أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن التجارة شكّلت عبر العصور لغةً موحِّدة للحضارات، ولا تزال حتى اليوم إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. وأضاف سموه أن دولة الإمارات نجحت في تحويل هذه اللغة إلى أداة تأثير عالمي، عبر شراكات استراتيجية ورؤية اقتصادية طموحة عززت مكانتها كمحور تجاري بين الشرق والغرب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه بفريق عمل التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، وفريق مفاوضات اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، في مجلس المضيف بدار الاتحاد في دبي، حيث ثمّن جهودهم في تحقيق نتائج قياسية للتجارة الخارجية للدولة خلال عام 2024، والتي بلغ حجمها 5.23 تريليون درهم، بفائض تجاري تجاوز 490 مليار درهم.
وقال: “التجارة كانت ولا تزال لغة الحضارات.. والإمارات أتقنت هذه اللغة بثقة كبيرة وصوت مسموع يتردد صداه في كافة أركان العالم… تفوّقنا في التجارة ليس محض مصادفة، بل ثمرة رؤية بعيدة وشراكات متينة وعزيمة لا تعرف حدود المكان”.
كما أشاد سموه بأسلوب التنسيق والعمل الجماعي بين الجهات المعنية بقطاع التجارة الخارجية، داعياً إلى مواصلة تطوير أدوات العمل المبتكر لضمان استدامة النمو وترسيخ المكانة الريادية للإمارات في النظام التجاري العالمي.
وأضاف: “نحن لا نواكب حركة التجارة العالمية فحسب، بل نُسهم في صياغة مستقبلها.. ونربط الشرق بالغرب برصيد من الثقة العالمية… شكراً لكل من أسهم في هذا الإنجاز الوطني”.