يشكو كثيرون من آلام جسدية مثل الصداع، الدوار، أو آلام في المعدة، رغم أن الفحوصات الطبية لا تكشف أي سبب عضوي. ما قد لا يدركه البعض هو أن هذه الأعراض قد تكون انعكاساً لحالة تُعرف بـ الاضطرابات النفسية الجسدية (Psychosomatic Disorders)، حيث تؤثر الضغوط النفسية بشكل مباشر على الجسم.
الحالات العضوية يسببها التوتر النفسي أو يزيد من حدّتها. من أبرز الأمراض المرتبطة بها: القولون العصبي، ارتفاع ضغط الدم، الصداع، مشاكل الجلد، اضطرابات النوم، وأمراض القلب.
وأعلن الدكتور جورج حنا، أن التشخيص باستبعاد الأسباب العضوية. فإذا كانت كل الفحوصات سليمة، يُرجَّح أن تكون الأعراض ناتجة عن توتر نفسي. مثلاً: ألم المعدة بدون سبب عضوي قد يشير إلى اضطراب نفسي جسدي.
كما تبدأ الوقاية بإدارة التوتر من خلال الرياضة، العلاج النفسي، وتجنّب الضغوط المزمنة. فالصحة النفسية مفتاح للشفاء الجسدي، والوعي بهذه العلاقة ضروري لتجنّب التشخيص الخاطئ أو العلاج غير المناسب.