حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حركة المرور كثيفة من جسر ‎الرينغ باتجاه تقاطع ‎برج الغزال وصولا الى جادة شارل مالك ‎الاشرفية   /   الخطوط الجوية الفنلندية: لا نطير حاليًا عبر المجالات الجوية إلى العراق أو إيران أو سوريا أو إسرائيل   /   ‏معلومات الجديد: المبعوث الأميركي توم باراك قام بجولة في مناطق قطاع جنوب الليطاني رافقه فيها قائد القطاع العميد الركن نيقولاس تابت واطلع على كل الاجراءات التي قام بها الجيش لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة   /   مصادر الحدث: المبعوث الأميركي أثنى على دور الجيش اللبناني في جنوب الليطاني   /   ‏مصادر الحدث: المبعوث الأميركي اطلع على عمل الجيش اللبناني في جنوب الليطاني   /   مصادر الحدث: إسرائيل ترفض التخلي عن نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة في رفح   /   حركة المرور كثيفة على الواجهة البحرية ‎بيروت   /   وكالة مهر الإيرانية عن مصادر مطلعة: الخارجية الإيرانية تدرس "مدى ضرورة ودقة" الطلب الأميركي وكيفية عقد جولة جديدة من المفاوضات   /   وزير الطوارئ السوري: 14 ألف هكتار مساحة الغابات التي طالتها الحرائق   /   وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 57,575 شهيدا و 136,879 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023   /   وزير الطوارئ السوري: احتمال تدخل جوي من قبرص لدعم جهود إخماد حرائق الغابات   /   وزارة الصحة بغزة: مستشفيات القطاع استقبلت 52 شهيدا و262 مصابا خلال 24 ساعة الماضية   /   سائق شاحنة يفقد السيطرة على مركبته في منطقة أرض جلول – بيروت ما أدى إلى اجتياحه عددًا من المواطنين وسقوط عدد من القتلى والجرحى   /   الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مناطق في خان يونس تضم خياما للنازحين لإخلائها   /   قطر: سنحتاج إلى وقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة   /   أوامر إخلاء إسرائيلية لسكان غزة   /   تحليق للطيران الإسرائيلي على علو منخفض في اجواء ‎الجنوب   /   سلام مغادراً عين التينة: الرئيس بري "كفى ووفى"   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على طريق ‎الدكوانة ‎السبتية   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: هجوم الحوثيين المتهور على السفينة ماجيك سيز غير مقبول وغير قانوني   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: الحوثيون انتهكوا حرية الملاحة ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة مجددا   /   وكالة مهر نقلا عن مصادر: الخارجية الايرانية تدرس طلبا أميركيا لمواصلة المفاوضات بعد فشلهم في وقف القدرات النووية الإيرانية   /   القاضي الحجار يطلب من الأمانة العامة لمجلس النواب رفع الحصانة عن النائب بوشكيان لملاحقته قضائيا   /   وصول رئيس الحكومة نواف ‎سلام الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه ‎بري   /   الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله أمس في منطقة دير كيفا جنوبي لبنان   /   

أين صوتك.. أنتن صوتكن؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ربى اليوسف - خاصّ الأفضل نيوز

 

في ١٧ أكتوبر ١٩٦١م، شهدت باريس ليلةً دامية، بعدما نظم جزائريون فرنسيون مظاهَرةَ احتجاج على قرار حظر التجوُّل الصادر ضد مسلِمي فرنسا والجزائر في باريس.

 

يومها، احتلَّت مجموعة من النساء الجزائريات — بزيِّهنَّ التقليدي — مقدمةَ المظاهَرة، وهنَّ يطلِقن أصواتًا حادة يسميها الفرنسيون «يو-يو»، ولكي لا ننسى يا ديدييه دينانكس، ولكي لا يغتال أحد ذاكرتنا.

 

لن ننسى يا ديدييه، كيف احتلت نساء الجنوب المشهد يوم العودة.. وقبل يوم العودة واتفاق وقف إطلاق النار وانتهاء الهدنة.

 

نعم، امرأة يا ديدييه وفي يوم المرأة العالمي نذكّر بها، بعباءتها السوداء التي ما فتئت الماكينات الإعلامية على مدار أعوام، على تشويه صورتها، وتصوريها على أنها كائن أسود، مخيف، يعيد إلى ذاكرتنا صورة وحش فلاتوودز في مقاطعة براكستون. نعم لهذه الدرجة، كائنات مخيفة، ومقيتة لا تحب الفرح أو "الحياة"، تدفع أولادها إلى الموت.

 

وقفت بصلابة رجل، وشجاعة رجل وقوة رجل.. وقفت أمام الدبابات، نظرت في عيون قاتلها وقاتل أبنائها، سارقها وسارق أرضها، سارق هذه البلاد، تحدت.. وقاومت ولم تساوم. ولأنها تحب الحياة، وقفت وقالت "لا" لكل من يحاول نزع إرادتها، لأن نزع الإرادة من الإنسان، يعني موته (وإن لم يكن الموت الجسدي)، فالروحي.. ويمكن أن نشبّه ذلك أيضًا بالموت السريري.

