حمل التطبيق

      اخر الاخبار  تحليق للطيران الإسرائيلي على علو منخفض في اجواء ‎الجنوب   /   سلام مغادراً عين التينة: الرئيس بري "كفى ووفى"   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على طريق ‎الدكوانة ‎السبتية   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: هجوم الحوثيين المتهور على السفينة ماجيك سيز غير مقبول وغير قانوني   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: الحوثيون انتهكوا حرية الملاحة ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة مجددا   /   وكالة مهر نقلا عن مصادر: الخارجية الايرانية تدرس طلبا أميركيا لمواصلة المفاوضات بعد فشلهم في وقف القدرات النووية الإيرانية   /   القاضي الحجار يطلب من الأمانة العامة لمجلس النواب رفع الحصانة عن النائب بوشكيان لملاحقته قضائيا   /   وصول رئيس الحكومة نواف ‎سلام الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه ‎بري   /   الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله أمس في منطقة دير كيفا جنوبي لبنان   /   نائب وزير الخارجية الروسي: سنستعد للأسوأ وسنواصل ضمان قدراتنا الدفاعية في ظل خطط النيتو لزيادة الإنفاق الدفاعي   /   مسيّرة إسرائيلية تُحلق عل علو منخفض في أجواء مرجعيون جنوبي لبنان   /   إعلام نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: طهران لم ترسل أي طلب للقاء مسؤولين أميركيين   /   شركة اماراتية تنقل للرئيس عون رغبتها المساهمة بتنفيذ مشاريع حيوية في لبنان   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من الكرنتينا باتجاه الدورة وصولاً الى نهر الموت   /   وسائل إعلام مصرية: مصرع 4 أشخاص من موظفي الشركة المصرية للاتصالات جراء حريق سنترال رمسيس أمس   /   الخارجية الألمانية تستدعي السفير الصيني بسبب استهداف المهمة أسبيدس   /   شركة أمبري البريطانية: تعرض سفينة لهجوم ما زال مستمرا على بعد 51 ميلا بحريا غربي الحديدة باليمن   /   وول ستريت جورنال عن مصادر: ترامب أكد لزيلنسكي أن واشنطن سترسل أكبر قدر ممكن من المساعدات العسكرية لأوكرانيا   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيرة إسرائيلية معادية قامت بإلقاء قنبلة صوتية بإتجاه بلدة الضهيرة الحدودية   /   البورصة المصرية تقرر تعليق التداول اليوم بعد نشوب حريق في مركز بيانات رئيسي بالقاهرة   /   إعلام إسرائيلي: ترامب يسعى لإتمام اتفاق بين سوريا وإسرائيل بضمانات أميركية   /   أبو عبيدة: إن القرار الأكثر غباءً الذي يمكن أن يتخذه نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة   /   أبو عبيدة: معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدو من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبده كل يوم خسائر إضافية   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: العبوات الناسفة هي التهديد الأول لقواتنا وأكثر من 70% من الجنود قتلوا جراءها خلال الأشهر الأخيرة   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: المسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة يزرعون العبوات الناسفة في الطرقات وداخل المباني   /   

تحدياتُ العجزِ التجاريِّ في لبنان لعام 2025: رؤيةٌ مستقبليةٌ للاقتصادِ اللبنانيّ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نوال أبو حيدر - خاصّ الأفضل نيوز

 

يُعدُّ العجز التجاري من التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد اللبناني في السنوات الأخيرة، ويظهر بوضوح من خلال الفجوة الكبيرة بين واردات البلاد وصادراتها. في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يعصف بلبنان، أصبح العجز التجاري يشكل تهديدًا إضافيًا لاستقرار الاقتصاد الوطني. هذا العجز، الذي يتزايد عامًا بعد عام، يعكس ضعف القدرة الإنتاجية المحلية ويؤدي إلى ضغط كبير على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني.

