ترجمة - الأفضل نيوز
ذكّرت صحيفةُ "لو موند" الفرنسية بأنّ "الجيش الإسرائيلي" كان قد اقتحم عام 2009 مستشفى الشفاء شمال قطاع غزّة وادّعى وجود ملجأً تحته لعناصر حركة "حماس"، كما سمح لفريقين صحفيين على الأقل للتصوير داخل المستشفى من أجل دعم حججه.
ولاحظت الصحيفة بأنّ الأماكن التي تم تصويرها عام 2009 على أنها أنفاق تابعة ل"حماس" هي نفسها التي تم تصويرها منذ أيام قليلة على أنها دليل على وجود غرفة عمليّات للحركة تحت المستشفى.
وأشارت "لو موند" إلى تناقض بين الكلام الإسرائيلي من جهة، وما تظهره الصور التي نُشرت على أنها تحدِّد أماكن الأنفاق، حيث ادعى "الجيش الإسرائيلي" إنّ الأنفاق موجودة تحت مبنى الطوارئ لمستشفى الشفاء، بينما تُظهر الصور أنّ الأنفاق المزعومة هي في مكان آخر يبعد 30 مترًا عن مبنى الطوارئ!
كما لفتت الصحيفة إلى أنّ الغرف التي تم تصويرها تحت المستشفى على أنها كانت تُستخدم من قِبل المقاتلين، ليس فيها ما يدلّ على وجود أسلحة، بل مجرّد غرف عادية يُمكن أن تُستعمل كملجأ لمرضى المستشفى مثلًا.
أما الأسلحة الخفيفة التي ظهرت في مقاطع فيديو نشرها الإسرائيليون، فقد نوّهت "لو موند" إلى أنها ظهرت من داخل مركبة وليس داخل نفق!
وكذَبت الصحيفة فيديو نُشر رسميًا من قِبل السلطات الرسمية الإسرائيلية على أنه استهداف لمدخل نفق بالقرب من مستشفى الشفاء، حيث كشفت بالصور المتطابقة أنّ الموقع المقصود يقع في منطقة بيت ياحون التي تبعد مسافة نحو عشر كيلومترات عن المستشفى!! وقد وجهت الصحيفة سؤالًا بهذا الشأن "للجيش الإسرائيلي" من دون الحصول على جواب.