ترجمة - الأفضل نيوز
قال مستشار مركز واشنطن للدراسات والدبلوماسي الأميركي الرفيع دينس روس إنّ خلفية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مجال العقارات والبناء لها علاقة كبيرة بإعلانه المفاجئ الذي ألقاه الثلاثاء الماضي بشأن غزة.
وفي مقال له في مجلة "فورين بوليسي"، أضاف روس أنّ دعوة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة ليست مدفوعة بالقلق من ارتباط الفلسطينيين بالأرض والخوف من الطرد منها، بل بسبب تصوّره لمشكلة واضحة تتمثل في إعادة الإعمار في بيئة حيث دُمِّرت فيها البنية التحتية إلى حد كبير، وتناثرت فيها أعداد هائلة من القنابل غير المنفجرة.
وأشار روس إلى أنّ الزعماء العرب يدركون أنّ دعم ما سيتم تصويره في الشرق الأوسط على أنه خيانة للحقوق الوطنية الفلسطينية من شأنه أن يطلق العنان لغضب شعبي عظيم ضدهم ــ مما قد يزعزع استقرار أنظمتهم ويسمح لإيران وحزب الله وحركة "حماس" باستعادة مصداقيتهم من خلال الاستعداد لمقاومة مثل هذه الخيانة.
ورأى روس أنّ هذا ما يفسّر الرفض السريع لاقتراح ترامب من قبل الحكومات المصرية والأردنية والسعودية والإماراتية والقطرية – وهي الدول ذاتها التي يريد ترامب أن تستضيف ما يقرب من مليوني فلسطيني.
وبرأي روس، قد يكون رفض الزعماء العرب لمقترح ترامب مفهومًا، مؤكدًا أنه إذا أرادوا ثني ترامب عن مقترح، فلا يمكنهم أن يأتوا بدعوات تطالب بحل الدولتين، وهو ما لا يزيد كثيرا عن مجرّد شعار في هذه المرحلة.
وتابع: "كما نسّق العرب رفضهم العلني لخطة ترامب لغزة، ينبغي لهم تنسيق اقتراح مضاد ملموس لما سيأتي بعد ذلك في غزة".
ولفت روس إلى أنّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يخططان بشكل منفصل للقاء ترامب في وقت لاحق من هذا الشهر، مضيفًا أنهما بحاجة ليكونوا قادرين على تقديم خطة عملية - بناءً على اتفاق مع السعوديين والإماراتيين والقطريين - تقدّم كيفية المضي قدمًا في إعادة بناء غزة بناءً على صيغة "إعادة الإعمار من أجل نزع السلاح".
ووفق روس، يجب أن تتناول الخطة أيضًا كيفية عمل الإدارة المؤقّتة في غزة ومن سيتولى المسؤولية عن الحكم والقانون والنظام ومنع التهريب والإدارة اليومية.