حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: معلومات عن هروب ٩ سجناء من سجن النبطية   /   المندوب الفرنسي: الهجمات الإسرائيلية على سوريا "مرفوضة"   /   الصحة: حصيلة الغارة على بلدة قبريخا ارتفعت إلى شهيدين بعد استشهاد الجريحة متأثرة بإصاباتها البليغة   /   ‏وسائل إعلام سورية: قوى الأمن الداخلي تخلي المدنيين من ساحة الأمويين وتغلق الطرقات المؤدية إليها لأسباب مجهولة   /   مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: أعمال الإعدام والعنف ضد الأقليات تقوض الاستقرار الإثني والطائفي في سوريا وتهدد الدولة ككل ونشدد على ضرورة حماية المواطنين الروس في سوريا   /   المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن: سوريا تمر بمفترق طرق خطير   /   غارة إسرائيلية على قرية ولغا بمحيط محافظة السويداء بسوريا   /   التحكم المروري: حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة بيروت   /   الأمم المتحدة: ندعو سوريا لممارسة عملية سياسية حقيقية   /   الأمم المتحدة: أفعال إسرائيل تقوض جهود بناء سوريا الجديدة   /   مراسل الأفضل نيوز: اشتعال سيارة على طريق بحمدون   /   "لا للتهميش ولا للاستغلال الانتخابي".. مراد: طرابلس في صلب المعادلة الوطنية   /   الخارجية الأميركية: على الحكومة السورية أن تدعو لخفض التصعيد وتعمل على تحقيق الاستقرار   /   نصار: يجب التعاون مع دمشق لحسم مسألة ترسيم الحدود   /   الصحة: الغارة على بلدة قبريخا أدت إلى سقوط شهيد وإصابة مواطن بجروح   /   مدفعية العدو تستهدف أطراف بلدة علما الشعب بثلاث قذائف   /   وزير العدل لسكاي نيوز عربية: من الممكن التوصل إلى اتفاق مع دمشق بشأن ملف الموقوفين السوريين   /   البيت الأبيض: جهود حل النزاع في سوريا تبدو مستمرة   /   البيت الأبيض: نتنياهو أقر لترمب بأن استهداف الكنيسة في غزة كان "خطأ"   /   الطيران المسير المعادي يستهدف بصاروخين محيط جبانة بلدة قبريخا   /   ‏رئيس دولة الإمارات يبدأ زيارة إلى المجر بعد جولة شملت صربيا وألبانيا وتركيا   /   القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصادر: الوسطاء القطريون قدموا لإسرائيل وحماس مقترحًا محدثًا وقعته مصر والولايات المتحدة أيضًا   /   البيت الأبيض نقلا عن بيان طبي: ترامب يعاني من "تورم حميد" بأسفل الساقين   /   وزير الدفاع الإسرائيلي: وجود الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ هو الضمان لأمننا   /   زحمة سير خانقة على المسلك الشرقي لاوتوستراد حالات باتجاه جبيل   /   

الأدويةُ في لبنان: نقصٌ وتهريبٌ وأزمةٌ مستمرَّةٌ منذُ أكثر من 6 أشهر

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مارينا عندس- خاصّ الأفضل نيوز

 

منذ أكثر من ستة أشهر، يعاني المواطن اللبناني من أزمة خانقة في تأمين الأدوية، حيث باتت رفوف العديد من الصيدليات شبه خالية من أصناف أساسية، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة والمناعية والمضادات الحيوية. 

 

ويتكرر مشهد المرضى الباحثين لساعات عن علاج بسيط، في وقتٍ تتزايد الشكاوى من غياب الرقابة وارتفاع الأسعار، وسط ظروف اقتصادية خانقة، وغياب أي حلول جذرية من الجهات الرسمية المعنية.

ولم يطرأ أي تحسّن جذري على أزمة انقطاع الأدوية، رغم التصريحات المتكررة من الجهات الرسمية بوجود "مخزون استراتيجي"، والمرضى وأصحاب الصيدليات يؤكدون أنّ النقص لا يزال حادًا، خاصة في مناطق الأطراف. وللأسف، هناك بعض الأدوية المخصصة لعلاج السكري، التصلب اللويحي، التوحد، وأدوية القلب والضغط، أصبحت شبه مفقودة منذ أشهر، وفي بعض الحالات، يُطلب من المريض جلب الدواء من الخارج أو الاعتماد على بدائل غير فعّالة، وهنا المشكلة الكُبرى.

 

 

وبحسب مصادر مطّلعة للأفضل نيوز، فإنّ الجزء الحادّ من النقص يعود إلى التهريب الممنهج، وبيع الأدوية بأسعارٍ خياليةٍ في السوق السوداء، أو تداول أدوية مهربة لا تحمل موافقة وزارة الصحة، ما يعرض حياة المرضى للخطر. وهذا بسبب غياب نظام رقابة فعال على توزيع الأدوية، تفاقم الأزمة المالية في البلد وبالتالي تفشي "الزعرنات"، خاصة في ظل تضارب البيانات بين نقابة الصيادلة ووزارة الصحة. لذلك، يعيش المرضى وأهاليهم في قلقٍ دائمٍ، بسبب عدم توافر العلاج في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية، بالإضافة إلى عبء نفسي ومادي إضافي.

 

 

نقيب الصيادلة في لبنان جو سلّوم، يؤكّد في حديثه أنّ "الحل الوحيد هو بيد الوزارة، ويجب أن يكون هنالك تحرّك سريع من قبلها، وبالتالي الدفع باتجاه تأمين كافّة الأدوية".

 

 

ومن الحلول الأخرى: الاعتراف بوجود أزمة وطنية حقيقية، وضع خطة استجابة فورية ومستدامة، تشديد الرقابة على استيراد وتوزيع الأدوية، مكافحة التهريب بفعالية، تفعيل الشفافية في نشر قوائم الأدوية المتوافرة والمنقطعة بشكل أسبوعي، دعم الصيدليات، خاصة في المناطق الريفية والنائية لضمان الوصول العادل إلى العلاج، وفتح باب الاستيراد الطارئ لبعض الأدوية عبر المنظمات الدولية والجهات الطبية المستقلة.

 

نقص الأدوية في لبنان مستمر منذ أكثر من 6 أشهر، وبعض الأصناف لا تزال تسجل انقطاعات متكررة، خاصة في ظل ضغوط اقتصادية وخطر تهريب وتزوير قد يفاقم الأزمات الصحية. ورغم وجود مخازن استراتيجية، إلّا أن المشكلة على أرض الواقع تؤثر على المريض مباشرة، وتتطلب إجراءات فعّالة ومراقبة مشددة.

 

أزمة نواقص الأدوية عادت لتلقي بظلالها على السوق المحلي، بعد فترةٍ من الاستقرار النسبي أعقبت أشهرًا طويلة من الاضطراب خلال العام الماضي، وبينما كانت الحلول المؤقتة تعتمد سابقًا على توفير بدائل تحتوي على نفس المادة الفعالة، تشهد الأزمة الحالية اختفاء أنواع من الأدوية الحيوية التي لا يتوافر لها بدائل أو لا توجد بكميات كافية. فهل ستتحرّك الوزارة؟