الØÙ…د لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشر٠المرسلين
سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ أجمعين
وبعد:
تتشر٠بلدة العلامة البقاعي Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ø¡
وبلدة Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø¨Ø° القاضي الشيخ الدكتور Ø£ØÙ…د اللدن رØÙ…Ù‡ الله وطيب ثراه
بأن تسعى لاستكمال مسيرة العلم والدين والدعوة إلى الله بالØÙƒÙ…Ø© والخلق القويم.
وذلك بأن ØªØ±Ø´Ø Ù…Ù† هو من معدن أصيل ÙˆÙ…ØØªØ¯ نبيل وبيئة طاهرة وسلالة ÙØ§Ø¶Ù„Ø© وتجربة رائدة ÙÙŠ ممارسة الكتاب والسنة سعيا Ù„Ù„Ù…ØØ§Ùظة على ميراثها المشروع ÙÙŠ إمامة العلم والدين مع التضØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ© والاستغناء عن الوظائ٠الدينية أو Ø§Ù„ØØ±Ù…ان منها كما ÙŠØØ±Ù… العديد من أهل البلدة والمنطقة Ø¨Ø¥Ø¬ØØ§Ù ودون ميزان ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ¨Ø¹Ø¯ÙˆÙ„ عن الØÙ‚ والإنصاÙ.
عنيت به ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الشيخ جمال رشدي ØÙ…ود ØÙظه الله ورعاه المعرو٠ÙÙŠ المنطقة بخدمات دعوية وعلمية وإصلاØÙŠØ© ومؤسساتية وإنسانية . Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى نظير ذلك ÙÙŠ المهجر والانتشار.
وخربة Ø±ÙˆØØ§ تستقي إمامتها عن جدارة واستØÙ‚اق مشهود له ÙÙŠ بقاع الأرض الواسعة. وتطالب أن تنال ØØ¸Ù‡Ø§ المشروع دون زيادة ولا Ø§ÙØªØ¦Ø§Øª على Ø£ØØ¯. Ùهي بلدة العلماء والØÙظ والإقراء منذ قرون مديدة.
وهي تستقي إمامتها من أصوات المؤذنين على المآذن المنتشرة ÙÙŠ سÙÙˆØÙ‡Ø§ وربوعها ØµØ¨Ø§ØØ§ ومساء ومن مراكز تØÙيظ القرآن الكريم ومجالس العلم والذكر اليومية ومن عشرات الخدمات ÙÙŠ المØÙŠØ· والانتشار منذ عشرات بل مئات السنين. كما تستقي هذه الإمامة من ميراث العلماء والصالØÙŠÙ† والدعاة Ø§Ù„Ø£ÙØ°Ø§Ø° ØÙŠØ« كانت ولا تزال تؤوي إليها وتجذب كبار الدعاة والأئمة من لبنان والمØÙŠØ· وتخرج ÙÙŠ كل بيت عالما أو داعية أو ØØ§Ùظا أو مجاهدا أو أستاذا جامعيا أو خطاطا أو واعظا أو مدرسا أو مربيا أو ØµØ§ØØ¨ مؤسسة تربوية أو باني مسجد أو مشاركا ÙÙŠ روابط العالم الإسلامي أو قاضي شرع أو مستشارا أو Ù…ÙØªÙŠØ§. هكذا كانت وهكذا نرجو من رØÙ…Ø© الله أن تستمر مع المزيد . ÙØ§Ù„شكر مقرون بالزيادة بعون المولى الكريم ومدده.
ومنذ ما يزيد على خمسة قرون بزغ نجم العلامة البقاعي الخرباوي ÙÙŠ سماء العلم ÙÙŠ مصر والشام مع كبار أئمة عصره كابن ØØ¬Ø± العسقلاني والسخاوي وغيرهما الكثير. وكانت له مشاركة ÙˆØªØ¨ØØ± ومناصب عليا وصولات جهاد ومؤازرة لمواكب Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† . ولما ÙØªØØª اصطنبول أرسل Ù„Ù„ÙØ§ØªØ قصيدته العصماء مهنئا من قبل ولاة المماليك وكانت Ùيهم السلطنة العظمى. وجاء Ùيها
Ù…ØÙ…د أعلى آل عثمان رتبة
لقد قارنته للإله سعود
له ÙØªØ إصطنبول كان كرامة
ÙˆÙØ®Ø±Ø§ على طول الزمان يزيد
وأØÙŠØ§Ø¤ÙƒÙ… خير العباد وميتهم
له ÙÙŠ لظى بعد الممات خلود
وشتان ما بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØÙŠÙ‡Ù…
جØÙˆØ¯ وأما ميتكم ÙØ´Ù‡ÙŠØ¯
ولا تزال كتبه تطبع ÙÙŠ بلاد Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين وتوضع ÙÙŠ مكتبة Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي الشري٠وتعقد ØÙˆÙ„ها رسائل الدراسات العليا ÙÙŠ كبريات مجامع العلم ÙÙŠ أزهر مصر وبلاد الهند وغيرهما.
