حمل التطبيق

      اخر الاخبار  رويترز عن الجيش الأوكراني: قصفنا مصنعا كيميائيا في موسكو   /   سلام: حتى إشعار آخر معلوماتي تقول إن الشيخ نعيم قاسم ملتزم بالطائف وبترتيبات وقف العمليات العدائية التي تم التوصل إليها والتي أكّدنا عليها في البيان الوزاري ومنها حصر السلاح وصوّت عليه نواب حزب الله   /   سلام: حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة على أراضيها أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف   /   سلام: نؤكد على حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية   /   سلام: حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية   /   رئيس الوزراء اللبناني: طلبنا إحياء لجنة تنسيق وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار 1701   /   رئيس الوزراء اللبناني: بحثنا أفكارا تتعلق بخطوات متلازمة ما بين الانسحاب الإسرائيلي وسحب سلاح حزب الله   /   رئيس الوزراء اللبناني: لا بد من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية والوقف الكامل للأعمال العدائية   /   رئيس الوزراء اللبناني: المبعوث الأمريكي قدم ورقة لتنفيذ آليات اتفاق وقف الأعمال العدائية   /   توماس باراك: اللقاء مع الرئيس بري كان ممتعًا لا سيما أننا نتفاوض مع متمرس بالعمل السياسي وأخذنا بعين الاعتبار كل هواجس اللبنانيين   /   توماس باراك للـ NBN حول اللقاء مع الرئيس بري: عندما نتعامل مع محترف تصبح الأمور أسهل وأنا متفائل ومتشجع   /   الموفد الأميركي توم براك يلتقي وزير الخارجية يوسف رجّي في هذه الأثناء   /   الرئيس الإيراني: مستعدون لاستئناف المفاوضات مع ‎أميركا   /   رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: العدو يتوهم أنه قادر على إيقاف تقدمنا بقصف منشآتنا النووية وهذا لن يتحقق   /   رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: العدو يتوهم أنه قادر على إيقاف تقدمنا بقصف منشآتنا النووية وهذا لن يتحقق   /   مدير مكتب الميادين في بيروت روني ألفا للزميل ناصر: كلمتك تخيف الاحتلال اكثر من الرصاص وانت شاهد على جريمة الاحتلال بحق الحرية ولن نساوم على الكلمة ولن نبدل لغة الحقيقة   /   الميادين تنظم وقفة تضامنية مع مدير مكتبها في فلسطين المحتلة ناصر اللحام المعتقل لدى سلطات الاحتلال   /   بري: الاجتماع مع بارّاك كان جيًدًا وبنّاءً وآخذًا في الاعتبار مصلحة لبنان ومطالب حزب الله   /   بن غفير: الصفقة المطروحة حاليا مع حماس خطيرة وتهدد أمن دولة إسرائيل وتقدم لحماس ما لم تحققه في المعارك   /   بن غفير: يُحظر علينا أن نذهب باتجاه أي صفقة مع حماس   /   حزب الله: نعلن مجددًا وقوفنا الكامل والثابت إلى جانب الشعب اليمني الأبي وندعو جميع الدول والشعوب ‏الحرة في العالم إلى رفع الصوت عاليًا ومساندة هذا الشعب المجاهد ‏والشجاع   /   حزب الله: نؤكد في حزب الله أن هذا العدوان الجبان لن يحقق أهدافه   /   حزب الله: يتوهم العدو أنه بمثل هذا العدوان يمكنه أن يردع ‎اليمن أو يثنيه عن موقفه ‏المشرّف في مساندة غزة أو أن يوقف الضربات الموجعة والمؤلمة التي يتلقاها من أبطال اليمن الشجعان في ‏عمق كيانه   /   حزب الله يدين بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف فجر اليوم الموانئ والمنشآت ‏الحيوية في اليمن   /   ‏برّاك يغادر عين التينة من دون الإدلاء بتصريح   /   