 

مشهد يفرض على المجتمعات أن تحترم قوة المرأة وصوتها، فنحمل صوت فيروز في جعابنا (يا ليلَ بلادي .. يحْضُنُكَ الوادي بِعِناقِ الشجرْ .. بأُلُوفِ الصُوَرْ.. بالأغاني تَطُولْ) نجول في حقول الجنوب، وكرومه.. نعربش على أشجاره (بالأحرى نتعربش)، ونصافح الهواء... حتى يتماهى صوتنا مع السماء والأرض والتراب و النهر والماء والطبيعة.. والمجتمعات التي تحترم الطبيعة، حتى امتلأت حكمةَ للحفاظ على الأرض وإصلاحها... حكمة المجتمعات الأصلية.

 

وإلهتها أثينا، فيا إلهة الحكمة.. أغدقي بها علينا.. لا أدري إن كانت تسميتنا للذكورية والنسوية ونظرتنا إليها كمصطلحات هي نظرة متكافئة، فلا نذهب بها إلى الـ "Extreme"، ولكن عبر التاريخ حتى اليوم كانت المرأة تُسلب منها إرادتها.. ويُسلب منها صوتها.. نربى أو نتربى على أننا كائنات ندية، حتى ضمن البيت الواحد والمجتمع الواحد والبلد الواحد.

 

كلٌّ يريد أن يثبت من "الأقوى"، إنها عقلية متجذرة حتى بتنا نرى أثرها بين الأديان والطوائف والمذاهب والأكثريات والأقليات.. وعدَّ على ذلك، كما لو أننا نعيد قصة ليلة والذئب .. والحرب التي لا تنتهي.. كما لو أنها حرب امرأة ورجل.. صرنا محاطين بكمية هائلة من الخداع، والمثاليات والشعارات الرنانة من الطرفين. فأصبح مظهرنا أكثرَ أهميةً من جوهرنا، والغباء أكثرَ جاذبية من الذكاء، والوضاعة أكثر تأثيرًا من العلم والشرف وعزة النفس والكرامة والإباء.

 

لكرامة الجنوبيات تحية للبقاعيات ووجههن كبدر وادي التيم يطل من مشغرة - يظلل سحمر، لكرامة الفلسطينيات تحية، للغزاويات تحية.. للسوريات والعراقيات واليمنيات.. لـ "تيتو بتول" في أثيوبيا وهي تحرر بلادها من الاحتلال الإيطالي.. لـ "داهومى أمازوم".. وأثر أحفاد الأمازونيات في مملكة داهومي القديمة (بنين حاليًا) واللواتي شكلن الجيش الوحيد من النساء في العالم.. وعلَّمن أحفادهن الدفاع عن النفس.

 

للمحاربة "أدبا"، والسياسية جيزيل رابيساهلا.. لـ "وانجاري ماثاي " Wangari Maathai"، لصوت "ميريام ماكيبا"/ ماما أفريقيا.. في الجنوب، للرئيسة جونسون، والدبلوماسية نزينجا مباندي.. لـ "سيزاريا إيفورا".. التي صعدت المسرح لتلقي جائزة جرامي الموسيقية حافية القدمين تضامنًا مع المشردين والنساء والأطفال الفقراء فى بلدتها كاب فيردي. للفقيرات، للحافيات، للمشردات، للقبيحات وإن كنتن جميعكن قُوقَحَان.. ولكن خطر على بال رجل يومًا أن يقيس جمالكن ولكن نسي أن يقيس جماله!.

 

أنتن مقياس جمالكن، وأنتن مقياس قدراتكن، وذكائكن وقوتكن وعاطفتكن.. ولم تكن عاطفتكن، معيار ضعف .. بل كانت الدافع والمحرك والمؤثر في الوجود الصغير والكبير.. أنتن صوتكن؟

 

أين صوتك؟ لتسأل كل منا أين صوتها وتجيب فنحن لسن بحاجة اعتراف، نحن اللواتي نمنح العالم الاعتراف حين نلد ونطلق أول طلقة ونجلب للحياة "روحًا صغيرة".. وصوتًا آخر للعالم سواء كان ذكرًا أو أنثى.. وكما ورد في كتاب باتسي رودنبرج عن صوت المرأة..الصوت الحر لا يُشعَر به في داخلك، إنما يعيش في المحيط خارجك.، لأن الصوت والكلام يخرج منك ويبقى في الفضاء المحيط بك.. فاحرصي على اختيار صوتك جيدًا.. اليوم وغدًا.. وبالطبع، إذا لم تفتح/ تفتحي فمك، فلا يمكن للصوت أن يخرج.