جاء في الديار:
التحول السياسي واضح في البيئة السنية، فالقضية الفلسطينية ساهمت في تقريب المسافة بين حزب الله والجمهور السني، ويمكن ملاحظة التحول السني الكبير في المواقف الداعمة لعمل المقاومة. وعلى الرغم أيضا من التباينات السياسية الكبيرة بين حزب الله والقوى المسيحية، إلا ان البيئة المسيحية حاضنة للنازحين في الجنوب، فيما حسم النائب السابق وليد جنبلاط التموضع الدرزي في حرب الـ٢٠٢٤ الى جانب القضية الفلسطينية والمقاومة، وتم في الأسبوعين الماضيين تفعيل لجان الأزمة في مناطق الجبل، بالدعوات المتكررة لأصحاب الشقق السكنية والمالكين لمراعاة وتطبيق المعايير الإنسانية في استقبال النازحين، انطلاقا من القيم الأخلاقية.
وتؤكد مصادر مقربة من جنبلاط انه كان السباق في الاصطفاف الى جانب حزب الله، مما انعكس على الحركة في الشوف وعاليه والمتن الأعلى، فالإستعدادات جارية بقوة استباقا لأي تصعيد عسكري، ويحرص جنبلاط على التفاصيل الدقيقة ومتابعة كافة الإجراءات تحسبا لأي تطور، داعيا في اللقاءات الخاصة الى التضامن الوطني الكامل في الحرب، وفتح أبواب الجبل وتحييد الاختلاف السياسي. وتؤكد المصادر ان “البيك” الدرزي يبدي حزما في هذه المسألة، حيث ينقل عنه تشدده في التعليمات لمسؤولين “اشتراكيين”، و”لمن لا يلتزم بالتوجيهات على طريقة” اللي مش عاجبو يستقيل”.