ترجمة - الأفضل نيوز
اعتبرت مجلّة "فورين أفيرز" الأميركية أنه "ينبغي على "إسرائيل" التركيز على ضرب قادة "حماس" وليس قتل المدنيين، والعمل على ردع حزب الله في لبنان وليس تدميره"، مؤكدةً أنه "إذا أصرّت "إسرائيل" على الحصول على كلّ شيء، فقد ينتهي بها الأمر بعدم الحصول على أي شيء. وعلى حد تعبير المجلّة التي أرسلت فريقًا منها للوقوف على واقع الحال داخل "إسرائيل"، لا يمكن لأيّ زائر للأراضي المحتلّة أن يفوته الشعور بالألم والغضب وانعدام الثقة الذي يسود في كل محادثة".
ولاحظ فريق "فورين أفيرز" في مقابلاته أنّ كلمة "زلزال" تردّدت مرارًا وتكرارًا عند السؤال عن يوم 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر، كما تنقل عن أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قوله إنّ "شيئًا أساسيًا قد انكسر" في ذلك اليوم.
وأكدت المجلّة أنّ "الإسرائيليين لم يعودوا يثقون بمؤسساتهم الأمنية"، كما أوضح أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين: "قبل السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، قالت الاستخبارات: نحن نعرف حماس. في حين قال الجيش: نحن قادرون على التعامل مع حماس"، مضيفًا أنّ الجهتين كانتا مخطئتين.
واستنتجت المجلّة أنه من "الصعب الآن على القادة الإسرائيليين طمأنة الجمهور الإسرائيلي بأنّ الجيش وأجهزة المخابرات ستحافظ على سلامته في المرّة المقبلة".
ورأت "فورين أفيرز" أنه "حتى لو قُتل قادة من المستويات الأدنى في "حماس"، فإنّ بعض هؤلاء على الأقلّ سوف يحلّ محلّهم قادةٌ أكفّاء آخرون، لافتةً إلى أنّ الحركة "لديها مقاعد طويلة من البدلاء".
وذكّرت المجلّة بأنه "منذ عام 1987، ورغم قيام "إسرائيل" بشكل روتيني بقتل أو سجن كبار قادة "حماس"، إلا أنّ الحركة تمكّنت من البقاء".
وتابعت: "إنّ حماس تُلحق الضّرر العميق بـ"إسرائيل"، وهو ما ينظر إليه الكثير من الفلسطينيين - الذين أذلّتهم عقود من الاحتلال - بسرور. وكانت الحملة العسكرية المدمّرة التي تشنّها "إسرائيل"، وما خلّفتها من أعداد كبيرة من القتلى المدنيين، سبباً في تفاقم غضب الفلسطينيين، كما أدى استيلاء حماس على الأسرى إلى إرغام "إسرائيل" على إطلاق سراح بعض الفلسطينيين المحتجزين، وهو الهدف الذي عجزت المفاوضات السابقة التي أجراها الفلسطينيون المعتدلون عن تحقيقه".