حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش رصد صاروخا أطلق من ‎اليمن   /   الأخبار: تحرك آليات إسرائيلية في وادي هونين مقابل مركبا وفي تلة المحافر في أطراف العديسة   /   ‏وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي لمجلة "لوموند" الفرنسية: لا تزال إيران منفتحة على الحوار مع واشنطن بشأن الملف النووي شرط أن تقدم ضمانات ضد أي عدوان   /   الشركة اليونانية: طلبنا من جميع السفن المارة بالمنطقة المساعدة في البحث ونعمل على إبلاغ أسر أفراد الطاقم بالتطورات   /   يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي قرر تمديد خدمة آلاف الجنود النظاميين   /   رويترز عن إدارة السفن اليونانية: إنقاذ 10 أشخاص وبقاء 10 آخرين في عداد المفقودين بعد هجوم الحوثيين على سفينة إيترنيتي سي التي ترفع العلم الليبيري   /   الخارجية الأميركية: عقوباتنا على المبعوثة الأممية للأراضي الفلسطينية لإساءة استخدام منصبها   /   جعجع: أميركا قد تتخلّى عن الملفّ اللبناني إذا استمرينا على هذا النحو وهذا ما عبّر عنه الموفد توم برّاك في زيارته الأخيرة للبنان   /   المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: نحذر مواطنينا من السفر إلى إيران خاصة من يحملون جنسية مزدوجة   /   جعجع: لا فكرة واضحة لديّ بعد عن الورقة التي تسلّمها برّاك وكمعلومة أوليّة لستُ أكيداً منها فقد استلم برّاك 3 أوراق واحدة من الرئيس عون وثانية من برّي وثالثة تقنية من قيادة الجيش   /   ‏جنبلاط: نحن بحاجة الى شباب مثل شباب منظمة الشباب التقدمي ونطلق نداءً صريحاً لكل الشباب المؤمنين بالحداثة وكل من يريد المشاركة في صنع القرار وكل مؤمن بان العمل الحزبي ليس تهمة بل مساحة للتعبير والتغيير   /   جعجع: هدفنا أن ينجح عهد الرئيس جوزاف عون لأن هذا العهد هو عهدنا جميعًا والأمر عينه ينطبق على رئيس الحكومة نواف سلام لهذا أقول ما أقول بأن هناك أمرًا واقعًا يجب تصحيحه وإذا لم يُصحَّح فسيلزموننا لسوريا أو لإسرائيل أو لأي دولة أخرى   /   رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط من حمانا: منظمة الشباب كانت وستبقى المكان الطبيعي لصناعة الكوادر من ميدان الساحات الى السياسة   /   المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 229 بعد استشهاد الصحفي أحمد سلامة أبو عيشة   /   القناة 12 الإسرائيلية: وزير الدفاع الإسرائيلي يزور واشنطن الأسبوع القادم لبحث الملف الإيراني   /   معلومات mtv: الجيش اللبناني حقق تقدماً جنوب الليطاني لكن العمليات شمال النهر توقفت نتيجة غياب القرار السياسي   /   الدفاع الروسية: الدفاعات الجوية دمرت 26 مسيرة أوكرانية مساء اليوم في مقاطعات كورسك وبريانسك وكالوغا وبيلغورود وموسكو   /   مصادر الجديد: وزراء القوات اللبنانية سيطلبون عرض الرد اللبناني لمناقشته تبعا للمادة 65 من الدستور   /   ‏معلومات الجديد: رغم التواصل اليومي بين الموفد الاميركي طوم باراك والمسؤولين اللبنانين الا ان لا جواب حتى الساعة من الادارة الاميركية على الرد اللبناني الذي يحتاج الى مزيد من الدرس في واشنطن اضافة الى عرضها على الجانب الاسرائيلي لابداء ملاحظاته   /   القناة ١٢ الإسرائيلية: إسرائيل تطالب بمنطقة عازلة مع غزة بعرض 2 كم   /   البث الإسرائيلية: لا تقدم بالمحادثات بسبب خلافات جوهرية حول خريطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة   /   نتنياهو: ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ترامب بشأن قضايا غزة والمنطقة وخارجها سيفصل لاحقا   /   نتنياهو: سنزيل التهديد النووي الإيراني بالمفاوضات أو بطرق أخرى   /   عراقجي: متسابق الدراجات الفرنسي الألماني المفقود منذ يونيو معتقل في إيران   /   ‏مصادرُ رئاسيةٌ لـ"الجديد": ترسيم الحدود مع قبرص طُرِحَ خلالَ اللقاءِ الذي عقَده الرئيس عون مع الرئيس القبرصي   /   

بين خطاب موسى الصدر وخطاب "الكتائب": نظام ممزّق و"الرتق" مستحيل

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاصّ الأفضل نيوز 

 

ربما "استحى" المجلس السياسي لحزب الكتائب، وهذا مستبعد، أن يقول "نرفض استقبال الشيعة -كل الشيعة، في مناطق لبنانية تضم طوائف مختلفة قلقاً من الحرب"، فاكتفى بالتلميح من خلال القول: "إن النازحين من كل لبنان هم أبناء الوطن ومرحب بهم في كل المناطق وهذا أمر لا يحتاج إلى مزايدات أو منَة، إلا أن حزب الكتائب يرفض تحويل كل المناطق اللبنانية إلى دروع بشرية وبؤر مواجهات ومنصات صواريخ خدمة لحرب يرفضها معظم اللبنانيين"، وبالتالي إن أزلنا "عبارات الشعر" يكون الموقف واضحاً، وهو أن "حزب الكتائب" يعتبر إسرائيل عدواً للشيعة فقط، ونزوح هذه الفئة إلى مناطق جديدة يجعل تلك المناطق عرضة للاستهداف.

