وجه حراك المعلمين المتعاقدين بيانا إلى وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي على لسان منسق الحراك حمزة منصور جاء فيه: "لا بدل انتاجية للمتعاقدين في الصيف، لا مدارس في الشتاء المقبل".
وأضاف البيان: "إن وزير التربية القاضي عباس الحلبي لم يبلغنا في لقاءاتنا معه، أن لا بدل انتاجية للمتعاقدين في الصيف، لكن بصراحة، وصلني من أكثر من مقرب من وزير التربية "أسطوانة" عليها بصمات بعض "الروابطيين المقربين الغيارى على مصالحهم الشخصية" الذين يلبسون وجوه في آن وهي "أن المتعاقد وبصفته التعاقدية لا يحق له بدل إنتاجية في الصيف".
وتابع: "نقول لهؤلاء إن وزير التربية لم يعلن ذلك أمامنا بل وبالعكس، قالها لنا في أكثر من لقاء ومناسبة: "بدل الإنتاجية إذا أقر سيقر للجميع".
وأردف منصوري: "لهؤلاء نقول، أن المعلم المتعاقد حقيقة وواقعًا تربويًا أكاديميًا ووظيفيًا، يقوم وعلى مدار العام "التدريسي" بجميع الوظائف والمهام التي يقوم بها زميله المعلم في الملاك، فهو يدرس ويضع المسابقات ويصحح، ثم تراه يشارك في الامتحانات الرسمية مراقبة وتصحيحًا، ثم تراه يخضع لنفس الدورات التدريبية التعليمية، وهو يقبض بدل إنتاجيته طوال الأشهر التعليمية بورقة المرسوم نفسها التي تدفع للمعلم في الملاك بدل إنتاجيته،لكن عندما يصل الأمر إلى أشهر الصيف، تبدأ الشطارة القانونية في التمييز ما بين معلم ومعلم يقدمان نفس واجبات العمل".
ولفت إلى أن "هذا الفعل التمييزي لا علاقة له بالقانون بل هو ضد القانون التربوي والإنساني والأخلاقي والقيمي".
وأشار إلى أننا "نقول اسمها بدل إنتاجية، هذه التي أعطيت من أول تشرين وستُعطى لآخر شهر حزيران للمتعاقدين وللملاك، بدل انتاجية يعطى لقاء ما ينتجه المعلم، هذا يسري لآخر حزيران حيث يتوقف كل من المتعاقد والملاك عن الذهاب إلى المدارس"، متابعا "لذلك، إذا ما أعطي الملاك بدل انتاجية في الصيف من دون أن يذهب إلى مكان عمله، فمن الواجب المحتم أن يعطى المتعاقد أيضًا بدل الانتاجية تلك، أما الذي يدعي أن ذلك بحاجة إلى "قانون"نقول له أنه عندما أعطي المتعاقد والملاك بدل الانتاجية لم يخرج ذلك عن تشريع نيابي بل من مجلس الوزراء".
وختم: "وما يصح ويسري بالشتاء يصح ويسري بالصيف، وليعلم الجميع، أن عدم إعطاء بدل إنتاجية للمتعاقدين في الصيف، لن نسمح به، وسيترتب عليه تداعيات كثيرة خطيرة، نتمنى أن لا نذكرها الآن، لأن مشاهدة متعاقد يستدين أو يجوع طيلة أشهر الصيف ليصرف على نفسه وعياله من دون أن تتحرك نخوة النضال داخلنا، هو من رابع المستحيلات. من المؤكد أن معالي وزير التربية لن يكون شاهدًا على ظلم المتعاقد ويمنع عنه بدل إنتاجيته، ودليلنا أنه لم يظلمه قط منذ توليه وزارة التربية".