ترجمة - الأفضل نيوز
قالت مجلَة "فورين أفيرز" الأميركية إنّ المسؤولين الإسرائيليين روّجوا لفكرة أنّ اغتيال قيادات حزب الله ستساعد في تدمير هذا الحزب بشكل دائم، لكنه من المرجّح أن لا ينجحوا في ذلك.
وذكّرت المجلَة بأنّ حزب الله منظمة عمرها 40 عامًا وتتمتّع بقاعدة اجتماعية كبيرة، وحزب الله سياسي ممثّل في البرلمان والحكومة اللبنانيين، وتدعمه الدولة الإيرانية، وهو قادرٌ على التكيّف وإبداء المرونة.
كما رجّحت "فورين أفيرز" في أن يعيد حزب الله تنظيم صفوفه، وأن ينتقم القادة الجدد فيه من "إسرائيل" لإثبات مؤهّلاتهم وإظهار أهمية الحزب.
وبرأي المجلَة، حتى لو أدّت حملة الاغتيالات الإسرائيلية إلى إضعاف حزب الله بشكل دائم، فمن المحتمل أن تقوم مجموعة أخرى لملء الفراغ، مذكَرة بأنه على مرّ التاريخ، عندما تسبّبت عمليَات القتل المستهدف بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالمنظمات المسلّحة، عادةً ما تجمّعت منظّمات أخرى لتحلّ مكانها.
وتابعت "فورين أفيرز": "وسواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو كأضرار جانبية، فإنّ عمليّات القتل المستهدف تقتل وتشوّه المدنيين بشكل روتيني، بينما تدمّر البنية التحتية. فهي تعمل على تضخيم المظالم الشعبية، وتدفع إلى تجنيد المتشددين، وتعطّل المفاوضات. وبعبارة أخرى، تؤدي عمليات القتل المستهدف إلى إطالة أمد العنف بدلًا من إنهائه".