حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الشيخ قاسم: كنا نأخذ بعين الاعتبار الوضع اللبناني بما لا ينعكس سلبا على طريقة الأداء في المواجهة   /   الشيخ قاسم: السيد حسن نصر الله كان دائما يكرر نحن لا نريد حربا في لبنان   /   برّاك: ⁠لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل فرئيسي يتمتع بشجاعة مذهلة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر   /   برّاك: ⁠لا نطلب شيئًا لقد قلنا شيئًا واحدًا فقط: إذا كنتم تريدون مساعدتنا فنحن هنا لنرشد ولنساعد فلن نتدخل في السياسة وإذا لا تريدونا لا مشكلة سنعود إلى بلدنا   /   براك: أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون وعندما قلت إن طريقة تسليم الرد كانت مذهلة أعني بذلك أن تتلقى ردًا لم يتم تسريبه وهذا الأمر بذاته إنجاز   /   برّاك: سبب وجودي هنا هو حقًا براعة رجل واحد وشجاعته وهو دونالد ترامب   /   الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لـ"الميادين": خبر عملية طوفان الأقصى وصل إلى السيد حسن نصر الله بعد نصف ساعة من بدايتها   /   برّاك للـLBCI: موقفي هو موقف غير لبنانيّ إطلاقًا فأنا لا أتفاوض على اتفاق عبر الصحافة فهذه هي “الضربة القاضية” ومن باب الاحترام للأطراف المقابلة التي نتعامل معها لا يمكنني أبدًا أن أفعل ذلك   /   "‏الجيش الإسرائيلي": قضينا على المدعو مهران مصطفى بعجور في منطقة طرابلس شمال لبنان   /   ويتكوف: النقاط الخلافية بشأن اتفاق غزة تقلصت من 4 إلى واحدة   /   ترامب: نتنياهو وحماس يريدان حلا في غزة   /   سكاي نيوز: التوصل إلى هدنة لمدة ستين يوما في غزة   /   معلومات الجديد: هيئة التفتيش القضائي أوقفت القاضي "باء نون" عن العمل وهو قاض في طرابلس ومن المرجح أن يشمل القرار قضاة في بيروت وجبل لبنان على خلفية ملفات كبيرة   /   مصادر للجديد عن عدم وجود مهلة زمنية في الورقة الأميركية: غير صحيح إطلاقاً والأميركي وضع جدولة تنضوي ضمن مراحل تصل بمجملها الى 4 أشهر   /   معلومات الجديد: حزب الله لم يقدم أي ملاحظات على الورقة "لا خطية ولا مكتوبة " نظراً لغياب أي ضمانات تحمي لبنان   /   الجديد نقلًا عن مصادر متابعة لنقاش الساعات التي سبقت تسليم الورقة اللبنانية: الورقة لم تكن رداً وإنما رؤية لبنان لمعالجة كل القضايا وضمناً السلاح   /   معلومات mtv: برّاك أبلغ الإدارة الأميركية بالخطوط العريضة للرد اللبناني وقد بدأت بدرسه   /   ترامب: طريقة الانسحاب من أفغانستان كانت أكثر اللحظات إحراجا في تاريخ البلاد   /   مراد للخريجين: مسؤوليتكم تبدأ اليوم.. لا تخافوا التحديات.. فأنتم أهل لها ولبنان لا ينهض إلا بكم   /   مراد: لبنان والمنطقة يمران بمرحلة جديدة تتطلب قراءة واعية ومسؤولة والاستفادة منها بما يخدم مصالحنا ويحفظ سيادتنا   /   مراد: نوجّه التحية إلى فلسطين القضية وإلى الجنوب الصامد في وجه العدوان   /   مراد: التمسك بالعروبة وتطبيق الطائف هو الطريق إلى إنقاذ الوطن   /   مراد: لبنان لا يُبنى بطروحات الفدرالية ولا يخضع لابتزاز المبعوثين   /   مراد: لا رهان على كسر أي فريق داخلي ولا على دعم خارجي متقلّب   /   مراد: الجامعة اللبنانية هي العمود الفقري لمستقبل الوطن وأدعو إلى تحمّل المسؤولية تجاهها قبل فوات الأوان   /   

جوقةُ الرَّدِّ على خطابِ السَّيِّد .. متى تخجل؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز

 

لقد استمعنا باهتمام بالغ إلى الخطاب الأخير لسماحة السيد حسن نصر الله أمين عام ح ز ب الله وقائد جبهة الإسناد في معركة طوفان الأقصى المجيدة المباركة، وقرأنا وحلّلنا ودقّقنا ومحّصنا، كما فعل جمهور العدو تماماً ، وكما فعل المراقبون والمصطفون على جانبَي الصراع بين الحق والباطل، ولكننا لم نلمح أو نصادف تهديداً لقبرص أو محاولةً للإساءة للعلاقات بين لبنان وقبرص مثلما رأت جوقة " الردّيدة " على كل خطاب يلقيه سماحة الأمين العام، إلا إذا كان هؤلاء لا يفهمون اللغة العربية أو لا يفقهون قواعد الصراع أو كانوا غير معنيّين بما يجري في فلسطين المحتلة أبداً ولو من منطلق إنساني.

