يحتضن استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي غداً الجمعة مواجهة تاريخية ومثيرة بين الشارقة وشباب الأهلي في نهائي كأس رئيس دولة الإمارات لكرة القدم، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حيث يسعى كل طرف للانفراد بلقب الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة.
يدخل الفريقان المباراة وفي جعبة كل منهما عشرة ألقاب في المسابقة، ما يجعل هذا النهائي مختلفاً عن أي نهائي سابق، إذ ستكون الكأس الحادية عشرة كفيلة بمنح الفائز لقب “الزعيم التاريخي” للبطولة.
ورغم أن الشارقة وشباب الأهلي هما الأكثر فوزاً بالكأس، فإن هذه المرة ستكون الأولى التي تجمع بينهما في المشهد الختامي، ما يضيف طابعاً خاصاً للمواجهة.
ويحمل شباب الأهلي زخماً معنوياً كبيراً بعد تتويجه بلقب دوري المحترفين الإماراتي الأحد الماضي، مستفيداً من خسارة الشارقة أمام الوحدة، ما يضعه في طريق تحقيق الثنائية المحلية، رغم إخفاقه في نهائي كأس رابطة المحترفين أمام الجزيرة.
من جانبه، يتمسك الشارقة بفرصته الأخيرة لإنقاذ موسمه المحلي، بعد تعثره في الدوري وخروجه من كأس الرابطة، ويأمل بتحقيق لقب الكأس للمرة الثالثة في خمس سنوات.
كما تحمل المواجهة أبعاداً فنية وتكتيكية دقيقة، خصوصاً بعد أن تواجه الفريقان ست مرات هذا الموسم، فاز خلالها شباب الأهلي مرتين، مقابل فوز وحيد للشارقة عبر ركلات الترجيح في دوري أبطال آسيا، بينما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل.
وقال باولو سوزا، مدرب شباب الأهلي: “الفريقان يعرفان بعضهما جيداً بعد أن تقابلا ست مرات هذا الموسم.. الشارقة فريق جيد ويمتلك حلولاً متنوعة، لكننا نمتلك عقلية الفوز وسنقاتل لحصد لقب آخر”.
وشدّد كوزمين أولاريو، مدرب الشارقة، على أهمية التفاصيل الدقيقة، قائلاً: “النهائيات مباريات خاصة.. التفاصيل الصغيرة ستكون حاسمة بالنظر إلى مدى تقارب الفريقين”.