اقتحم 765 مستوطنًا و130 سائحًا باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، في ثاني أيام عيد "الفصح" اليهودي، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونُفِّذت الاقتحامات وسط إجراءات أمنية مكثفة، حيث أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية جماعية، شملت الرقص والغناء داخل ساحات الأقصى، لا سيّما في منطقة باب الرحمة، في انتهاك صارخ لقدسية المكان.
وشارك في الاقتحام عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عضو الكنيست "أميت هاليفي" والحاخام "شمشون إلباوم"، في مؤشر على تصاعد الطابع الرسمي والسياسي لهذه الاقتحامات.
وتحوّل عيد "الفصح" اليهودي خلال السنوات الأخيرة إلى موسم تصعيد خطير ضد المسجد الأقصى، حيث تستغله جماعات المستوطنين لتكثيف اقتحاماتها وأداء طقوسها التلمودية بشكل جماعي، في محاولة لفرض وقائع دينية جديدة داخل الحرم الشريف.
وتُعد هذه الممارسات انتهاكًا مباشرًا ليس فقط لحرمة المسجد الأقصى، بل لهويته الإسلامية، في ظل محاولات حثيثة لفرض تقسيم زماني ومكاني للمكان المقدس، كل ذلك يجري وسط استمرار العدوان على غزة والانتهاكات في الضفة الغربية، وغياب ردّ فعل حازم من المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، ما يطرح تساؤلات جدية حول حدود الصمت الرسمي والتقاعس الدولي في مواجهة هذه المخاطر.