كشف باحثون مؤخراً عن أن الليكوبين، المركب النباتي الموجود بكثرة في الطماطم، لا يقتصر دوره على تعزيز الصحة الجسدية بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، بل يحمل أيضاً تأثيرات محتملة مضادة للاكتئاب.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Food Science & Nutrition، لاحظ العلماء أن الفئران التي تلقت جرعات يومية من الليكوبين أظهرت تحسناً ملحوظاً في السلوك الاجتماعي، وزيادة في النشاط البدني، واستعداداً أكبر للاستمتاع بالطعام مقارنة بتلك التي لم تتلقَّ هذا المركب. والأهم أن هذه المادة بدت أكثر أماناً من مضادات الاكتئاب السريرية المستخدمة عادة.
بحسب الخبراء، الجرعة التي استُخدمت على الفئران تُعادل للبشر نحو 1.62 ملغم من الليكوبين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لكن الوصول إلى هذه الكمية عبر تناول الطماطم وحدها صعب، إذ تحتوي 100 غرام من الطماطم الطازجة على نحو 2.6 ملغم فقط من الليكوبين. بالمقابل، يمكن الحصول على كميات أعلى عبر معجون الطماطم (28.8 ملغم/100غ) أو الطماطم المجففة (45.9 ملغم/100غ).
رغم النتائج المشجعة، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد الفعالية على البشر، خاصة أن الدراسات حتى الآن اقتصرت على الفئران الذكور. ومع ذلك، يمكن اعتبار الطماطم ومعجونها إضافة طبيعية قيّمة للنظام الغذائي لمن يرغب في دعم صحته النفسية بطريقة طبيعية.