أكد الموفد الرئاسي الأميركي إلى لبنان وسوريا، توماس برّاك، أن لقاءه مع الرئيس جوزاف عون كان "رائعًا ومثيرًا للاهتمام"، مشيرًا إلى أن "هذا وقت مهم جدًا للبنان والمنطقة"، وأن هناك "فرصة سانحة ينبغي اغتنامها".
وأوضح برّاك أن العمل جارٍ على "تفاصيل تنفيذ الورقة المقترحة"، مشيرًا إلى أن الرد اللبناني "كان مسؤولًا وتضمّن 15 نقطة"، وهو الآن بصدد صياغة "خطة للمستقبل في لبنان".
وفيما شدّد على أن "القرار والتغيير بيد اللبنانيين"، لفت إلى أن واشنطن لا تملي على اللبنانيين كيفية التعامل مع سلاح حزب الله، لكنه قال: "على حزب الله أن يدرك أن أمامه فرصة للسلام"، معتبرًا أن هذه المسألة "مشكلة لبنانية لا حل لها من الخارج".
وأشار برّاك إلى أن "الآلية السابقة بين لبنان وإسرائيل لم تسر في المسار الصحيح"، لكن "الفرصة متاحة الآن للسلام"، نافياً وجود أي ارتباط بين مباحثاته في لبنان وبين الملف الإيراني.
وأضاف أن "التعديلات اللبنانية على الورقة الأميركية تتألف من سبع صفحات"، إلا أنه لم يطّلع عليها بالكامل بعد. وشدّد على أن "ليس على لبنان الالتزام بأي جدول زمني"، إنما عليه أن "يصوغ رؤيته لما يريد تحقيقه"، مؤكدًا أن واشنطن "هنا للمساعدة".
كما كشف عن بداية "الحوار بين سوريا وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن سوريا انتقلت من "الفوضى العارمة إلى الأمل"، رغم إمكانياتها المحدودة مقارنةً بلبنان.
وختم برّاك بالقول إن "إسرائيل لا تريد احتلال لبنان ولا تسعى إلى الحرب"، داعيًا إلى "وقف الأعمال العدائية على الحدود السورية – الإسرائيلية"، ومشدّدًا على أن "الفرصة متاحة للبنانيين ليجعلوا من بلدهم لؤلؤة الشرق من جديد".