يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه “القاتل الصامت”، نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة له، رغم تأثيره الخطير على الصحة. وبينما يعدّه الأطباء حالة مزمنة، إلا أن هناك أملًا كبيرًا في السيطرة عليه، بل وعكسه أحيانًا، خاصة إذا تم تشخيصه مبكرًا.
في المراحل المبكرة (ما قبل ارتفاع ضغط الدم)، يمكن خفض الضغط دون الحاجة إلى دواء، من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة:
• اتباع نظام غذائي صحي قليل الملح وغني بالفواكه والخضروات.
• ممارسة الرياضة بانتظام (كالمشي والسباحة وركوب الدراجة).
• فقدان الوزن بنسبة 5-10% فقط قد يكون كافيًا.
• تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم.
• التوقف عن التدخين وتقليل الكحول.
في حالات معينة، ومع تغييرات جذرية في نمط الحياة، يمكن تقليل جرعة الأدوية أو حتى وقفها تمامًا بإشراف طبي، خاصة إذا زال السبب الرئيسي، كالسمنة أو اضطرابات هرمونية.
رغم إمكانية السيطرة على ارتفاع الضغط، إلا أن الحذر واجب، لأنه قد يعود في أي وقت، خصوصًا في حال الإهمال أو وجود عوامل وراثية أو التقدم في السن. في هذه الحالات، قد يكون العلاج مدى الحياة هو الخيار الوحيد.
ارتفاع ضغط الدم ليس حكمًا نهائيًا بالسوء. لا يمكن القول إنه يُشفى منه تمامًا دائمًا، لكن بالإرادة والالتزام بنمط حياة صحي، يمكن عكسه أو السيطرة عليه بشكل فعّال، خاصة في مراحله الأولى.