 

فحقيقة الأمر أن السيد في خطابه حذَّرَ الحكومة القبرصية من فتح مطاراتها وأجوائها للعدو الصهيوني في حال نشوب حرب شاملة أو عدوان على لبنان، وفي حال خروج المطارات العسكرية الإسرائيلية عن الخدمة واضطرار العدو إلى استخدام مطارات قبرص، مستنداً في ذلك إلى معلومات مؤكدة عن اتصالات ومناورات يجريها العدو في قبرص، ولأن الحكومة القبرصية -إن فعلت ذلك - ستكون جزءًا من الحرب وشريكةً في العدوان، وهذا أمرٌ طبيعيٌ لأن المقاومة من حقها ومن واجبها أن تردَّ على العدوان من أية جهة أتى، حتى ولو كان منطلقاً من بلد عربي شقيق، إذا افترضنا أن هذا البلد الشقيق يقف على الحياد فيما يسمى ظلماً بالصراع العربي -الإسرائيلي ولا يقف في مواقع العدو. 

 

وبعد كلمة السيد توالت الاتصالات غير المباشرة والمراسلات من خلال القنوات الدبلوماسية ومن خلال الأصدقاء بين الحكومة القبرصية والمقاومة، وأكد الجانبان الحرص الشديد على استمرار علاقات حسن الجوار، وعلى ضرورة عدم انجرار المنطقة إلى حرب واسعة وشاملة، والتأكيد على أن السبيل الوحيد لذلك هو وقف العدوان الهمجي على أهلنا في غزة هاشم، لأن المعركة مع العدو في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، ولو كانت معركة إسناد لغزة، إنما تنطلق من مصلحة لبنانية تهدف إلى ردع العدو عن تنفيذ أحلامه التوسعية وبسط نفوذه على الأراضي اللبنانية وتحقيق أطماعه بالسيطرة على الثروات النفطية ولا رادع له إلا القوة ولا يفلُّ الحديد إلا الحديد. 

 

وقد جاء خطاب السيد نصر الله بعد ما جاء به "الهدهد" من صور ومعلومات قيّمة من فلسطين، كردٍّ مباشر على تهديدات العدو التي نقلَها عاموس هوكشتاين إلى لبنان، وجاء الخطاب والهدهد من أجل ثني العدو عن توسيع رقعة الحرب والدم والدمار إلى لبنان، ففهم العدو ومن يقف خلفه بأنهم سيدفعون أثماناً غاليةً إن أقدموا على ارتكاب مثل هذه الحماقات، وجمع هوكشتاين أغراضه الشخصية ورحل إلى بلاده خائباً خاليَ الوفاض مطأطئَ الرأس، ولم تفهم هذه المعاني جوقة الرَّدِّ التي تعيش في بلادنا وتقتات على  خبز السفارات الأجنبية ومشروباتها الروحية.

 

وإذا كان العدو يعبر عن خوفه وقلقه من التورّط في أي حرب مع المقاومة في لبنان قبل السابع من أكتوبر وبعده فيقول الكاتب الصهيوني جدعون ليفي:

يبدو أننا نواجه أصعب مقاومة عرفها التاريخ، ولا حل معها سوى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال... ويقول رئيس الموساد الأسبق ( تمير باردو ): "الحلم الصهيوني" يقترب من نهايته... وجاء في صحيفة هآرتس: "إسرائيل" تضغط على زر تدميرها الذاتي...  ويحذر اللواء يتسحاق بريك، القائد السابق للكليات العسكرية، من كارثة محتملة في الحرب المتعددة الجبهات القادمة بسبب عدم استعداد الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية في مواجهة سيناريوهات التهديد للجبهة الداخلية، وإن قدرات "إسرائيل" تتآكل و"الجيش والمجتمع" يتفككان... 

 

ويضيف : إن ح ز ب الله سيُطلِق في اليوم الأوّل للمعركة خمسة آلاف صاروخ تُخلِّف دمارًا مُطلقًا و (الرضوان) ستحتَّل المُستوطنات... ويقول رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت: "إسرائيل في خطر هو الأكبر منذ حرب 67"... ويقول رئيس الشاباك الأسبق (يوفال ديسكين): المُستثمرون الأجانب يهربون وانهيار الدولة العبرية قد بات  قريباً..

 

وهذا غيض من فيض تصريحات قادة الرأي والفكر في الكيان الصهيوني المحتل، فليثق الخائفون زوراً والمرجفون، الذين لا ينطلقون في تصريحاتهم من مصلحة وطنية على الأقل، أن قوة لبنان في مقاومته لا في ضعفه، وأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر لا تستعاد إلا بالقوة والحديد والنار، وليخجل كل من يكيل الشتائم للسيد الأمين العام من موقعه المتواضع الوضيع وليتذكّر قول الشاعر العربي : 

( كم عالِم متفضّل قد سبَّه 


من لا يساوي غرزةً في نعلِهِ).