كتب نقولا ناصي٠ÙÙŠ “الأخبار”:
إلى أن يأتي أوان سير Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ù‚اء ÙÙŠ عكسها، ÙØ¥Ù† انتخابات أيار واقعة ØØªÙ‰ إشعار آخر. لن تظهر إشارات التلاعب بموعدها وتأجيلها سوى تدريجاً، ككرة ØªØªØ¯ØØ±Ø¬ بين أقدام Ùيما رؤوس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ تتظاهر بالإغماض. ØØªÙ‰ ذلك الوقت، الجميع تقريباً يخشى الاستØÙ‚اق، وهو يجهر باستعداده له
أسباب شتى تدعو أكثر من طر٠إلى إجراء مراجعة ÙÙŠ تعاطيه مع انتخابات 15 أيار 2022. قانون الانتخاب Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¬Ø±Ù‘Ø¨Ø§Ù‹ الآن بعدما غشّ أكثر من جهة قبلت به، ثم ندمت عليه، وهي الآن مقيّدة بالسير Ùيه. المرشØÙˆÙ† المترددون ÙÙŠ تقديم طلباتهم Ù€ وإن أعلن البعض منهم عزمه على خوضها Ù€ ينتظرون التØÙ‚Ù‚ من Ø§ØØªÙ…ال دخولهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ùلة الملزمة، وهو الشرط Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ لقبول ترشØÙ‡Ù…. مع أن Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª باتت شبه Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© كما بين Ø§Ù„ØØ²Ø¨ التقدمي الاشتركي ÙˆØØ²Ø¨ القوات اللبنانية، وبين ØØ²Ø¨ الله ÙˆØØ±ÙƒØ© أمل، وبين ØØ²Ø¨ الله والتيار الوطني Ø§Ù„ØØ±ØŒ وكذلك شبه معروÙين أعداء هؤلاء الØÙ„ÙØ§Ø¡ وهم Ù…Ù†Ø§ÙØ³ÙˆÙ‡Ù…ØŒ بيد أن Ø§Ù„Ø¥ÙØµØ§Ø عن Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª غير كا٠تماماً ÙÙŠ ظل ÙØ®ÙŠÙ’ القانون: Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ الانتخابي المتأتي من مجموع الأصوات التي تØÙˆØ²Ù‡Ø§ Ù„Ø§Ø¦ØØ© Ø§Ù„Ø§Ø¦ØªÙ„Ø§ÙØŒ والأصوات Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ية Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙŠØ© إلى الÙوز. كلٌ من الØÙ„ÙØ§Ø¡ ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى آخر للوصول إلى Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ØŒ لكنه مضطر إلى الاستغناء عنه عند عدّ الأصوات Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ية، بغية وصوله إلى أكبر عدد من المقاعد. ينطبق ذلك أيضاً على Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø©. بذلك يصØÙ‘ وص٠قانون 2017ØŒ بعد تجربة 2018 وعلى أبواب انتخابات 2022ØŒ بأنه قانون السكاكين المسنونة.
من Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ أن ØªÙØ³ØªØ¹Ø§Ø¯ الأسباب هذه ÙÙŠ استØÙ‚اق 2022ØŒ تبعاً لما خبرته Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª 2018. إلا أن العامل غير Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ ÙÙŠ اللعبة المكرّرة هو خروج الرئيس سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙˆØªÙŠØ§Ø± المستقبل من خوض الانتخابات، دونما أن ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ ذلك Ø¥ØØ¬Ø§Ù…اً Ù„Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنّية عن الاقتراع للمقاعد الـ27 Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø© لها. مغزى المعضلة الجديدة يكمن ÙÙŠ توقيت خروج Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙˆØªÙŠØ§Ø±Ù‡ Ù€ أو إخراجهما Ù€ من المعادلة السياسية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، على أبواب انتخابات نيابية عامة ثم انتخابات رئاسية، ناهيك بØÙƒÙˆÙ…Ø© جديدة تلي الأولى، ثم ØÙƒÙˆÙ…Ø© ثانية تلي الثانية ما لم تعمّر ØÙƒÙˆÙ…Ø© الشغور، من دون أن يكون للرئيس السابق للØÙƒÙˆÙ…Ø© ولتياره أي دور ÙÙŠ كلا الاستØÙ‚اقين. لا ÙŠÙØ¨Ø¹Ø¯ الرجل عن انتخابات أيار ÙØØ³Ø¨ØŒ بل عن مجمل الØÙ‚بة المهمة التي ستليها. عنى ذلك أيضاً كأن تكون Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙ‡ØŒ بما يرمي إليه تمثيله إياها، خارج الاستØÙ‚اقات المقبلة.
