انتخاب الرئيس جوزيف عون الذي جرى في التاسع من شهر كانون الثاني الماضي، لتكون حكومة العهد الأولى، وبالتالي بات السؤال أو الأنظار تتجه نحو البيان الوزاري للحكومة والعناوين التي سيتضمنها وكيفية ترجمة خطاب القسم وبيان رئيس الحكومة في مضمون هذا البيان.

 

وبالانتظار فإن هناك جملة من العناوين التي لا بد من التذكير بها، وأهمها ما أعلنه رئيس الحكومة بعيد إعلان وصدور مراسيم التأليف من قصر بعبدا، فهو تمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ، مؤكداً أن "الإصلاح هو الطريق الوحيد للإنقاذ وتأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تطبيق الـ1701".

 

والأهم أن الرئيس سلام قال إن "هذه الحكومة عليها أن تعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي في الإصلاحات المالية والاقتصادية وإقامة سلطة قضائية مستقلة".

 

وسأكتفي بهذه العناوين التي تقاطعت أيضاً مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وكذلك الكلمة التي ألقاها الرئيس سلام قبل ولادة الحكومة، وبالتالي هل سيتضمن البيان الوزاري التزاماً باستكمال تنفيذ القرار 425 كأحد مندرجات القرار 1701 وبالتالي استكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر والنخيلة وغيرها من النقاط التي لا تزال تحت الاحتلال؟ وكيف سيتم ذلك ؟ وما هي الخطوات التي ستقوم بها الحكومة من أجل تنفيذ هذا التعهد؟

 

وعطفاً على الالتزام باستكمال تنفيذ اتفاق الطائف الذي درجت كل الحكومات على إدراجه في بياناتها الوزارية، فإن السؤال: من أين ستبدأ حكومة "الإنقاذ والإصلاح" في استكمال تطبيق الطائف؟ هل من السلطة القضائية المستقلة التي نص عليها الطائف؟ أم من المادة 95 التي تتحدث عن تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية؟ أم من خلال قانون الانتخاب خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس الشيوخ؟ وإقرار مشروع اللامركزية الإدارية؟

 

لا شك أن عمر هذه الحكومة لا يتجاوز السنة وشهرين تقريباً بسبب استحقاق الانتخابات البرلمانية، وبالتالي المجال لن يكون متاحاً لإنجاز الكثير، ولكن انطلاقاً من الوعود الدولية والإقليمية والعربية، فإنه يُمكن لهذه الحكومة أن تضع الأسس والقواعد الإصلاحية على مستويات عدة طالما أن الإرادة متوفرة وطالما أن الجميع يتحدث عن مرحلة جديدة ونمط عمل جديد يستند إلى الدستور والقانون.

 

فهل سنشهد على الخطوات واللبنات الأولى لبناء دولة المواطنة التي أقرتها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف ونضع حداً للفساد وللخطاب الطائفي والمذهبي والمحاصصة والزبائنية وتقديم المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا؟

 

وماذا عن دور لبنان الاقتصادي واستعادة حقوق المودعين، وإطلاق العجلة والدورة الاقتصادية الطبيعية؟ وماذا عن إعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني الأخير؟ وماذا عن دور وموقع لبنان في الصراع مع هذا العدو والمشاريع القادمة من واشنطن ضد حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأمة العربية في أرضها وثرواتها؟

 

هذه بعض الأسئلة برسم الحكومة ورئيسها وبانتظار البيان الوزاري وانطلاق مسيرة حكومة العهد الأولى مع تمنياتنا بالتوفيق والنجاح للعهد وللحكومة وللبنان بتجاوز كل ما يحيطه من أطماع.