ØØ³Ù† لاÙÙŠ - الميادين.نت
تؤكد Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡Ø§Øª الإسرائيلية أن أكثر من 90 ÙÙŠ المئة من الأسرى يعودون إلى Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ المقاوم بعد خروجهم من الأسر.
الأسرى الÙلسطينيون.. معركة شرسة بعيداً عن أعين العالم
تواصل "دولة" Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال استراتيجية نزع إرث Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الأسيرة الÙلسطينية، مستغلةً انشغال العالم والإقليم بعدد من Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØ§Øª الساخنة، ÙˆÙÙŠ مقدمتها Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الروسية الأوكرانية، وخصوصاً بعد أن استطاعت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الأسيرة، ÙÙŠ الأشهر الماضية، تØÙ‚يق سلسلة من الإنجازات ÙÙŠ مواجهة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بدءاً بعملية Ù†ÙÙ‚ جلبوع التي مرَّغت كبرياء الأمن الإسرائيلي ÙÙŠ التراب، مروراً Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§ØØ§Øª التي سطَّرتها معارك الإضرابات Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ©ØŒ والتي تÙÙˆÙ‘ÙØ¬ÙŽØª بالانتصار الأسطوري للأسير هشام أبو هواش بعد 141 يوماً من الإضراب Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ عن الطعام، وليس انتهاءً باستمرار الأسرى الإداريين ÙÙŠ خطوتهم الجماعية، والمتمثّلة بمقاطعة Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… العسكرية الإسرائيلية، التي تصادق على اعتقالهم من دون أيّ تهمة أو تقديم Ù„Ø§Ø¦ØØ© اتهام ضدهم.
ÙÙŠ ØÙ‚يقة الأمر، تدور الآن معركة شرسة بعيدة عن أعين العالم بين الأسرى الÙلسطينيين ÙÙŠ سجون Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال وبين "إسرائيل" Ø§Ù„ÙØ§Ø´ÙŠØ©ØŒ بكل ما تØÙ…له منظوماتها الأمنية من ØÙ‚د وثأر نابعَين من أبعاد سياسية وأمنية، ÙˆØØªÙ‰ دينية توراتية، على الأسرى الÙلسطينيين.
وليس بيان Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الأسيرة، إلاّ إعلاناً ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ من الأسرى الÙلسطينيين أنهم يطلبون المساندة والدعم من Ù…ØÙˆØ± المقاومة بكامله، وهم ذاهبون إلى مواجهة كبرى مع Ù…ØµÙ„ØØ© السجون الإسرائيلية، ومÙÙ† خلÙها "دولة" Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال برمتها، ÙØ¥Ø¹Ù„ان موعد البدء ÙÙŠ الإضراب Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ عن الطعام، ÙÙŠ هذا التوقيت Ø§Ù„ØØ³Ù‘اس، ونØÙ† على مشار٠شهر رمضان المبارك، رسالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙˆØµØ±ÙŠØØ©ØŒ Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أن التغول الإسرائيلي تجاه الأسرى الÙلسطينيين وصل إلى مستويات يتساوى Ùيها الموت والØÙŠØ§Ø© عند الأسير الÙلسطيني.
ليس من المبالغة أن نعتر٠بأن هناك ØÙ‚داً دÙيناً من جانب "إسرائيل" تجاه الأسرى الÙلسطينيين. وينبع هذا الØÙ‚د الإسرائيلي من عدة أسباب، تتوزع على مستويات متعددة، أهمها:
أولاً، تتشكّل Ø´Ø±ÙŠØØ© الأسرى من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ من الشعب الÙلسطيني سجّلت Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙØ¶Ù„ السبق ÙÙŠ ØÙ…Ù„ راية المقاومة والنضال ضد Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الصهيوني، ÙÙŠ أثناء الأَسر وقبله. Ùهي قبل الاعتقال أذاقت جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، ÙÙŠ كثير من المعارك، مرارةَ الهزيمة، وأجبر أبطالها المستوطن الصهيوني، من خلال عملياتهم Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ©ØŒ على أن يدرك أن وجوده ÙÙŠ أرض Ùلسطيني موقّت. وبالتالي، تعدّ العقلية الصهيونية، التي تمّت صياغتها من خلال Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ التلمودية Ø§Ù„Ù…ØªØ·Ø±ÙØ©ØŒ أن مصير Ø´Ø±ÙŠØØ© الأسرى، وخصوصاً الأسرى ذوي الأØÙƒØ§Ù… بالمؤبّد، يجب أن يكون الإعدام؛ ذلك الØÙƒÙ… الذي ألغته القوانين الإسرائيلية نتيجة Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ إعلامية تتعلق بتسويق ديموقراطية Ø²Ø§Ø¦ÙØ© لكيانها أمام المجتمع الدولي، لكنّها تنÙّذ الإعدامات بأساليب وطرائق أخرى ضد Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين، وآخرها سياسة التساهل ÙÙŠ إطلاق النار من جانب جنود جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي تجاه الÙلسطينيين، والتي هي عبارة عن Ø£ØÙƒØ§Ù… إعدام ميدانية بØÙ‚ الشبّان الÙلسطينيّين لمجرد الاشتباه Ùيهم عند ØÙˆØ§Ø¬Ø² جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال.