لكن الوجه الآخر للمعضلة المستجدة، بعد اعتزال Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ أن Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ù‚اء الباقين أضØÙˆØ§ أكثر من أي وقت مضى معنيين باستقطاب الشارع السنّي. ليست Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© أن يكون السنّة، كالمسيØÙŠÙŠÙ† ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ للدروز والشيعة، منتشرين وإن Ø¨ØªÙØ§ÙˆØª ÙÙŠ كل الدوائر الانتخابية ناخبين ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ مقاعد، أو ناخبين بلا مقاعد، ما يشير إلى كونهم عنصراً أساسياً تقريباً ÙÙŠ توازنات التصويت ÙÙŠ الدوائر كلها: ÙÙŠ بيروت ØØµØªÙ‡Ù… أساسية ÙÙŠ الدائرتين، ÙÙŠ الشو٠الأوسط مرجØÙˆÙ†ØŒ ÙÙŠ الشمال Ø£ØµØØ§Ø¨ البيت، ÙÙŠ بعلبك Ù€ الهرمل كما ÙÙŠ البقاعين الأوسط والغربي ÙÙŠ صلب Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª كما ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø©ØŒ انتهاء بالجنوب. ÙÙŠ كل من الدوائر هذه، ناخبين أو Ø£ØµØØ§Ø¨ مقاعد، هم أساسيون ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª التي ÙŠØØªØ§Ø¬ إليها Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ù‚اء الآخرون، مقدار ما هم أيضاً خصم مقلق Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³ÙŠÙ‡Ù… ÙÙŠ القوى ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والطوائ٠الباقية. للÙور، على إثر Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù…Ù† الØÙŠØ§Ø© السياسية، وإيعازه إلى تياره Ø¨Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به، سارع الأطرا٠الآخرون، ØÙ„ÙØ§Ø¤Ù‡ التقليديون أو العابرون أو خصومه، إلى التأكيد أن أياً منهم لا ÙŠÙكر ÙÙŠ وضع اليد على مقاعد Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أو الاستيلاء عليها، مع أن سنّياً سيجلس على مقعد سنّي لن يبقى شاغراً، على Ù†ØÙˆ ما خبره المسيØÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ انتخابات 1992.
ما يجري داخل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنّية منذ 24 كانون الثاني، يوم أعلن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ø¹ØªØ²Ø§Ù„Ù‡ØŒ ÙŠØØ§ÙˆÙ„ ملء ÙØ±Ø§ØºÙŠÙ† كبيرين نشأا للتو: غياب قائد الشارع السنّي المكرَّس Ù„Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù…Ù†Ø° عام 2005 ومن قبله لوالده الرئيس الراØÙ„ رÙيق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù…Ø° خاض انتخابات 1996ØŒ وتشتت الشارع السنّي الذي التصق بقائديه المتتاليين وها هو اليوم يجد Ù†ÙØ³Ù‡ من دونهما. مر السنّة ÙÙŠ ØØ§Ù„ مماثلة، بيد أنها لم تدم أكثر من شهرين، ما بين اغتيال Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø¨ وتولي ابنه سعد عباءة البيت. مع ذلك، لم يكن ÙÙŠ الإمكان تكريس زعامة الابن بعد الأب إلا بمرور أربع سنوات، ÙÙŠ انتخابات 2009. ØØªÙ‰ ذلك الوقت، ترأس الØÙƒÙˆÙ…Ø© الرئيس نجيب ميقاتي، ثم من بعده الرئيس ÙØ¤Ø§Ø¯ السنيورة الذي ظهر أمام الداخل والخارج أنه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ± Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ باسم Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ مع أن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø¨Ù† كان انتخب نائباً وتزعّم تيار المستقبل وقاد الغالبية النيابية.
ما يدور ØØ§Ù„ياً داخل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنّية، ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨ عن بضعة هواجس خلّÙها القرار الذي اتخذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ. الشائع أنه Ø£ÙØ±ØºÙ… عليه، ما Ø£ØØ§Ù„ أي تÙكير ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© ملء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº مشوباً Ø¨Ø§Ù„ØØ°Ø± واليقظة: إعادة لمّ الشارع السنّي من ØÙˆÙ„ مرجعية موقتة على الأقل، ÙˆØªÙØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¡ بما يثير ØÙيظة الخارج المعني بقرار Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ.
