ترجمة الأفضل نيوز
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية إنّ العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف معاقبة نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أدت إلى إضعاف النظام الطبي الذي يعتمد عليه ملايين السوريين، مما منع المستشفيات من صيانة أو استيراد آلات التشخيص المنقذة للحياة، وجعل من الصعب توفير العلاج في الوقت المناسب للمرضى.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيترك القرار بشأن ما إذا كان سيتم رفع التصنيف الإرهابي عن هيئة تحرير الشام – وهي خطوة أولى قبل أي تخفيف شامل للعقوبات – لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بحسب ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست".
وفي مركز أمراض القلب في جامعة دمشق، نصف أجهزة المسح الخاصة بإحدى الحالات المرضية خارج الخدمة، بينما الجهاز الأخير الذي يعمل بات في آخر أيامه، بحسب مدير المستشفى محمد بشار عزت.
وكانت غرفة عمليات واحدة فقط تعمل بكامل طاقتها؛ كان لدى المنشأة عدد كافٍ من أطباء التخدير لإجراء ثلاث عمليّات فقط في الأسبوع.
وذكّرت "الواشنطن بوست" بأنّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصرّا منذ فترة طويلة على أنّ العقوبات لا تستهدف النظام الصحي في سوريا بشكل مباشر، مشدّدة أنّ تأثير العقوبات رغم ذلك لا يزال محسوسًا بعمق، على سبيل المثال، خرجت أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب عن الخدمة ويصعب استبدالها، كما تفتقر المختبرات إلى المعدات، وانهارت صناعة الأدوية المحلية التي كانت تغطي في السابق ما يصل إلى 90% من السوق المحلية، مما أدى إلى امتلاء أرفف الصيدليات بالأدوية المستوردة الباهظة الثمن والرديئة في بعض الأحيان.