الهجوم الأوكراني على المطارات الروسية: خفايا العملية.. أبعادها الاستراتيجية.. واحتمالات التصعيد والتفاوض

تلقى أبرز الأخبار عبر :


إلياس المرّ- خاصّ الأفضل نيوز

 

في الأول من حزيران الجاري ، نفذت أوكرانيا واحدة من أكثر عملياتها جرأة ضد العمق الروسي، مستخدمةً الطائرات المسيّرة لضرب خمس قواعد جوية استراتيجية. أُطلق على الهجوم اسم “شبكة العنكبوت”، وقد أحدث صدمة في الأوساط العسكرية والسياسية في موسكو، وأعاد رسم خريطة التصعيد العسكري في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. هذه العملية لم تأتِ بمعزل عن السياق التاريخي لصراع الهيمنة والتوسع الإقليمي، بل تمثل لحظة مفصلية تؤشر إلى تحوّل نوعي في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

 

خلفيات تاريخية واستراتيجية

 

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، اعتمدت موسكو على القاذفات الاستراتيجية من طراز Tu-95 وTu-22M3 في شن ضربات طويلة المدى على البنية التحتية والطاقة الأوكرانية. بالمقابل، شرعت كييف بدعم غربي في تطوير برامج الطائرات المسيّرة الهجومية والدفاعات الجوية، وبدأت منذ عام 2023 باستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، بدايةً من قواعد قرب الحدود، وصولاً إلى منشآت عسكرية في العمق.

 

سبق الهجوم الأخير عمليات نوعية استهدفت قواعد دياغيليفو وإنجلز عام 2022، والهجمات على خزانات النفط في بيلغورود ورافينا في 2023. ومع ذلك، يبقى هجوم يونيو 2025 الأكثر تعقيدًا وفعالية، سواء من حيث الحجم أو النوعية أو النتائج.

 

تفاصيل هجومشبكة العنكبوت

 

نفّذت أوكرانيا الهجوم باستخدام 117 طائرة مسيّرة صغيرة من نوع FPV، تم تهريبها إلى داخل روسيا في حاويات خشبية مخفية، ثم تم التحكم بها محلياً من قبل خلايا أوكرانية خاصة. استهدفت المسيّرات قواعد جوية في أولينيا (شبه جزيرة كولا)، دياغيليفو، إيفانوفو، بيلایا، وساراتوف. وتمكنت من تدمير أو إتلاف أكثر من 41 طائرة عسكرية، بينها قاذفات استراتيجية وطائرات إنذار مبكر من طراز A-50.

 

الخسائر الروسية جراء هذا الهجوم قدّرت بأكثر من 7 مليارات دولار، وهو ما يمثّل نحو ثلث القوة الجوية الاستراتيجية القادرة على شن ضربات بعيدة. إضافة إلى ذلك، فإن الصدمة المعنوية داخل المؤسسة العسكرية الروسية تفوق الخسائر المادية.

 

الأبعاد الاستراتيجية للهجوم

 

أبرزت العملية تطوراً لافتاً في العقيدة العسكرية الأوكرانية التي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم الوقائي داخل العمق الروسي. الهدف المباشر تمثل في تقليص قدرة موسكو على شن ضربات صاروخية عبر الطيران الاستراتيجي، لكن الأهداف غير المباشرة لا تقل أهمية، وتشمل:

 • تعزيز قدرة الردع الأوكرانية.

 • إظهار هشاشة الدفاعات الروسية في الداخل.

 • رفع الروح المعنوية للداخل الأوكراني.

 • توجيه رسالة إلى الغرب تؤكد نجاعة الدعم العسكري والتقني لكييف.

 

كما يحمل الهجوم أبعاداً تفاوضية، حيث تسعى كييف إلى رفع سقف مطالبها عشية المفاوضات المزمع عقدها في إسطنبول.

 

الرد الروسي المحتمل

 

كان الرد الروسي الأولي على شكل تصعيد عسكري واسع النطاق، شمل شنّ أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب، مستهدفًا 18 موقعاً في أوكرانيا، في كييف وخاركيف وميكولايف.

