ترجمة - الأفضل نيوز
مع عودة الطفرة الصعودية التي تشهدها أسواق الأسهم الأميركية، خصوصاً شركات التكنولوجيا أو ما يعرف بـ"السبعة العظماء" magnificent seven ، تصبح المقارنة بين أكبر شركات العالم وبين أي مفهوم اقتصادي آخر شيئاً من الخيال.
فمثلاً بعد إغلاق جلسة الخميس 17 يوليو في نيويورك، بلغت القيمة السوقية لشركة إنفيديا وحدها 4.2 تريليون دولار، تلتها في المركز الثاني شركة مايكروسوفت بقيمة سوقية تتجاوز بقليل 3.8 تريليون دولار.
سنحاول في هذا المقال مقارنة هذه الأرقام بالشيء الوحيد الذي يمكن أن نقارنها به وهو اقتصادات الدول، لكن مع العلم أن اقتصاد الدولة أو الناتج المحلي الإجمالي يقيس كل السلع والخدمات والأصول المنتجة في الدولة، أي الأشياء القابلة للقياس فعلاً.
أما القيمة السوقية فهي ببساطة تساوي: سعر سهم الشركة مضروباً بعدد الأسهم المصدرة، عدد الأسهم هو مؤشر حقيقي لكن سعر السهم قد يكون متضخماً وناتجاً عن طلب كبير لتوقعات المستثمرين بمستقبل الشركة القوي، أي أنه مؤشر "مستقبلي" وليس حقيقياً إن صح التعبير.
إليكم بعض المقارنات الملفتة:
إنفيديا 4.2 تريليون دولار = اقتصاد اليابان، مايكروسوفت 3.8 تريليون دولار = اقتصاد بريطانيا، أبل 3.14 تريليون دولار = اقتصاد فرنسا. وأكبر 7 شركات في العالم = اقتصاد الصين!
لو جمعنا القيمة السوقية لشركات إنفيديا ومايكروسوفت وأبل وأمازون وألفابت وميتا وأرامكو السعودية لبلغت قيمتها نحو 19 تريليون دولار، وهو ما يعادل اقتصاد الصين (ثاني أكبر اقتصاد في العالم).
أخيراً يجب أن نذكر أن القيمة السوقية لبورصة ناسداك وحدها تتجاوز بقليل 30 تريليون دولار، وهو بما يعادل حجم اقتصاد الولايات المتحدة الأول في العالم.