ترجمة - الأفضل نيوز
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد"، الحكومة بإحباط التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى في غزة، وقال إن "بنيامين نتنياهو" يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية على إعادة الأسرى بغزة وأمن "إسرائيل".
وقال لابيد في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "أتمنى ألا يحدث مثلما حدث في السابق عدة مرات، في أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) وهو أنه كلما اقتربنا من صفقة وضعت حكومة نتنياهو شروطا جديدة وأحبطت العملية".
وأضاف "لا أفهم الحديث برمته، عن صفقة جزئية، لماذا لا نذهب إلى صفقة شاملة، لماذا لا نعيد جميع المحتجزين ونوقف الحرب".
وأكد لابيد "ليس لدينا ما نبحث عنه بعد الآن في غزة، وعلينا أن نبدأ في الاستعداد لليوم التالي للحرب، وإعادة 100 محتجز إلى الوطن".
وتابع "سيكون بإمكاننا دائما بعد نهاية الحرب دخول قطاع غزة وأن نفعل ما نريد.. الآن يجب وقف الحرب وإبرام صفقة وإعادة جميع المحتجزين".
واتهم لابيد نتنياهو "بمحاولة إفساد الصفقة لأنه لا يريد وقف الحرب، ويخشى أنه عندما تتوقف الحرب فسوف تسقط الحكومة".
وأردف "نتنياهو يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية على إعادة المختطفين وأمن "إسرائيل".
ومؤخرا ادعت وسائل إعلام عبرية، أن المفاوضات الجارية حاليا في قطر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى تشهد "تقدما ملموسا في تضييق الفجوات (بين كيان الإحتلال وحماس)، وأن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية".
من جانبه، قال أفيغدور ليبرمان رئيس حزب"إسرائيل بيتنا" إن سبب عدم إتمام صفقة "المختطفين" هو "بقاء الائتلاف" الحكومي.
وأضاف في مقابلته مع صحيفة "معاريف" العبرية "يمكن إتمام الصفقة، ويمكن إطلاق سراح الجميع ويجب علينا إطلاق سراح 100 مختطف بغزة".
وأكد أن"الحكومة التي تروج لقانون التهرب من الخدمة العسكرية وتعارض أيضا إنشاء لجنة تحقيق رسمية (في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، هي حكومة غير شرعية لأنها تضحي بالمصالح الأمنية الإسرائيلية لأجل بقاء الائتلاف الحكومي".
ولم يصدر تعليق فوري من جانب مكتب رئيس الوزراء على تصريحات لابيد وليبرمان.
وتعثر الجانب الإسرائيلي مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاومي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
بينما اشترطت حركة حماس انسحابًا كاملًا لـــ"إسرائيل" من القطاع ووقفًا تامًّا للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.