حسين مرتضى - خاصّ الأفضل نيوز
مع تسارع الأحداث السياسية والميدانية في المنطقة جاء لقاء الرئيس بشار الأسد مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية ليقدم من خلاله قراءة للواقع الراهن في المنطقة والعالم.
من يقرأ مضمون كلام الرئيس الأسد يجد نفسه أمام خارطة طريق سياسية للمرحلة القادمة حيث تناول الرئيس السوري الكثير من المحاور السياسية التي كان من أبرزها سعي الجمهورية العربية السورية لتعزيز ثوابتها السياسية من خلال تمتين العلاقات مع الدول العربية ضمن الثوابت السورية الراسخة دون تقديم أي تنازلات وهو الأمر الذي يشكل عنوان الدبلوماسية السورية التي صمدت طيلة سنوات الحرب الأخيرة.
كما أن الرئيس الأسد ركز على دور سورية في الصراع الحالي من خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي إضافة إلى ثقلها السياسي على مستوى المنطقة والعالم خاصة مع تنامي دور محور المقاومة بعد عملية طوفان الأقصى التي اعتبرها سيادته أنها جزء من الصراع مع كيان الاحتلال.
ولأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع مع العدو الصهيوني فإن الرئيس الأسد أكد على دعم الجمهورية العربية السورية للقضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب المقاومة بعيداً عن كل التجاذبات الحاصلة حالياً.
ولأن الإدارة الأمريكية هي المحرك الرئيسي لكل ما يجري في المنطقة فقد شدد الرئيس السوري على دور الإدارة الأمريكية في نشر الفوضى في العالم والمنطقة لتتحول هذه الفوضى إلى صراع ذي طابع اقتصادي وتكنولوجي.
من جهة أخرى فقد ركز سيادته على أن الشرق هو من سيحسم الصراع لأنه صاحب الحق والأرض.
الرئيس الأسد رسخ المعادلات الاستراتيجية القائمة في المنطقة في مواجهة المشاريع الاستعمارية الجديدة.