جاء في الأنباء:
وحده «الزعيم الوطني» وليد جنبلاط، بحسب مصدر قريب من ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، «تنبه سريعا إلى مرامي مجزرة قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل». وتابع المصدر: «بينما أصيبت قيادات لبنانية معنية بالضياع وانتابها الصمت، سارع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي إلى تنوير الرأي العام ببعديه الوطني الشامل والدرزي الخاص، إلى حقيقة النيات الإسرائيلية الخبيثة، وان الهدف هو إحداث فتنة تمتد من سورية ولا تنتهي في لبنان، مصادقا على بيان حزب الله حول عدم مسؤوليته عن اطلاق الصاروخ الذي أدى إلى هذه المجزرة المروعة».
وأضاف المصدر: «استهداف مجدل شمس بالذات، والتي رفض أهلها تاريخيا الجنسية الإسرائيلية، لا ينفصل إطلاقا عن الحنق الإسرائيلي من أداء القيادات الدرزية في سورية ولبنان، القائم على مناصرة القضية الفلسطينية، والتضامن مع أهل غزة الذين ترتكب بحقهم أبشع وأخطر مذبحة في التاريخ الحديث. وبالتالي لجأ الإسرائيلي إلى زرع بذور الفتنة انتقاما من هذا الموقف العروبي للقيادات الدرزية، والذي حدد بوصلتها الزعيم وليد جنبلاط، عندما كان أيضا السباق في توصيف الواقع منذ السابع من أكتوبر الماضي، واصطف بالكامل إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤمنا الغطاء الوطني لجبهة الإسناد في الجنوب اللبناني، وغير آبه بالمخاطر الناجمة عن هذه المواقف المتقدمة والتي هي من صميم نهج الحزب التقدمي الاشتراكي».
وأكد المصدر ان «هناك تنسيقا على مستوى رفيع في لبنان، لاسيما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط. وهذا التنسيق والتماهي في المواقف يشكل صمام الأمان لعدم حدوث أي خروقات للساحة اللبنانية، تهدف إلى توتير داخلي مفتعل، لا بل لاستيعاب أية مفاعيل لأي حادث قد تلجأ اليه جهات معادية همها الأساسي إرباك الساحة اللبنانية وأخذها إلى مسار مختلف قائم على التوتر والفوضى.