هنادي عيسى- خاصّ الأفضل نيوز
بدأ الممثل سعيد سرحان خطواته التمثيلية من الصفر، ومع الأيام استطاع أن يكرس اسمه في مجال التمثيل والكتابة أحيانا. وأبرز أدواره كان " علي" في مسلسل " الهيبة" بأجزائه الخمسة، بالإضافة إلى الفيلم السينمائي. لكن في رمضان المنصرم قدم شخصية الدكتور " آدم" في مسلسل " بالدم"، حيث حقق نجاحا كبيرا. وفي حواره مع " الأفضل نيوز" يتحدث سرحان عن هذا العمل فيقول:
“أول ما جذبني لهذا العمل هو كونه لبنانيا خالصًا، وواجبنا كفنانين لبنانيين هو النهوض بالدراما المحلية، وإثبات قدرتنا على التميز، بالإضافة إلى أنه يضم كوكبة من النجوم اللبنانيين المميزين، وعلى رأسهم ماغي بو غصن، فضلاً عن نص محترف كتبته الكاتبة نادين جابر، التي تُعد من أهم كتاب الوطن العربي، والمخرج فيليب أسمر صاحب الرؤية المميزة، مما جعلني أشارك فيه.
وأضاف: "تجربتي في هذا العمل كانت استثنائية على كافة الأصعدة، كنا فريقا واحدًا، مؤمنين بما نقدمه، وكان الجو داخل الكواليس مليئًا بالإيجابية والطاقة العالية، وكل ممثل كان حريصًا على تقديم أفضل ما لديه، مما جعل المسلسل يحقق نجاحًا جماهيريًا بعد طرحه". ثمة علاقة خاصة ربطت بينه وبين ممرضة خلال أحداث العمل إذ يقول عن ذلك:
"شخصية "آدم" التي جسدتها " تطلب جهدًا خاصًا، حيث كانت علاقته العاطفية مع الممرضة "حنين" تختلف عن باقي خطوط العمل، كان لا بد من إبراز هذه القصة بشكل بريء بعيدًا عن الابتذال، كما قمت بزيارة مراكز رعاية الأطفال والمراكز الطبية لتجسيد الدور بشكل حقيقي، كان هدفي أن أقدم شخصية مليئة بالأمل، تعبر عن مشاعرها من خلال عينيها أكثر من كلماتها.
وتابع: "شخصية “آدم” تشبهني في كثير من الجوانب، فهو شخص هادئ ويميل لمساعدة الآخرين. كما أنني أضفت لمسة شخصية باستخدام الدراجة النارية التي تمثل جزءًا من هويتي". وعن التحديات التي واجهها خلال تصوير العمل، قال:
"كان التحدي الأكبر هو التصوير في وقت كان فيه لبنان يمر بظروف صعبة جراء الحرب الإسرائيلية ، لكننا كنا مصممين على استكمال العمل، واعتبرنا أن ما نقدمه هو رسالة لإثبات وجودنا على أرض وطننا. كما كانت هناك تحديات أخرى على الصعيد العملي، حيث كنا نريد تقديم دراما لبنانية خالصة رغم التصورات السائدة عن صعوبة تسويقها.
وفيما يخص تناول العمل لقضايا اجتماعية حساسة، قال:
"الفن يجب أن يقدم قضايا مجتمعية، وإذا لم يكن العمل يحمل قضية فهو ناقص. ورغم أن القضايا التي تطرقنا إليها لم تُتناول بشكل كبير في الدراما العربية، إلا أنها منتشرة في الوطن العربي وحتى في الغرب، خاصة في الدول التي شهدت حروبًا أو أزمات اقتصادية". كما تحدث عن طموحاته المستقبلية، قائلاً:
"بعد النجاح الذي حققته في شخصية "آدم"، أصبح التحدي أكبر لتقديم أدوار جديدة ومميزة، في اختياري للأدوار، أبحث عن قضايا جديدة، وأتطلع لتقديم أدوار تحمل رسالة عميقة وأطمح في المستقبل إلى بطولة مطلقة، ولكن بشرط أن يكون ذا قيمة ويمنحني فرصة للنمو الفني".
وفيما يتعلق بالدراما اللبنانية، أكد "سرحان": "الدراما اللبنانية لا ينقصها شيء سوى الثقة من شركات الإنتاج. لدينا إمكانيات بشرية متميزة في الكتابة والإخراج والتمثيل، وما ينقصنا فقط هو إيمان شركات الإنتاج بنا، الحمد لله هذا العام أثبتنا قدرتنا على تقديم عمل لبناني يليق بالدراما العربية".