أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، إلى أن القطاع الطبي كان على أهبة الاستعداد لمواجهة التطورات الحربية.
وقال هارون لصحيفة "الأنباء الكويتية" إن "المستشفيات الخاصة تمكنت من استيعاب الصدمات على الرغم من وصول مئات الشهداء وأكثر من ألف جريح دفعة واحدة إلى المستشفيات، وتحديدًا في الجنوب حيث انخرطت أقسام الطوارئ في 27 مستشفى في معالجة الجرحى والمصابين".
وأضاف أن "نوعية الإصابات تراوحت بين خطيرة استدعت التدخل الجراحي من كافة الاختصاصات، ووسطية تقليدية، وطفيفة عابرة".
ولفت إلى أن "أهم ما تمكنت المستشفيات الخاصة من إنجازه هو مواكبة عمليات إخلاء المستشفيات في الجنوب والضاحية، واستيعاب الأعداد الكبيرة للجرحى المنقولين منها، بحيث تولت المستشفيات في محافظتي بيروت وجبل لبنان مهمة استقبالهم ومعالجتهم، على أن يصار لاحقًا إلى الاستعانة بمستشفيات الشمال حال خروج المستشفيات في المحافظتين المذكورتين عن قدراتها الاستيعابية".
وأكد أن "المستشفيات الخاصة على الرغم من دقة أوضاعها المالية، أبلت بلاء حسنًا ونجحت في استيعاب الصدمات والمفاجآت، فاستخرجت من الضعف قوة، ومن هول المرحلة عزيمة، وذلك انطلاقًا من واجبها الإنساني والوطني على حد سواء".
وشدد على "إننا لسنا في الوقت المناسب للتكلم عن تسديد الفواتير، لاسيما أن الأرض في المناطق المستهدفة، لا تزال تحتضن العديد من الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، لكن ما يجب الإضاءة عليه والتنويه به، هو أن وزير الصحة د .فراس الأبيض وعد بتأمين السيولة اللازمة للمستشفيات وذلك خلال أسبوعين، لتمكينها من الاستمرار، ناهيك عن التعاون المشكور الذي أبداه بعض المستوردين عبر منح المستشفيات مهلة شهر لتسديد فاتورة المستلزمات الطبية".
كما تمنى على الحكومة تسهيل مهمة الوزير الأبيض والإسراع بالتالي في صرف السيولة التي وعد بها لتمكين المستشفيات من الاستمرار في مواجهة المرحلة.
وختم: "من الطبيعي أن نرحب بأي هبة من أدوية ومستلزمات طبية، علمًا أن وزارة الصحة اللبنانية تلقت منذ نحو 15 يومًا مبادرة من قبل إحدى الدول الخارجية مشكورة، إنما محدودة جدًا ولا تكفي لسد النقص وتغطية التكاليف والنفقات".