وبذلك، يسعى جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي إلى تقليل أعداد الأسرى الÙلسطينيين، الذين إن نَجَوْا من سياسة الإعدامات الميدانية قبل الأَسر، ÙØ³ÙŠÙˆØ§Ø¬Ù‡ÙˆÙ† سلسلة طويلة من السياسات العنصرية ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø´ÙŠØ©ØŒ والتي تمارسها ضدهم Ù…ØµÙ„ØØ© السجون الإسرائيلية، ÙˆØ§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© إلى تنÙيذ القتل البطيء للأسرى، من خلال عدم توÙير الظرو٠المعيشية الصØÙŠØ©ØŒ والمطلوب منها زرع الأمراض المزمنة ÙÙŠ أجساد الأسرى، وعندها تÙمارَس ضدهم سياسة٠الإهمال الطبي المتعمَّد، ÙƒØÙƒÙ… إعدام ØÙ‚يقي، لكن بطيء، داخل ما يسمى مستشÙÙ‰ سجن الرملة الصهيوني، والمتعار٠على تسميته لدى الأسرى الÙلسطينيين: "مقبرة الأØÙŠØ§Ø¡".
ثانياً، ØªÙØ¹ÙŽØ¯Ù‘ Ø´Ø±ÙŠØØ© الأسرى الأكثر جرأة وإقداماً على مواجهة "دولة" Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، على الرغم مما يراÙÙ‚ ذلك من تضØÙŠØ© ÙˆÙØ¯Ø§Ø¡. لذا، يمثّل الأسرى نموذج المقاومة الذي تتطلع الأجيال الشابة من الشعب الÙلسطيني إلى الاقتداء به، والسير ÙÙŠ دربه ونهجه، الأمر الذي ÙŠÙقلق مضاجع أمن Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، ناهيك بأن الأسرى تم اعتقالهم، أساساً، لأنهم أثبتوا ÙØ´Ù„ نظرية الجدار Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠ Ù…Ù† خلال عملياتهم Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ©Ø› تلك النظرية الذي روّجت أنه لا يمكن تØÙ‚يق النصر على "إسرائيل" ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ§Øª المواجهة والقتال، والتي أسست عليها "إسرائيل" عقيدتها العسكرية، ÙØ¨Ø§Øª الأسرى الشاهد الØÙŠÙ‘ÙŽ على كذب أسطورة "الجيش الإسرائيلي الذي لا ÙŠÙقهر" أمام الجميع. لذا، تسعى "إسرائيل"ØŒ ÙÙŠ كل منظوماتها الأمنية، لتغييب هذا الشاهد.
ثالثاً، Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡Ø§Øª الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن أكثر من تسعين ÙÙŠ المئة من الأسرى الÙلسطينيين يعودون إلى ممارسة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ المقاوم بعد خروجهم من الأسر. وعلى الرغم من كل Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات منظومات الأمن الإسرائيلية كَسْرَ إرادة الأسرى الÙلسطينيين ÙÙŠ أثناء ÙØªØ±Ø© الأَسر، من خلال Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© عمليات غسل الأدمغة للأسرى، كي يتØÙˆÙ‘Ù„ الأسير إلى شخص عدميّ مسلوب الإرادة، ÙØ§Ù‚د للأمل، ناقم على مبادئه الوطنية التي آمن بها قبل الأسر. وبالتالي، ÙŠÙقد الأسير العوامل التي تمكّنه من ممارسة أي دور نضالي مستقبلي، ويتم تØÙˆÙŠÙ„Ù‡ إلى نموذج لا Ø£ØØ¯ يريد أن يلقى مصيره. ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ جزءاً ÙØ¹Ø§Ù„اً من معركة كيّ الوعي الإسرائيلية ضد الأجيال الÙلسطينية المقبلة تجاه Ùكرة المقاومة.
وهنا، تبرز أهمية Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الأسيرة ودور نضالاتها المتراكمة داخل قلاع الأَسر، والتي استطاعت ØÙ…اية الأسرى من كل مخططات ØªÙØ±ÙŠØº الذات، وطنياً وإنسانياً، والتي تَØÙوكها الأجهزة الأمنية الصهيونية ضد الأسرى، بل Ù†Ø¬ØØª Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الأسيرة، من خلال مراكمة إنجازاتها على مدى تاريخها، إلى تØÙˆÙŠÙ„ السجن والاعتقال إلى ÙØ±ØµØ© ÙÙŠ إعادة صياغة الشخصية النضالية للأسير الÙلسطيني وصقلها من جديد، من خلال عدد من البرامج التربوية والثقاÙية والسياسية، والتي تراعي Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© والضغوط الØÙŠØ§ØªÙŠØ© التي يعانيها الأسير داخل الاعتقال. وبالتالي، تضي٠تلك البرامج إلى تجربته النضالية السابقة أبعاداً جديدة تساعده على الصمود أكثر ÙÙŠ وجه تهديدات السجن والسجّان من جهة، وتساهم، من جهة أخرى، ÙÙŠ استمراريته ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© النضالية الÙلسطينية بعد انتهاء ÙØªØ±Ø© الأسر. وعندها، ينتصر الأسير الÙلسطيني ÙÙŠ معركة الوعي ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على الذات ÙÙŠ وجه كل المؤامرات الإسرائيلية الإØÙ„الية لكل ما هو مقاوم ÙÙŠ العقل Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ الجمعي للأسرى الÙلسطينيين.