 

غريب هذه الحقد الذي يحمله حزب الكتائب للطائفة الشيعية، وللأمانة هو ليس وحده، فخلال هذه الحرب "ذاب ثلج العيش المشترك، وبان مرج الحقد الطائفي"، فالمعركة في لبنان لم تكن يوماً سياسية ولن تكون بوجود هذا الشعور الطائفي الذي دفع اللبنانيون ثمنه دماء وحياة ومستقبلًا.

 

من مسجد الصفا، في 2 تموز 1975 خرج الإمام موسى الصدر بخطاب تاريخي قال فيه: "إن أبناء دير الأحمر والقاع وشليفا هم أبنائي كأبناء عرسال والعين واليمونة والهرمل ودار الواسعة، إنكم جميعًا مدعوون اليوم للقيام بالخطوة التاريخية وللتسامي على كل الصغائر، بل على كل أمر عدا المصلحة الوطنية الكبرى وحفظ حقوق الجار لعلّ الله يفرِّج على الوطن ويرحمنا، وإنني أقول لكم أخيرًا، إن كل طلقة تُطلق على دير الأحمر أو القاع أو شليفا... إنما تُطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي، وأن كل فرد يساعد على تخفيف التوتر أو إطفاء النيران، إنما يساهم في إبعاد النار عني وعن بيتي وعن محرابي ومنبري".

 

نضع اليوم خطاب موسى الصدر مقابل خطاب حزب الكتائب ومن يلتقي معه من أحزاب وسياسيين ووسائل إعلام قررت إعلان المواجهة بشكل واضح وصريح مع فئة من اللبنانيين، علماً أن هؤلاء كانوا أبرز لاعبي الحرب الأهلية التي هتكت عرض الطوائف وأرواح اللبنانيين، ولكن الخطر الحقيقي لهذا الخطاب العدائي سيظهر في المستقبل.

 

خلال أشهر الحرب الطويلة تكشّفت حقيقة المجتمع اللبناني، فهناك فئة تعادي إسرائيل، وهناك فئة لا ترى بإسرائيل عدواً للبنان إنما عدو للفئة التي تُعاديه، وإلا كيف يمكن تفسير موقف الكتائب الداعي لإنشاء مطار ثان في لبنان، وهل هذه الدعوة تأتي نتيجة الحاجة اللوجستية لوجود مطار آخر، وهي قابلة للنقاش وحتى التأييد، أم أنها نتيجة اقتناع الكتائب اللبنانية ومن مثلها بأن تهديد إسرائيل لمطار بيروت الدولي يأتي نتيجة الدعايات بسيطرة حزب الله عليه، أو بسبب وقوعه ضمن نطاق جغرافي "شيعي" إلى حدّ ما.

 

يغيب عن بال الكتائب أن إسرائيل التي اعتدت على مطار بيروت عام 1968 لم تقم بذلك بسبب حزب الله، ولا الشيعة الذين كانوا لا يزالون في طور البحث عن "مرقد عنزة" ضمن النظام اللبناني، كما يغيب عن بال الكتائب أن الإجرام الإسرائيلي لا يتعلق بفئة لبنانية، كما لا يتعلق بطائفة، فمن يبصق عليهم المستوطنون في فلسطين المحتلة هم من المسيحيين أيضاً، إلا بحال كانت الكتائب لا تزال تعيش في ثمانينات القرن الماضي.

 

هذا الخطاب الحاد بوجه فئة من اللبنانيين سيجعل المستقبل اللبناني في مهب الريح، لأن الحقد يتغذى ويكبُر، وسيصل إلى مكان ينفجر فيه، فماذا لو قررت هذه الفئة التي يطالبها حزب الكتائب اليوم أن "تموت" لأن أحزابها قررت مواجهة إسرائيل وتدافع عن غزة، أن تنتفض، وماذا عن مرحلة ما بعد وضع الحرب أوزارها، كيف يمكن حتى التفكير ببناء وطن؟

 

هذه أسئلة مشروعة، فالخطاب اليوم بحدّته وحقده، تخطّى ربما خطاب الحرب الأهلية، فمن يتحمّل المسؤولية، علماً أننا هنا لا نحاول التقليل من حجم الخلافات اللبنانية والكره المتبادل بين الجميع، فاليوم هناك من يقول إننا نعيش في ظل شيعية سياسية أوصلت النظرة إلى الشيعة إلى هذا المكان، وهذا موضوع أيضاً قابل للنقاش الموضوعي، حيث هناك نقاط تُسجل "للشيعية السياسية" ونقاط تُسجل عليها، ولكن ألا يعني كل هذا الذي نعيشه أن النظام اللبناني بات ممزقاً إلى درجة استحالة رتقه؟