مع تزايد الشكاوى من اتساع الفجوة بين الآباء وأبنائهم المراهقين، تبرز أهمية تبنّي أساليب تواصل صحية تعزز الفهم المتبادل وتقلل من حدة التوتر داخل الأسرة.
وفي السياق، حذر خبراء في الصحة النفسية والاجتماع من أن تجاهل مشاعر الأبناء أو فرض السيطرة الصارمة قد يؤدي إلى آثار سلبية طويلة المدى، أبرزها الانغلاق والعزلة وحتى الاكتئاب.
ولتعزيز العلاقة الأسرية، ينصح المتخصصون باتباع خمس خطوات أساسية في التعامل مع المراهقين، تبدأ بتقبّل الأخطاء دون إصدار أحكام قاسية، واحترام وجهات نظرهم حتى وإن كانت مخالفة لقناعات الأهل. كما يشددون على أهمية الحوار البناء عند المحاسبة، عوضاً عن أسلوب التأنيب والتوبيخ الذي قد يولّد ردود فعل عكسية.
وتتضمن التوصيات ضرورة دعم الأبناء وتشجيعهم بشكل دائم، لما له من أثر كبير في رفع ثقتهم بأنفسهم، إضافة إلى أهمية التخلي عن السلوك السلطوي والحرص على مرونة أكبر في التعامل معهم، ما يسهم في تعزيز الشعور بالاحتواء والانتماء داخل الأسرة.
وأكد الخبراء أن بناء علاقة ناجحة مع المراهقين لا يتطلب معجزة، بل يبدأ من الاستماع بتفهّم، وتوفير مساحة آمنة للحوار، ما يساعد على تجاوز هذه المرحلة الحساسة بسلام نفسي ونضج عاطفي للطرفين.