حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الناطق العسكري باسم أنصار الله: قواتنا نفذت عملية بـ11 طائرة مسيرة وصاروخا استهدفت مطار اللد ومواقع أخرى   /   ‏سهم تسلا يتراجع 7% في تداولات ما قبل الافتتاح بعد إعلان ماسك تأسيس حزب سياسي   /   حزب الله: ندين اعتقال قوات الاحتلال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة ناصر اللحام   /   حركة المرور كثيفة من ‎زوق مصبح باتجاه ‎جونيه وصولا حتى ‎ساحل علما   /   مستشفيات غزة: 19 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم   /   مصادر لبنانية للحدث: اتجاه لتفعيل المادة 52 من الدستور التي تفوّض الرئيس بالتفاوض على المعاهدات   /   زيلنسكي: عمليات إنقاذ متواصلة بدونيتسك ودنيبرو وخاركيف بعد غارات روسية على مبان سكنية خلفت قتلى وجرحى   /   مصادر أميركية لـmtv: برّاك سيعود إلى واشنطن مع الرد اللبناني في موعد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو ما يعني أن أي قرار قد يتخذ سيكون باجتماع ثنائي يعقده ترامب مع نتنياهو وهذا أمر خطر جدا وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد باتجاه بيروت   /   قوات الاحتلال الإسرائيلية نفذت تفجيراً في محيط جبل بلاط بأطراف رامية   /   مسيّرة إسرائيلية معادية تحلق على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية   /   وصول الموفد الاميركي توم براك والوفد المرافق الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد خلدة باتجاه انفاق المطار   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎خلدة باتجاه أنفاق ‎المطار   /   وكالة الأنباء السورية: الرئيس أحمد الشرع يتوجه في زيارة رسمية إلى دولة الإمارت   /   معلومات ‎الجديد: الرد اللبناني بصيغته التي سُربت بالأمس كان قد أُرسل الى توم بارّاك الذي طلب بعض التعديلات عليه ما دفع اللجنة الرئاسية الى العمل على تعديل بعض البنود   /   ‏القناة 14 الإسرائيلية: نتنياهو سيبدأ سلسلة اجتماعات مع ترامب وروبيو وكبار أعضاء الكونغرس   /   وصول المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت   /   الخارجية الصينية: لا فائزين في الحروب التجارية ومعارك التعريفات الجمركية ونعارض استخدامها كأداة للإكراه والضغط   /   ‏المنظمة الدولية للهجرة: 450 ألف أفغاني غادروا إيران منذ مطلع حزيران الماضي   /   درون إسرائيلية مُعادية تلقي قنبلة صوتية باتجاه بلدة الناقورة   /   ‏الجيش الإسرائيلي للحكومة: إعادة الرهائن والقضاء على حماس معا مستحيل   /   مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت بين الأطفال وحليب الرضع يوشك على النفاد   /   ‏الجيش الإسرائيلي: اعتقال خلية تابعة لفيلق القدس الإيراني بعملية خاصة بتل قدسنا جنوب سوريا   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا   /   ‏تحليق مكثّف لمسيّرات معادية في أجواء قرى قضاء بنت جبيل   /   

أين مجانين العرب لمواجهة مجانين إسرائيل؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاص الأفضل نيوز 

 

في سهرة مع محمد الماغوط، وحيث تتداخل قهقهات الحضور (هل هي قهقهات الغضب أم قهقهات اليأس؟)، مع صوته وهو يلعلع في أرجاء المقهى الدمشقي "أين فرسان العرب؟". 

 

لا صهيل للخيول هناك. قال "أفكر بالبحث عن قبر عنترة بن شداد في المشرق، وعن قبر أبي زيد الهلالي في المغرب، لأنبش عظامهما علّها توقظ العرب...".

 

لن نسأل اليوم "أين فرسان العرب؟" بل "أين مجانين العرب؟" حين نكون أمام تلك الثلة من الذئاب المجنونة. في واشنطن أم في تل أبيب؟ 

 

لا شيء ينقص العرب ليكونوا مثل مقاتلي "الفيتكونغ" في فيتنام، وحيث "متلازمة فيتنام" (Syndrome of Vietnam ) بقيت تلاحق الضباط والجنود الأميركيين لسنوات. رجاء شاهدوا فيلم "Apocalypse now "، أو "الرؤيا الآن" لفرنسيس فورد كوبولا. ولا شيء ينقص العرب ليكونوا مثل مقاتلي "طالبان" الذين أرغموا الأميركيين على الهروب تحت جنح الظلام، حتى أنهم تركوا حلفاءهم الأطلسيين يضيعون لأيام بين اللحى المسننة والعيون المسننة.

 

لا أحد يستطيع أن يغفل ما هي أميركا. وما مدى تأثير أسلوب حياتها (Lifestyle) في كل مجتمعات الدنيا. هيلين كارير ـ دانكوس الخبيرة في الشؤون السوفياتية، كتبت "لا حاجة لإزالة الأمبراطورية السوفياتية بالصواريخ العابرة للقارات. 

 

تكفي رقصة الروك اند رول

 

دونالد ترامب لم يوقف طوفان الدم في غزة، وفي لبنان، لأسباب أخلاقية أو إنسانية. 