 

لكن من المرجح أن يتخذ الرد الروسي في الأسابيع المقبلة أشكالاً أخرى، من بينها:

 1. تعزيز الدفاعات الجوية في العمق الروسي.

 2. تكثيف العمليات السيبرانية ضد أنظمة التحكم بالطائرات المسيّرة الأوكرانية.

 3. استهداف البنية التحتية العسكرية الغربية داخل أوكرانيا أو في دول الجوار.

 4. توظيف الهجوم إعلامياً لتبرير تصعيد موسع.

 5. تسريع إنتاج طائرات مسيّرة مضادة وتوسيع منظومات الحرب الإلكترونية.

 

شروط روسيا لوقف إطلاق النار ومسار التفاوض

 

وسط هذه الأجواء، شهدت إسطنبول محادثات سرية جمعت وفوداً أمنية من الطرفين برعاية الأمم المتحدة وتركيا. 

 

قدمت موسكو خلال الجولة الثانية من المحادثات في 2 يونيو 2025 قائمة من الشروط الصارمة لوقف إطلاق النار، أبرزها:

 1. الاعتراف الرسمي بضم روسيا لمناطق القرم، دونيتسك، لوهانسك، زابوروجيا وخيرسون.

 2. انسحاب القوات الأوكرانية من تلك المناطق.

 3. إعلان أوكرانيا دولة محايدة خارج أي تحالف عسكري.

 4. وقف كامل للدعم العسكري والاستخباراتي الغربي.

 5. إلغاء قوانين التعبئة العامة الأوكرانية.

 6. إجراء انتخابات جديدة تحت إشراف دولي.

 7. رفع العقوبات الدولية عن موسكو.

 8. ضمان حقوق الناطقين بالروسية داخل أوكرانيا.

 9. وقف ما تسميه موسكو بـ”تمجيد النازية”.

 

رفضت كييف هذه الشروط، واعتبرتها محاولة روسية لفرض الاستسلام تحت غطاء دبلوماسي، مؤكدة أن أي تسوية يجب أن تبدأ بانسحاب روسي كامل من الأراضي المحتلة، وضمانات أمنية غربية رسمية، وتعويضات عن الدمار.

 

رغم هذا التباعد، تم التوصل إلى تفاهمات جزئية إنسانية، تشمل تبادل أسرى وجثامين، ما يُبقي الباب موارباً أمام تقدم بطيء في المسار التفاوضي.

 

دور أميركي محتمل 

 

تنظر موسكو باهتمام بالغ إلى الدور الأميركي المحتمل، إن كان على صعيد المعرفة والإخطار المسبق بالعملية، أو على نطاق المشاركة بها مباشرة أو تدريباً وتجهيزاً، وهذه المعلومات سيكون لها الأثر المباشر على مستقبل العلاقة الأميركية الروسية، لناحية استمرار التعاون والتنسيق، والخطوط المفتوحة، ضمن إطار سياسة الاحتواء، أم أن التعقيد وانقطاع الاتصالات من جديد، سيكون مصير مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، الأكثر تأثيراً على الساحة الدولية. 

 

يمثل الهجوم الأوكراني على المطارات الروسية نقطة تحول استراتيجية، ويؤكد أن الحرب دخلت مرحلة جديدة من التحدي التكتيكي والمعنوي. وبينما يعكس رد الفعل الروسي تصعيداً على مختلف المستويات، فإن الجبهة الدبلوماسية لا تزال نشطة، وإن كانت مشروطة بتحولات ميدانية. وفي ظل التعقيد الكبير في مطالب الطرفين، تبدو احتمالات الوصول إلى اتفاق دائم قريبة من المستحيل في المدى القصير، ما يجعل سيناريو “هدنة مؤقتة” أو “تجميد النزاع” هو الأكثر ترجيحاً في الوقت الراهن.