محمد نجم الدين - خاصّ الأفضل نيوز
الذين لا يقدرون على قراءة أبعاد مشاريع وإنجازات الغد الأفضل بحاجة لإعادة قراءة عميقة لمعنى بناء الإنسان بعيدًا عن الاصطفافات السياسية التي حتما تتبدل لكنها تحافظ على أصالة القيم وعمق الانتماء لمشروع نهضة الوطن والأمة.
وكل الذين يفرغون ما ينتابهم من هلع من توسع الغد الأفضل نطمئنهم أن المشروع في خدمة كل الناس وأهدافه أسمى من الوقوف عند كلام ينم عن تبعية نابعة من عواطف نحترمها لكنها لا تؤمن فرصة عمل ولا تخرج من قلب حاملها لتنشر كلمة وعي لمخاطر ما يتهدد الوطن والأمة من مشاريع إلغاء.
تعالوا نشد أزر بعضنا البعض في مسيرة البناء والإنماء التي سيحصد نتائجها الأولاد والأحفاد.تعالوا نتنافس في البناء. تعالوا نتنافس في التعليم والتربية والرياضة وتعميم الثقافة التي يحاول الأعداء طمسها وفرض ثقافة لا تشبهنا ولا نشبهها.
وغريب أمر البعض الذي لا يقدم لمجتمعه سوى التهجم على الإنجازات وليس لديه القدرة على تقديم "بحصة تسند خابية "٠أو صمتاً في مخاضات ضجيج أدوات البناء
الزمن هو زمن المقبلين على خوض غمار إثبات الوجود بالعلم والمعرفة وليس ببث قلة الثقة بما يتم إنجازه. الزمن زمن بث خطاب المحبة والتلاقي وليس خطاب البغض والتفرقة.
كن أينما كنت في السياسة وطالما أنك لا تجاري سياسة من يعمل فليس لك الحق في التهجم عليه ووصفه بصفات تدل على خلل في شخصية من يطلقها مهما بلغ من العلم مبلغا.
فالسياسة في لبنان نتاج تركيبة غريبة تتقلب مع عاتيات الأمواج في هذا البحر المضطرب منذ قيام الكيان الغاصب في فلسطين، إلا أن الثابت فيها هو الانتماء للعروبة وبوصلتها فلسطين.
يمكنك أيها المنتقد أن توجه لومك وعتبك وتحاسب من تعتبره مرجعيتك ويمثلك لأنك انتخبته، واترك فرح الإنجازات لمن اختار الغد الأفضل نهجًا وتمسك به لأنه نهج البناء والعمل على بناء الانسان والثبات على حب الوطن بالعمل وليس بالشعارات وعلى التمسك بهويته العربية الضاربة الأعماق في التاريخ والجغرافيا.