قام وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بزيارة عمل إلى منطقة بعلبك الهرمل على رأس وفد إداري وفني من الوزارة.
وقال فياض: "إننا من خلال جولاتنا نعطي الأهمية للمناطق اللبنانية البعيدة عن بيروت وعن المراكز التجارية والمالية، على قدر ما نستطيع"، لافتًا إلى أن "هذه المناطق التي اعتدنا أن تكون محرومة، نحاول أن نجدد فيها التزام الدولة والتزام الوزارة"، مضيفًا، "المواضيع التي تفضل بها سعادة النائب هي على جدول أولوياتنا، إن كان بالنسبة إلى عرسال والصرف الصحي ومعالجته، وسيكون في الموازنة بند لإعادة تأهيل محطة اليمونة، أما محطة إيعات فقد أعيد تأهيلها وهناك استكمال لهذا المشروع".
وتابع فياض: "بالنسبة للكهرباء، نحن نحب أن نلتزم بأن يكون هناك توزيع عادل في المناطق، ونؤكد على ضرورة تأمين الحماية اللازمة لمحطة بعلبك"، مردفًا، "أما بخصوص عدالة التوزيع ففي مخارج محطة بعلبك نسمع من مؤسسة كهرباء لبنان بأنه ليس هناك ضمانة لمصير الكهرباء التي تخرج من المحطة، وبالتالي نحن نعطي لهذا الموضوع أهمية كبرى".
ولفت إلى أن "الأهم أن موضوع التغذية في كل المناطق اللبنانية، استدامتها مرتبطة بإصدار القوانين اللازمة، فهناك مشروع قانون إبرام العقد للفيول العراقي موجود في مجلس النواب ولم يقر حتى الآن، وهو موجود في مجلس النواب منذ كانون الثاني 2023. يجب أن يقر هذا القانون لكي تتم التحويلات من مصرف لبنان كما يجب، وهذه الوسيلة ضرورية لزيادة التغذية، وبدون إقرار هذا الاتفاق لا يمكن التفكير بزيادة التغذية أو تحسينها".
وأشار فياض إلى أن "منطقة بعلبك الهرمل هي جزء لا يتجزأ من لبنان، ومن معركة صمود لبنان أمام العدوان الإسرائيليّ الغاشم، وزيارتنا هي التزام مع أخوتنا في المنطقة، والتزام بدعمهم على كل المستويات، لإرساء معادلة القوة التي يتمتع بها لبنان، ونتمنى أن تتجه الأمور إلى تهدئة، لكي ننعم نحن بالاستقرار، ويأخذ أخوتنا الفلسطينيون حقهم بحريتهم وسيادتهم وبحياتهم، فالعدو يقوم بارتكاب الجرائم كل يوم".
وانتقل فياض والوفد المرافق إلى مكتب رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وجرى التطرق إلى مختلف الشؤون الخدماتية "التي ينبغي تأمينها للمواطنين بصورة عادلة".
كما قال فياض:"حرصنا على أن تكون اللقاءات مع كافة فاعليات المنطقة ومع ممثليها، وأشكر سماحة المفتي على حسن استقباله، وهاجسنا أيضًا في أن يكون هناك متابعة للمواضيع التي طرحت. أما معمل بعلبك فهو صغير، المعامل التي تنتج الكهرباء بالطاقة الأحفورية يجب ان تكون كبيرة لكي تكون الكلفة منخفضة.
وانتقل الوزير فياض إلى بلدة عرسال، على أن يستكمل جولته بزيارات ميدانية ولقاءات مع المعنيين تشمل معاينة ميدانية آبار منطقة القاع بحضور المزارعين والمسؤولين، والمتابعة على الأرض لملف نهر العاصي من الجانب اللبناني في منطقة الهرمل.