كتبت Ø§ÙŠÙØ§ ابي ØÙŠØ¯Ø± ÙÙŠ “الجمهورية”:
أسباب كثيرة ØØ§Ù„ت دون تمكّن غالبية المزارعين من الزرع هذا العام، ما ÙŠÙØ³Ù‘ر تراجع الإنتاج الزراعي. أما إذا أضÙنا الى هذه الاسباب موجة الصقيع التي تضرب لبنان منذ الاسبوع الماضي، والتي اتت على Ø§Ù„Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ المزروعة على الساØÙ„ØŒ Ùهذا يعني انّ الأمن الغذائي مهدّد. Ùهل من ÙŠØªØØ±Ù‘Ùƒ او يكترث؟
كغيرها من السلع الغذائية، أسعار الخضار ÙˆØ§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡Ø© نار. Ùقد ادّى Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ اسعار Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ‚ات والنقل وارتباط اسعار البذور والأسمدة والمستلزمات الزراعية بالدولار، ومنع التصدير الى السعودية، الى تعثر القطاع الزراعي، Ùكانت النتيجة تراجع ØØ¬Ù… Ø§Ù„Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ وكساد أخرى ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ ملØÙˆØ¸ ÙÙŠ الاسعار. الأزمة كانت متوقّعة، وكان يمكن ØªÙØ§Ø¯ÙŠÙ‡Ø§ لو انّ إدارة المل٠الزراعي لم تدخل ÙÙŠ زواريب Ø§Ù„Ù…ØØ§ØµØµØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ ووصل الدعم يوم كان Ù…ØªÙˆÙØ±Ø§Ù‹ الى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ باعتماد آلية Ø´ÙØ§ÙØ© ÙÙŠ التوزيع.
ووسط Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙØ© التي تضرب لبنان وموجة الصقيع، يكش٠رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الØÙˆÙŠÙƒØŒ انّ الجليد المتواصل منذ اسبوع والمستمر، قضى على الكثير من المشاريع الزراعية، لا سيما منها الساØÙ„ية التي كانت تغذي السوق اللبناني ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من السنة، مثل سهول عكار ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø§Øª. ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù†Ù‘Ù‡ ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من العام يتمّ الاعتماد على منتجات المناطق التي لا يزيد Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‡Ø§ عن 500 متر عن Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ لكن الصقيع قضى على القسم الأكبر من Ø§Ù„Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ØŒ ØØªÙ‰ يمكن القول انّها ÙÙŠ بعض المناطق Ø£ÙØ¨ÙŠØ¯Øª بالكامل ÙØªØ¶Ø±Ù‘رت، خصوصاً أصنا٠الباذنجان، الخيار، الكوسى، البندورة، واللوبية. لذا ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ المستهلك انّ اسعار بعض هذه الأصنا٠خيالية، ÙØ³Ø¹Ø± كيلو الكوسى بيع ÙÙŠ سوق الجملة بـ 26 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وقد Ø§Ø±ØªÙØ¹ الى 30 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ المØÙ„ات، كذلك سعر الخيار الذي وصل ثمن الكيلو منه ÙÙŠ سوق الجملة الى 17 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ وبيع بـ 20 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ السوق.
وقال رداً على سؤال لـ«Ø§Ù„جمهورية»ØŒ انّه كان من المتوقع ان يتراجع الانتاج الزراعي هذا العام الى Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ بعدما لم يتمكّن العدد الأكبر من المزارعين من زرع المواسم بسبب أزمتي الدولار والمازوت. وقد أتت موجة الصقيع لتقضي على نص٠الإنتاج، ليكون عندنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØµÙ„Ø© 30% Ùقط من الانتاج الزراعي السنوي الذي كان ينتجه لبنان ÙÙŠ السنوات الماضية.
ورغم Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الكبير ÙÙŠ اسعار Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡Ø© والخضار ØØ§Ù„ياً، يؤكّد الØÙˆÙŠÙƒ انّه كان من المتوقع ان تزيد عن ذلك لولا الاستيراد Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ من سوريا، ÙØ§Ù„بندورة اللبنانية ما كانت لتباع بأقل من 40 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ سوق الجملة، لأنّ الانتاج اللبناني Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙØ± بالكاد يغطي 10 ÙÙŠ المئة من ØØ§Ø¬Ø© السوق المØÙ„ÙŠ. وقد ساهم توÙّر البندورة السورية بتأمين ØØ§Ø¬Ø© السوق ÙˆØ®ÙØ¶ الاسعار، Ù„Ø§ÙØªØ§Ù‹ الى انّ البندورة اللبنانية تتميز عن السورية بكونها لا ØªÙØ±Ø´ بالهرمونات التي تعطيها اللون الاØÙ…ر على عكس السورية، Ùهي خضراء تميل الى الاØÙ…رار.