 

كمية الجثث التي تكدست في العراء أو تحت الأنقاض تكفي لتغيير الشرق الأوسط وفق الرؤية التوراتية، وهو يتغير. 

 

زميل أردني قال لنا أن الرئيس الأميركي أثار ذهول الملك عبدالله الثاني، وهو يتحدث عن غزة، وعن الضفة، كما لو أنها أرض معروضة للبيع على صفحات "الـ LIFE". لا بشر هناك بل جثث انتقلت إلى العالم الآخر، وأخرى تنقل بالحاويات إلى أي مكان آخر في هذا العالم.

 

هوبير فيديرين، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق يحذر من ذلك "الرجل الذي يجر الجحيم وراءه أينما حل"، سائلاً هل يمكن لفلسفة الصفقات العمياء أن تحكم العالم؟، و"إذا كان يريد أن يبيع القارة الأوروبية للقيصر، لمن تراه يريد أن يبيع الشرق الأوسط؟". 
حتماً إلى ... الحاخامات.

 

ما يحدث الآن على الساحة اللبنانية ليس تطبيقاً لقرار مجلس الأمن، ولا للآليات القانونية أو العملانية، التي استخرجت من نصوصه، وإنما تطبيقاً للملحق الأميركي ـ الإسرائيليِّ الذي يضع الأرض اللبنانية بأكملها تحت العين الإسرائيليةِ وتحت الضربة الإسرائيليةِ. 
ما الحل؟ 


الإجابة واضحة جداً من المبعوث الأميركي ستيف ريتكوف: التطبيع..

 

أمام الجالية اليهودية في واشنطن قال أن لبنان وسوريا على أهبة الاستعداد للتطبيع بعد الضربات التي وجهت إلى البلدين الخاليين كلياً من عوامل القوة. 

 

باختصار الذئاب تعقد الصلح مع... الهياكل العظمية؟ 

 

تذكرون قول الجنرال رافاييل ايتان "لا سلام أشد فاعلية من السلام الذي تعقده مع الموتى".

 

إذًا بعد الجلجلة الخشبة. لا قيامة إلا في البكاء أمام حائط المبكى. أليس هذا ما يقوله التوراتيون بتلك الطقوس التي حملت ألبرت أينشتاين على التساؤل، حين زار القدس عام 1923 "أي دولة يريد أن يبنيها هؤلاء المهابيل؟". 

 

إلى أن تدق ساعة التطبيع ـ ريتكوف يؤكد أنها آتية ـ لبنان وسوريا على صفيح ساخن.

 

نعلم لماذا لبنان. لكن سوريا  ومنذ اتفاق فض الاشتباك في كانون الثاني 1974، والذي صاغه هنري كيسنجر، لم تطلق رصاصة عبر ذلك الخط، كما أن الإدارة الجديدة لم تتفوه بأي كلمة ضد إسرائيل. 

 

الفرصة الآن ملائمة لإقامة قوس إسرائيليٍّ يمتد من حدود سوريا مع الأردن إلى حدود سوريا مع العراق. 

 

عندما عقد مؤتمر "الحوار الوطني" السوري منذ أيام ارتفعت أصوات تقول بمواجهة إسرائيل، بعدما كان أحد معلقي صحيفة "إسرائيل هيوم" قد لاحظ أن وجودنا في ذلك الجزء من جبل الشيخ يتيح لنا أن نتمتع بإيقاع الطرقات على النحاس في سوق النحاسين في قلب دمشق".

 

هذا ليس بالكلام الرومانسي حين نسأل أين مجانين العرب لمواجهة اسرائيل؟ في قمة بيروت، عام 2002، تم إطلاق المبادرة الديبلوماسية العربية التي قلنا أن "بند العودة" دسّ فيها خجلاً. قبل أن تطوى الأعلام عند مدخل فندق فينيسيا، كانت دبابات آرييل شارون تقتحم بطريقة وحشية مخيم جنين، ليقول الجنرال (الطبيب) أفرايم سنيه، وبكل تلك الفظاظة "لا بأس من عودتهم، ولكن إلى المقبرة". 

 

أي سلام يمكن أن يقوم مع ذلك النوع من البشر، حين يرى التلمود فينا كائنات بشرية في الشكل ولكن بـ"أرواح الحيوانات"؟  

 

هل نراهن على ما تأتي به القمة العربية في مصر الاثنين؟ 

 

ديبلوماسي عربي مخضرم كشف لنا أن تهديدات مباشرة تلقاها قادة عرب بأن "لا تمس القمة الخطوط الحمراء". ولكن ألا تحذر النائب الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس رشيدة طليب دونالد ترامب بالقول "أنت الذي تقول بوقف الحرب في الشرق الأوسط إنما تدفع بتلك السياسات المجنونة، الشرق الأوسط إلى الانفجار"، داعية الرئيس الأميركي إلى ارتداء السترة الواقية.

 

لا أحد سوى مجانين العرب يخيفون مجانين إسرائيل الذين مضوا بعيداً في سياسات القهر والإذلال. 

 

في هذه الحال، حتى الموتى يستيقظون، وعلى المجانين أن يستيقظوا...