حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مساعد وزير الخارجية الإيراني: يجب إعادة بناء الثقة مرة أخرى للتفاوض ومسؤولية واشنطن في انتهاك سيادتنا لا تغتفر   /   وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقدّم استقالته من الكنيست   /   الجديد: وزير العدل عادل نصار وقع طلب القاضي جمال الحجار برفع الحصانة عن وزير الصناعة السابق جورج بوشيكيان على أن يحال الى الامانة العامة لمجلس النواب في الساعات المقبلة   /   الرئيس جوزاف عون يستقبل البطريرك الراعي في هذه الأثناء في قصر بعبدا   /   ترامب: نتنياهو طلب رفع العقوبات عن سوريا   /   حركة المرور كثيفة من جسر ‎الرينغ باتجاه تقاطع ‎برج الغزال وصولا الى جادة شارل مالك ‎الاشرفية   /   الخطوط الجوية الفنلندية: لا نطير حاليًا عبر المجالات الجوية إلى العراق أو إيران أو سوريا أو إسرائيل   /   ‏معلومات الجديد: المبعوث الأميركي توم باراك قام بجولة في مناطق قطاع جنوب الليطاني رافقه فيها قائد القطاع العميد الركن نيقولاس تابت واطلع على كل الاجراءات التي قام بها الجيش لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة   /   مصادر الحدث: المبعوث الأميركي أثنى على دور الجيش اللبناني في جنوب الليطاني   /   ‏مصادر الحدث: المبعوث الأميركي اطلع على عمل الجيش اللبناني في جنوب الليطاني   /   مصادر الحدث: إسرائيل ترفض التخلي عن نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة في رفح   /   حركة المرور كثيفة على الواجهة البحرية ‎بيروت   /   وكالة مهر الإيرانية عن مصادر مطلعة: الخارجية الإيرانية تدرس "مدى ضرورة ودقة" الطلب الأميركي وكيفية عقد جولة جديدة من المفاوضات   /   وزير الطوارئ السوري: 14 ألف هكتار مساحة الغابات التي طالتها الحرائق   /   وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 57,575 شهيدا و 136,879 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023   /   وزير الطوارئ السوري: احتمال تدخل جوي من قبرص لدعم جهود إخماد حرائق الغابات   /   وزارة الصحة بغزة: مستشفيات القطاع استقبلت 52 شهيدا و262 مصابا خلال 24 ساعة الماضية   /   سائق شاحنة يفقد السيطرة على مركبته في منطقة أرض جلول – بيروت ما أدى إلى اجتياحه عددًا من المواطنين وسقوط عدد من القتلى والجرحى   /   الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مناطق في خان يونس تضم خياما للنازحين لإخلائها   /   قطر: سنحتاج إلى وقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة   /   أوامر إخلاء إسرائيلية لسكان غزة   /   تحليق للطيران الإسرائيلي على علو منخفض في اجواء ‎الجنوب   /   سلام مغادراً عين التينة: الرئيس بري "كفى ووفى"   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على طريق ‎الدكوانة ‎السبتية   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: هجوم الحوثيين المتهور على السفينة ماجيك سيز غير مقبول وغير قانوني   /   

البلديات تُحتضَر... فهل تستقيل مجالسها؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كتبت رمال جوني في "نداء الوطن":

 

يصعب التكهّن بمصير الانتخابات البلدية، فالأجواء توحي بتأجليها بذريعة الحرب، رغم أنّ هذه البلديات صارت في «غرف الإنعاش»، بسبب الإفلاس الذي حلّ بها مع انفجار الأزمة الإقتصادية. يُلّوح عدد من رؤساء البلديات بالإستقالة لو جرى تأجيلها، بعدما باتوا عاجزين عن تأمين أي خدمة فعلية، فصناديقهم فارغة والدولة تنصّلت من مسؤولياتها ورمت الأزمات على كاهل السلطات المحلية.

 

تحلّلت البلديات ولم يعد في مقدورها ترقيع حفر الطرقات. مرّ زمن طويل على آخر عملية تعبيد شهدتها قرى النبطية، حتى نسي الناس صورة الزفت، رغم أنّ حياتهم كلها «زفت».

 

مع اشتداد الأزمة المالية وعدم صرف الدولة مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل ومستحقات الهاتف والخلوي منذ ما يقرب ثلاث سنوات، وجد رؤساء البلديات أنفسهم في «قلب العاصفة»، لتأتي الحرب وتشلّ عملهم أكثر.

 

لا تكفي مستحقات البلديات لتغطية رواتب الموظفين، فكيف برفع النفايات وتوفير المازوت لمولدات الكهرباء المتعلّقة بالآبار الإرتوازية وإصلاح الأعطال الطارئة على شبكة المياه «شبه المتوقفة»؟ وزاد تمزّق المجالس البلدية من عمق الأزمة، فالعديد من بلديات منطقة النبطية تواجه أزمات متلاحقة، وينتظر الأهالي الإنتخابات لعلّها تحمل تغييراً ما في خدمات الإنماء.

 

يشير رئيس بلدية عبّا محمد فحص إلى أنه «قرّر الرحيل» منذ عامٍ تقريباً بسبب تراجع الوضع المالي للبلدية، «نحتاج إلى 4000 دولار شهريّاً لرفع النفايات وهي غير متوافرة، كيف سنواصل مهماتنا». بحرقة يقول «ترهّلت البلديات وقُطع عنها أوكسيجين الدعم، إذ قضت الدولة على السلطة المحلية. تركتها تغرق في ديونها، ما تحصّله منها يُدفع وفق الـ1500 ليرة، وهي مستحقات غير مجدية إطلاقاً». ويؤكّد أنّ «الأزمات أنهت دور البلديات، وما حصّلته البلدية من الصندوق البلدي المستقل حوالى 250 مليون ليرة أي 4000 دولار أميركي، لا تكفي رواتب موظفين لشهرين». فيما يتمنّى فحص كما كلّ رؤساء البلديات إجراء الانتخابات لتخفيف أحمالهم، لكن رئيس بلدية الكوثرية علي موسى يرى أنه «مع انتخابات أو من دونها الحال سيّان، طالما لا يوجد أموال ولا دعم». بحسب موسى، بدأت الأزمة قبل 8 سنوات مع ترهّل المجالس البلدية، العديد من أعضائها إمّا استقالوا وإما أصابهم الملل بسبب الوضع المادي، وغياب الإنتاجية، ما أدّى إلى تحلّل البلديات وإنهاء وجودها الفعلي، وهذا الأمر تتحمل وزره الدولة.

 

يردّد موسى «ما حدا قادر يعمل شي»، مشيراً إلى أنّه «لولا بعض الخيرين لكنّا توقفنا منذ زمن، 80 في المئة من خدمات البلدية متوقفة، لا مشاريع خدماتية ولا إنمائية ولا شيء... كيف نُتابع مهماتنا ومسؤولياتنا التي أوكلنا بها الناس؟». يتابع: «رمت الدولة كل الأزمات على البلديات من المياه إلى الكهرباء والنفايات والطرقات، وعلينا معالجتها ولا مال في صناديقنا».

 

لم تفكر الدولة في دعم البلديات في أسوأ مرحلة تمرّ فيها، ولم ترفع قيمة مستحقاتها، كما رفعت الضرائب، ما عمّق الأزمة، وليس مستغرباً أن يطرح رؤساء البلديات استقالاتهم دفعة واحدة، فالمسألة شبه محسومة بالنسبة إليهم، فهل تتلقف الدولة الأمر وتنتشلها قبلسقوطها العظيم؟