 

بحسب البيانات المتاحة، بلغ العجز التجاري في لبنان لعام 2024 حوالي 14.2 مليار دولار أميركي، مما يعادل نحو 65% من الناتج المحلي الإجمالي، هذا العجز يعكس استمرار الاعتماد الكبير على الاستيراد، حيث استورد لبنان سلعًا بقيمة 16.9 مليار دولار وصدر سلعًا بقيمة 2.7 مليار دولار، ما يشير إلى فجوة كبيرة بين الصادرات والواردات. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2025، في ظل التحديات الاقتصادية وتشير التوقعات إلى أن انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% في عام 2025، مما قد يؤثر على قدرة لبنان على تقليل العجز التجاري.

 

  فما هي العوامل التي تؤدي إلى العجز التجاري وما انعكاساته على الاقتصاد اللبناني؟

 

عن الأسباب التي تؤدي إلى هذا العجز، تشرح مصادر مطلعة لـ "الأفضل نيوز" أن "الصادرات تغطي أقل من 21%من الواردات، ويعود ذلك إلى السياسات الاقتصادية التي تشجّع الاستيراد وتوقف الإنتاج المحلي على الرغم من انهيار العملة المحلية عام 2019، لم تشهد فاتورة الاستيراد انخفاضاً ملحوظاً مما يشير إلى فرصة ضائعة لتقليص الاعتماد على الخارج".

 

وتتابع: "الاعتماد على السلع المستوردة كالمشتقات النفطية والسيارات والمولدات والألواح الشمسية تشكل نحو 39.5% من فاتورة الاستيراد، أي حوالي 6.8 مليار دولار في العام 2024، كان من الممكن استبدال جزء كبير من هذه السلع بمنتجات محلية، مثل الصناعات الغذائية والأدوية، لتخفيف الضغط على الاحتياطيات الأجنبية".

 

حيث ترى المصادر أن "تراجع الإنتاج المحلي من الأسباب الرئيسية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، فأدّت الحرب إلى توقف الإنتاج في ثلث المساحات الزراعية وتراجع إنتاج المصانع بنسبة تصل إلى 30%، مما أثر سلباً على القدرة التصديرية في لبنان، بالإضافة إلى تعطّل قنوات التصدير مما رفع تكاليفها وأدى إلى تراجع عدد شركات الطيران القادمة إلى لبنان، بل وتوقفها كليًا بعد سبتمبر 2024".

 

فيُعتبر العجز التجاري مزيجًا من عوامل عديدة، بدءًا من الاعتماد الكبير على الاستيراد وصولاً إلى ضعف القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة. ومع تراجع مستويات الصادرات المحلية، يواجه لبنان تحديات كبيرة في سعيه لتقليل الفجوة بين ما يُستورد وما يُصدر، وبالتالي تقليل تبعات هذا العجز على مختلف جوانب الاقتصاد الوطني.

 

وتوضح المصادر نفسها أن "الآثار السلبية للعجز التجاري لا تقتصر فقط على المسائل المالية، بل تمتد لتشمل زيادة في التضخم، تراجع في قيمة الليرة اللبنانية، وارتفاع مستويات البطالة. كما أن استنزاف الاحتياطيات من العملات الأجنبية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية الأخرى مثل زيادة الديون وتدهور مستوى معيشة المواطنين".

من هنا، يصبح من الضروري تحديد الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا العجز، لفهم كيفية تأثيره على المستويات المختلفة من الاقتصاد الوطني.

 

في هذا السياق، تعتبر المصادر أن " العجز التجاري المستمر يؤدي إلى نزف العملات الصعبة، مما يهدد استقرار الاحتياطيات الأجنبية ويزيد من الضغوط على الليرة اللبنانية، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة إلى نحو 32.6% حتى نهاية 2024، مع توقعات بزيادة هذه النسبة في العام 2025 و2026، إلى جانب انخفاض النشاط الاقتصادي ما يؤدي إلى تراجع الإيرادات العامة، مما يفاقم العجز في الموازنة ويزيد من صعوبة تمويل الخدمات العامة، وصولاً إلى ارتفاع الأسعار نتيجة للانخفاض المستمر في قيمة الليرة اللبنانية ينتج عنه تآكل القدرة الشرائية للمواطنين، مما يزيد من معاناتهم اليومية المستمرة".