ويذكر ÙÙŠ كتاب التاريخ وهو من ثلاثة مجلدات طبعة الرياض أنه ØÙظ القرآن صغيرا ÙÙŠ خربة Ø±ÙˆØØ§ على يد عمه الشيخ يوس٠البقاعي. وهذا من ÙØ¶Ù„ الله على بلدتنا التي نتنسم Ùيها استمرار هذا النهج القرآني بعون الله ومدده.
ولا يمكن أن تنسى بقاعنا وبلداته وبيروت ومعاهدها وجامعاتها إسهامات علماء Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ø¡ المعاصرين ÙÙŠ مختل٠المجالات ومن على أعلى منابر العلم والدعوة من Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø§ØÙ„ Ø£ØÙ…د اللدن وهو الذي أسس ØµØ±ØØ§ كبيرا للأمة ÙÙŠ المنطقة إلى المستشار الجليل القاضي إبراهيم اللدن طيب الله ثراه إلى القاضي Ø§Ù„ÙØ° الخطيب الشيخ عبد الرØÙ…Ù† شرقية إلى والده العابد الذاكر الشيخ يوس٠شرقية الذي ØÙظت أعماله وأØÙˆØ§Ù„Ù‡ البلاد والعباد إلى آل الخطيب وسلالتهم المباركة التي خرجت العديد من المشايخ الدعاة المعروÙين بالريادة والإمامة والعلم والدين . إلى الدعاة Ø§Ù„Ø£ÙØ°Ø§Ø° سواء ÙÙŠ البلاد أو ÙÙŠ المهجر كالشيخ عبدالله رشدي ØÙ…ود ومعه كوكبة لامعة واسعة النشاطات الدعوية ÙÙŠ كندا وأمريكا ÙˆÙÙŠ تأسيس المدارس الإسلامية للØÙاظ على دين المغتربين وأجيالهم والتسبب ÙÙŠ إسلام مئات وربما آلا٠الناس ودخولهم ÙÙŠ دين الله تعالى Ø£Ùواجا.
وخربة Ø±ÙˆØØ§ إذ تطالب بØÙ‚ها ÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ مجال الوظائ٠الدينية لا تسعى لإقصاء Ø£ØØ¯ ولا لمنعه من ØÙ‚Ù‡ . ولكنها بالمقابل تستعرض مظلوميتها ÙÙŠ هذا المجال وتطالب بنيل أبسط ØÙ‚وقها المشروعة أسوة بسائر المناطق والبلدات المجاورة.
Ùليس من العدل أن ØªÙ†ØØµØ± عشرات الوظائ٠العليا ÙÙŠ بليدة صغيرة
بينما ØªØØ±Ù… مئات الشخصيات والأعلام ذوي الإسهامات Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ سائر البلاد من خربة Ø±ÙˆØØ§ ومن بلدات أخرى ÙÙŠ المØÙŠØ· أي ØÙ‚ ÙÙŠ الرأي والمشاركة ÙÙŠ انتخابات Ø§Ù„Ø¥ÙØªØ§Ø¡.
