أبدى اتحاد "مجالس الأهل وأولياء الأمور في التعليم الرسمي" قلقه من زيادة الرسوم المدرسية في لبنان وسط الظروف الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تأتي كضربة قاسية للأهالي الذين يعانون بالفعل من ضغوط مالية هائلة.
وقال الاتحاد في بيان، إن "فرض مساهمة بقيمة 4.5 ملايين ليرة عن كل تلميذ في المرحلة الأساسية و 9 ملايين ليرة لبنانية عن الطالب في المرحلة الثانوية، يثير تساؤلات حول مستقبل مجانية التعليم في لبنان، وهو الحق الذي تم تكريسه منذ عام 1959".
وأضاف أن "هذه الزيادة، التي تمثل أكثر من 40 ضعفًا ما كان مخصصًا في الموازنة العامة لعام 2024، تشكل نحو 18 في المئة من الموازنة المخصصة للمرحلتين الأساسي والثانوي، معتبرًا أن "هذا القرار مخالف لأحكام الدستور والقوانين المرعية الإجراء، وهو يضع الأهل أمام تحديات جديدة ويزيد من أعبائهم المالية ".
وختم متسائلًا: "أين مجانية التعليم التي وعدت بها الدولة؟ وكيف يمكن للأهالي تحمل هذه التكاليف الإضافية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية؟ لافتًا إلى أن هذه الزيادة لا تمثل فقط عبئًا ماليًا إضافيًا، بل تهدد أيضًا حق الأطفال في الحصول على تعليم مجاني وجيد".