أما بضعة الخطوات المقررة، Ùهي:
1 Ù€ تØÙˆÙ‘Ù„ الرؤساء السابقين الثلاثة للØÙƒÙˆÙ…ة، ÙÙŠ الإطار الذي يجمعهم ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ مرجعية سياسية تستظل المرجعية الدينية التي يمثلها Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© الشيخ عبد اللطي٠دريان. لا تقتصر المهمة عليهم، بل يجري Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على توسيع هذا الإطار Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© شخصيات سنّية لا تزيد على خمسة ربما، ليس Ùيها وجوه خشنة، غير Ù…Ø±Ø´ØØ© للانتخابات النيابية، مشهود لها دورها، تمثّل مناطق الانتشار السنّي الأساسي ÙÙŠ المدن الثلاث وعكار والبقاع الغربي. الثلاثة Ø§Ù„ØØ§Ù„يون يمثلون بيروت (الرئيس تمام سلام) وطرابلس (الرئيس نجيب ميقاتي) وصيدا (السنيورة). بعض Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§Øª المتداولة ÙŠØªØØ¯Ø« عن ضم الوزيرين السابقين رشيد درباس وسمير الجسر. النائبة بهية Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù„ÙŠØ³Øª ÙÙŠ وارد الانضمام إليهم والظهور ÙÙŠ صدارتهم، ملتزمة قرار ابن شقيقها. تكرّست وجهة النظر بنشوء هذه المرجعية ÙÙŠ عشاء Ø§Ù„Ø£ØØ¯ 30 كانون الثاني ÙÙŠ منزل ميقاتي جمعه والسنيورة وسلام. القاسم المشترك ÙÙŠ ما بين الثلاثة أنهم غير مرشØÙŠÙ† لانتخابات أيار.
المرجعية Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø© تعوّض الأبوة المÙقودة وتجري ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª على القطعة
2 Ù€ ترمي المرجعية Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø© هذه، ÙÙŠ آن، إلى تعويض الأبوّة التي بات الشارع السنّي ÙŠÙØªÙ‚ر إليها باعتزال Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ خصوصاً أن من غير Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù‡ الاضطلاع بأي عمل أو دور سياسي علني، ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ بث Ø§Ù„Ø¯ÙØ¡ ÙÙŠ الشارع السنّي أولاً، والتأكيد له أنه غير متروك وغير مكسور، وضبط ØØ±ÙƒØªÙ‡ بمنع تÙلته أو استدراجه إلى نقيض خياراته، وإعادة قيادته ووضع قواعد للاقتراع السنّي يميز Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¹Ù† الممنوع.
3 Ù€ تدرك المرجعية السنّية الجديدة أنها ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª انتخابية، كي تقود الشارع السنّي إلى انتخابات أيار، Ùلا يقاطع أو ÙŠØØ¬Ù… أو يساهم ÙÙŠ إيصال Ù…ÙŽÙ† يقتضي أن لا ÙŠØÙ„وا ÙÙŠ المقاعد التي يمثلها تيار المستقبل. مآل ذلك الخوض مع Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ù‚اء الآخرين ÙÙŠ ØªØØ§Ù„ÙØ§ØªØŒ أقرب ما تكون على القطعة. كل دائرة انتخابية على ØØ¯Ø© تبعاً لظروÙها ومرشØÙŠÙ‡Ø§ وتوازنات قواها ÙˆØ£ØØ¬Ø§Ù…ها. لن ØªØ³Ù…Ø Ù„Ø£ÙŠ ØªØØ§Ù„٠بأن يختار المرشØÙŠÙ† السنّة، إلا أنها ØªØ¹Ø±Ù ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ø§ إلى تبادل الأصوات، لكنها لن تهب الأصوات مجاناً.
4 Ù€ ليس خاÙياً أن الرؤساء السابقين للØÙƒÙˆÙ…Ø© يدركون وجود Ø£ÙØ±Ù‚اء سنّة آخرين، كـ»Ø§Ù„جماعة الإسلامية» ÙÙŠ الشو٠الأوسط وطرابلس وبيروت وعكار وصيدا والبقاع الغربي، وكذلك «Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø´» ÙÙŠ بيروت. يدركون أن ØØ²Ø¨ الله Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ انتخابات 2018 ÙÙŠ إيصال عشرة نواب سنّة ØÙ„ÙØ§Ø¡ له، شكلوا ما يزيد على ثلث مقاعد Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©. أما Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ± Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ للمرجعية Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø©ØŒ Ùهو Ø§Ù„ØØ¤ÙˆÙ„ دون تمكين ØØ²Ø¨ الله من توسيع ØØµØªÙ‡ السنّية أكثر. Ùيما يدور Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عليه ÙÙŠ ما بينهم، التخلي عن عدد من الوجوه التقليدية Ø§Ù„Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ© التي نابت ÙÙŠ السنوات الأخيرة، واختيار مرشØÙŠÙ† جدد مجاراة Ù„Ù„ØØ±Ø§Ùƒ الشعبي.