أماني النجّار - خاصّ - الأفضل نيوز
بعدما أقفلت هيئة إدارة السير والمركبات والآليات أبوابها منذ أشهر طويلة بفعل التوقيفات التي طالت رأس الهرم فيها وعددًا كبيرًا من الموظفين والسماسرة، إضافة إلى انخفاض قيمة أجور العاملين فيها، عاودت عملها في كل المراكز لتشهد ازدحامًا كبيرًا من المواطنين الذين انتظروها طويلاً، أعلنت بدء استقبال طلبات المواطنين الرّاغبين بالتقدّم لامتحانات السّوق للحصول على رخصة سوق للدرّاجات والسّيّارات السّياحيّة وسيّارات النّقل بوزن إجمالي لا يزيد على 3500 كلغ، خصوصيّة أو عموميّة.
في هذا السّياق، تحدّث موقعنا مع رئيس نقابة سائقي السّيارات في زحلة وأمين عام اتّحاد النّقل محمد فرحات وقال: "لقد عادوا لإصدار دفاتر السوق، بعد التوقف خلال السّنتين الماضيتين بحيث كان المُواطن يحصل على استمارة تثبت حيازته على إجازة السّوق؛ لأن الشّركة التي كانت تطبع دفاتر السوق توقفت عن إصدارها لأن الدولة مدينة لها بمبالغ مالية، أنا الآن بدأت طباعة الدفاتر لصاحب العلاقة مباشرةً شرط توفر الاستمارة معه".
وأضاف فرحات: "كما عاودت الجهات المعنيّة امتحانات إجازات السوق لكن هناك ازدحام كبير لا سيّما في بيروت، كما ارتفعت أعداد الذين يخضعون لامتحانات السوق للسّيارات الخصوصية بسيارات ذات فيتاس عادي وأوتوماتيك في زحلة نظرًا لقدوم مواطنين من محافظاتٍ أخرى غير البقاع بسبب الازدحام الكبير في بيروت، كما أنّ مركز الأوزاعي لامتحانات السّوق لا زال مقفلًا بسبب تداعيات الحرب الأخيرة، والموظفون لا يحضرون إلى الدوام".
وتابع قائلًا: "أمّا بما يخصّ التأمين الإلزامي فلا زالت كلفته ٣٠$ والتأمين ضد الغير ( المادي) لا زالت كلفته ٥٠$، أمّا التأمين الشامل فكلفته عالية وتخضع لشروطٍ أخرى كنوع السّيارة وسعرها وسنة تصنيعها وهي تتراوح بين ال ٥٠$ وال ١٠٠٠$".
في كل قطاعٍ عام يجتاحنا الخوف من التعطيل أو التأخير في إنجاز المعاملات، فهل بات قدرنا التأقلم مع الأزمات وتداعياتها، أو التأقلم مع الحلول الجزئية والآتية؟.