وأنا أكتب هذه الكلمات يرد ÙÙŠ الخاطر تساؤل ÙÙŠ الأعماق. إذ كي٠يستسيغ إخواننا من أهل العلم والدين ÙÙŠ بلدة لا تبلغ العشر أو أقل من المنطقة أن يسعوا للاستئثار بوظائ٠عديدة متراكبة بعضها Ùوق بعض ويمنعوا بذلك ØÙ‚ إخوانهم ÙÙŠ البلدات المØÙŠØ·Ø© الواسعة من أي ÙˆØ¸ÙŠÙØ© ضرورية لبقائهم واستقرارهم ÙÙŠ مجال العمل الديني والدعوي واستمراريته بتوازن وعدم اختلال؟
أين ØÙ‚ خربة Ø±ÙˆØØ§ والبيرة والرÙيد ÙˆÙƒÙØ±Ø¯ÙŠÙ†Ø³ وعيثا وسائر البلدات علماء ووجهاء ÙÙŠ هذا الاستØÙ‚اق؟
أين ØÙ‚ الصالØÙŠÙ† ØÙاظ القرآن الربانيين
الراسخين ÙÙŠ العلم والدين ÙÙŠ هذا الاستØÙ‚اق؟
كي٠يجرؤ من لديه علم ودين أن يتقدم هذه الجموع دون أخذ رأيها ومشورتها ورضاها
وهو يعلم أن الأنصار لم ÙŠÙØ±Ø¶ÙˆØ§ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على المهاجرين قسرا وأثرة دون روية ورجوع إلى أصول الشرع ونصوصه ومقاصده ورسالته ÙÙŠ العباد والبلاد ..
أين ØÙ‚ النخب ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„يات والمثقÙين والشباب الواعد ÙÙŠ هذه العملية المؤثرة على مستقبلهم ومستقبل بلادهم ومصيرهم؟
تساؤل أضعه برسم المرشØÙŠÙ† والمنتخبين والرأي العام وكذلك برسم المسؤولين عن إدارة هذا المل٠الخطير ÙÙŠ بيروت.
وسيسألهم الله تعالى بلا شك عما آلت إليه
Ø£ØÙˆØ§Ù„ المسلمين ÙÙŠ الآونة الأخيرة
وما يمكن أن تؤول إليه لاØÙ‚ا من تخبط ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ وميل للظلم والهوى والتسبب ÙÙŠ يأس الناشئة من طريق طلب العلم ومنع أهل الØÙ‚ من ØÙ‚هم. نعم والله يعطون المناصب العديدة للشخص Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ وهو لا يستطيع ØÙ…Ù„ ÙˆØ§ØØ¯ منها Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© إلا أن ÙŠØªÙØ±Øº لها. Ùيما ÙŠØØ±Ù… الكثير من Ø§Ù„Ø£ÙƒÙØ§Ø¡ الذين يضØÙˆÙ† بالسنوات المديدة من أعمارهم ÙÙŠ خدمة الدين والدعوة .. ÙŠØØ±Ù… هؤلاء الكثرة الكاثرة من Ø§Ù„Ø£ÙƒÙØ§Ø¡ Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±ØºÙˆÙ† بالكلية للدعوة إلى الله تعالى ÙÙŠ البلد والانتشار بقوانين عوجاء تكرست ÙˆØªÙØ±Ø¹Øª من ذهنية Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ ÙˆØ£Ùكار العلمانية Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© Ø§Ù„ØØ§Ù‚دة على الدين وعلى قلاعه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†Ø© ÙÙŠ المناطق Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة . من قبل من يعملون بذهنية Ø§Ù„ØªÙØªÙŠØª والتقسيم وزرع Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª ØÙˆÙ„ المناصب والوظائÙ. ولا بد للجميع من وعي هام ووعي عام بخطورة ما ÙŠØØ§Ùƒ لنا ÙÙŠ الكواليس. يأتون بالشخص غير المناسب كي يسهل عليهم وعليه استهدا٠الأمة ومقدساتها ويملون عليه ÙÙŠ اليوم التالي ÙˆÙŠÙØ±Ø¶ÙˆÙ† إلغاء كل ما له علاقة بالأمة والمقدسات ومراكز الأمة بجرة قلم....
ويمضي بقلمه دون أن ÙŠÙ†ØªÙØ¶ لدينه ولا ير٠له جÙÙ† . ثم يمضي على رجليه الى بيته وبلده خائبا خاسرا Ù…Ùلسا خاليا من أثرة دين أو تقوى ...
وهذا ÙŠÙØ±Ø¶ على خربة Ø±ÙˆØØ§ وجماهير الأمة ØÙˆÙ„ها أن ØªÙ†ØªÙØ¶ لدينها ونبيها وعلمائها ..