كتب رمال جوني ÙÙŠ “نداء الوطن”:
قضّت Ùواتير الإشتراك مضاجع الناس، لم ØªÙ†Ø®ÙØ¶ كما توقعوا مع Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ الدولار والمازوت، على العكس ØªØ¶Ø§Ø¹ÙØª الاسعار، وسط ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ø§ØµØØ§Ø¨ الاشتراكات بقطعها عن كل مشترك لم يلتزم Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹.
ÙÙŠ جمهورية الاشتراكات، لا صوت يعلو Ùوق صوت الغلاء، داخلها ÙŠÙØ±Ø¶ رئيسها قوانينه على الناس، قوانين صارمة وقاسية، وضعها ÙˆÙÙ‚ سياسة تتناسب Ùقط مع ارباØÙ‡ التصاعدية، ولو كانت على ØØ³Ø§Ø¨ جيبة الناس.
ÙÙŠ الطريق تتشابك اسلاك الاشتراك مع اسلاك الكهرباء المقطوعة، لم تÙÙ„Ø ÙƒÙ„ سياسات الدولة الكهربائية السابقة Ø¨ØªØØ³ÙŠÙ† التغذية، على العكس، تدنت الى ØØ¯ÙˆØ¯ الساعة Ùقط ÙÙŠ منطقة النبطية، ساعة ينتظرها الناس ليغسلوا ويتØÙ…موا ويملأوا المياه داخل الخزانات، ويكووا Ùˆ..ØŒ اذ تتوق٠ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… على ساعة الكهرباء الميمونة، لتوÙير ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© الاشتراك، ومع ذلك Ø§Ù„ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© خيالية، وسعر الكيلو تجاوز الـ8 آلا٠ليرة، ÙÙŠ سابقة ÙÙŠ تاريخ الازمة، والØÙ‚ على وزير الطاقة، يقول Ø§ØµØØ§Ø¨ الاشتراكات، الذين ÙŠØÙŠÙƒÙˆÙ† إمبراطوريتهم على قاعدة Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØŒ الخسارة ممنوعة، والمطلوب مزيد من Ø§Ù„Ø±Ø¨ØØŒ ولو على ØØ³Ø§Ø¨ الÙقير.
أرخص ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© اشتراك تجاوزت الـ500 أل٠ليرة للعداد، وهي ØØ§ØµÙ„ مصرو٠منزل لشخصين بالكاد يشغلان براد ولمبة ÙˆØªÙ„ÙØ§Ø²ØŒ 500 Ø£Ù„Ù ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© عالية لاستهلاك كهذا، Ùكي٠سيكون عليه Ø§Ù„ØØ§Ù„ اذا كان راتب رب الاسرة 750 أل٠ليرة؟
على رغم Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ سعر صر٠الدولار 11 أل٠ليرة الا أن ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© الاشتراك Ø¥Ø±ØªÙØ¹Øª الضعÙين، بذريعة Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ© التشغيلية، هي Ø§Ù„ØØ¬Ø© الذي يتمسك بها Ø£ØµØØ§Ø¨ الاشتراكات Ù„Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØªØ¹Ø±ÙØ© شهرياً، ولو Ø¯ÙØ¹ بالناس للنوم عـ»Ø§Ù„عتم».