أما بالنسبة الى الخيار، Ùقد بلغ سعر كيلو البلدي منه 17 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ سوق الجملة أما الخيار السوري Ùيباع ÙÙŠ سوق الجملة بـ8000 ليرة للكيلو. والأمر سيان بالنسبة الى Ø§Ù„ØØ´Ø§Ø¦Ø´ ÙØ§Ù„إنتاج قليل والطلب أكبر.
وعمّا اذا كان استيراد المنتجات الزراعية من سوريا Ø§Ø±ØªÙØ¹ مقارنة مع السنوات السابقة، قال: «Ù…Ù† ØÙŠØ« تغطية الاسواق زاد الطلب من سوريا، لأنّ إنتاجنا كان يغطي 70% من ØØ§Ø¬Ø© السوق المØÙ„ÙŠ Ùنؤمّن الـ30% الباقية من سوريا. أما اليوم ÙØªØ±Ø§Ø¬Ø¹ الانتاج كثيراً، منها على سبيل المثال البندورة، ÙØ¥Ù†ØªØ§Ø¬Ù†Ø§ ØØ§Ù„ياً لا يزيد عن 10 الى 15%ØŒ لذا نستورد الـ 90% المتبقية من سوريا. سعر الكوسى Ù…Ø±ØªÙØ¹ ÙÙŠ لبنان مثل سوريا ولا يقلّ عن 26 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ للكيلو. انتاجنا من الخيار البلدي يغطي 60% من ØØ§Ø¬Ø© السوق والـ40% المتبقية من سوريا. أما بخصوص الØÙ…ضيات (تشمل شموطي ابو صرة الكلمنتين Ø§Ù„ØØ§Ù…ض والبوملي)ØŒ ÙÙ†ØÙ† نعاني من كساد أدّى الى أزمة بيع وتراجع الاسعار الى ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ الدنيا، بدليل انّ سعر كيلو الليمون ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù…ض باب اول 4000 ليرة ÙÙŠ سوق الجملة والكلمنتين 5000 ليرة»ØŒ وعزا الأمر الى Ø¥Ù‚ÙØ§Ù„ السعودية باب الاستيراد من لبنان، وهي كانت تستورد Ù†ØÙˆ 17 ال٠طن من لبنان، ناهيك عن العوائق لدخولها الى دول الخليج، ولولا هذا الكساد لكانت اسعار الØÙ…ضيات Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ©. كذلك تراجع سعر الموز ÙÙŠ سوق الجملة الى 7000 ليرة بسبب مشكلة ÙÙŠ تصديره الى سوريا، ولولا ذلك لكان وصل سعر كيلو الجملة الى 11 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹.
وأكّد الØÙˆÙŠÙƒ انّ الاستيراد من سوريا اقل ÙƒÙ„ÙØ© علينا من بقية الدول، لأنّها الأقرب وتلبّي السوق بسرعة ÙˆÙŠÙØ¯Ùع لتجارها اما بالليرة السورية واما بالدولار. وقال: «ØµØÙŠØ انّ سوريا تعاني من انهيار عملتها التي أدّت الى أزمة انتاج تمثلت Ø¨Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ© لارتباطها بالدولار، لكن سوريا تتمتع Ø¨Ù…Ø³Ø§ØØ§Øª زراعية ساØÙ„ية كبيرة جداً ومشاريعهم اكبر بكثير من تلك اللبنانية، ناهيك عن التهريب الذي يخÙÙ Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ©».
أما بالنسبة الى Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ سعر البطاطا والذي وصل الى 18 Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ السوق، قال الØÙˆÙŠÙƒ انّ هذه الزراعة تسعّر على الدولار لأنّها تتأثر كثيراً Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ© (بذور واسمدة) وليس العرض والطلب. اما لمن ينتظر دخول البطاطا المصرية، Ùيؤكّد انّها لن تكون اقل سعراً، Ùهي مستوردة على الدولار وسعر الكيلو سيقارب النص٠دولار.