ÙŠØÙ…Ù„ عباس، عامل Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ©ØŒ راتبه الـ750 أل٠ليرة ويقدمه Ù„ØµØ§ØØ¨ الاشتراك، يضيق Ø§Ù„ØØ§Ù„ به وعينه على مرضه الذي ÙŠØØªØ§Ø¬ أدوية وعلاج، يبكي Ø¨ØØ±Ù‚Ø© «Ù…ا ذنبنا Ù†ØÙ† العمال، ØØ±Ù…نا ØÙ‚ التوظي٠والضمان وبدل النقل، رغم أن عبء Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª كله على كاهلنا، ممنوع علينا التعطيل، والا خسارة يومنا، ØÙŠÙ† نمرض لا نملك ثمن علاجنا، ما ذنبنا، وراتبنا لا يساوي ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© اشتراك»ØŸ
دب الصوت عالياً مجدداً ÙÙŠ القرى بما خص Ùواتير الاشتراكات، اذ يبدو أن Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ يتصرÙون وكأنهم الآمر الناهي ولا من يملك سلطة عليهم، ويسأل الأهالي عن دور البلديات ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ من ØªØ¹Ø±ÙØ© الاشتراك من دون جدوى. يعلّل ØØ³Ù†ØŒ ØµØ§ØØ¨ اشتراك ÙÙŠ منطقة النبطية، Ø§Ù„ØªØ¹Ø±ÙØ© Ø¨Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ ساعات القطع وغلاء سعر الصيانة، Ø±Ø§ÙØ¶Ø§Ù‹ Ø®ÙØ¶ السعر رغم Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ الدولار Ø¨ØØ¬Ø© «Ù…ا ÙÙŠ شي Ø§Ù†Ø®ÙØ¶».
يبدو ان المواطن ÙˆØØ¯Ù‡ بلع موس الÙواتير وقد Ø¯ÙØ¹ÙŽØª بكثر٠للتخل٠عن Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ØŒ أم علي ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهم «Ù„Ù… يعد بمقدوري Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ØŒ Ùوجدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† خيارين غما العلاج أو الاشتراك، وطبعاً اخترت العلاج، ولو قطع ØµØ§ØØ¨ الاشتراك الخط»..
يعتمد Ø£ØµØØ§Ø¨ امبراطورية الاشتراك سياسة إما Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ أو القطع، إذ لا يوجد من يردعهم لا نواب ولا بلديات الامر الذي Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… ليتØÙƒÙ…وا برقاب الناس، الذين يضطرون اØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ للاستدانة ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ¹ لكي يتمكنوا من Ø³ØØ¨ مياه الآبار للخزانات.
ÙÙŠ بلد العجائب لبنان، لا عجب إن مات المريض من دون دواء، ونام الختيار على العتم وبقي الطÙÙ„ من دون ØÙ„يب، والرجل من دون ØÙ…ام، والمنزل من دون مياه، ÙÙÙŠ الوقت الذي تطو٠الطرقات بمياه الأمطار، خزانات المنازل ÙÙŠ قرى النبطية من دون مياه. ÙÙÙŠ عز الشتاء أزمة مياه ÙŠØ±Ø²Ø ØªØØª وطأتها الاهالي، ممّن يضطرون لشرائها اسبوعيا بـ200 ال٠ليرة للنقلة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ اذ لم تÙÙ„Ø ÙƒÙ„ استغاثاتهم Ø¨Ø¥Ø¬ØªØ±Ø§Ø ØÙ„ول لتلك الازمة، ويبدو أنها Ù…Ø±Ø¬ØØ© Ù„Ù„ØªÙØ§Ù‚Ù… نتيجة Ø´Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø²ÙˆØª وتقنين الكهرباء، ورغم أن ÙÙŠ كل بلدة آباراً ارتوازية الا أنها لم تØÙ„ الازمة، على العكس ÙØ§Ù‚متها، وعلت من خلÙها صرخة الناس «Ø¨ÙŠÙƒÙÙŠ».
إزاء ØªÙØ§Ù‚Ù… الازمات، يدور السؤال ØÙˆÙ„ دور النواب مما يصيب الناس وما هي خططهم للØÙ„ØÙ„Ø© ومن يك٠يد Ø§ØµØØ§Ø¨ الاشتراكات ويضع ØØ¯Ù‘اً لهم، Ùهل ÙŠÙØ¹Ù„ها النواب على اعتاب الانتخابات؟ أم سيغضّون الطر٠لغايات انتخابية؟